وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الغزيون لا يعلقون آمالا على القمة العربية

نشر بتاريخ: 28/03/2017 ( آخر تحديث: 29/03/2017 الساعة: 08:36 )
الغزيون لا يعلقون آمالا على القمة العربية
غزة - تقرير معا - أيمن أبو شنب - تتابع الشعوب العربية يوم غد الأربعاء الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية المنعقدة في منطقة البحر الميت في الأردن على مدار ثلاثة أيام في الوقت الذي لم يبدي الشارع الغزي أي اهتمام للقمة التي تشهد حضورا لافتا خلاف القمة السابقة التي عقدت بنواكشوط صيف العام الماضي التي حضرها 8 قادة عرب فقط.
وسيشارك في قمة عمان 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب وسيتغيب عنها 6 زعماء وتشمل الدول الـ 22 الأعضاء في الجامعة العربية، باستثناء سوريا التي علقت جامعة الدول العربية عضويتها منذ 2011.

آراء مواطنين
وفي استطلاع رأي أجراه مراسل "معا" أبدى عدد من المواطنين في قطاع غزة عدم ثقتهم في القمة التي ستعقد الأربعاء في عمان التي ستبحث عدة ملفات من ضمنها القضية الفلسطينية.
وعبر الرجل الخمسيني أبو نضال الذي يجلس قبالة بسطة لبيع السجائر وسط غزة عن امتعاضه الشديد من القمة العربية لانها لن تأتي بجديد وستكون مخرجاتها حبرا على ورق كما القمم السابقة. حسب قوله.
وقال أبو نضال"زمان كان كبار السن يجلسون مع بعضهم ويستمعون للقمم العربية عبر الراديو لكن اليوم لا أحد يلتفت لهم لعدم ترجمة خطاباتهم على أرض الواقع".
بدوره، قال المواطن أبو إياد بكير (52 عاما) "إنه لا يثق في الزعماء العرب لأنهم لم يعملوا أي شيء لصالح الشعب الفلسطيني الذي يقتل ويدمر كل يوم بفعل الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف "أن قطاع غزة يعيش فيه أكثر من 2 مليون نسمة يتعرضون لحصار منذ ما يزيد عن 10 سنوات جراء الاحتلال الإسرائيلي ولا أحد من العرب يحرك ساكنا".
ولم يعول المواطن الأربعيني هيثم الذي يجلس في ساحة الجندي المجهول بغزة كثيرا على القمة لأنها لن تستطيع إحداث أي تغيير في القضية الفلسطينية ولا في الصراعات الدائرة في الدول العربية، وقال" إن الزعماء يحضرون لأخذ الصور التذكارية ومن ثم يغادرون".

فصائل
وكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق " القمة العربية فرصة ذهبية لتصحيح مسارات السياسات العربية نحو مصالحات تاريخية، ينتصر فيها الجميع وباعتمادهم الحوار والتواصل بدل القتال والقطيعة".
وأضاف أبو مرزوق في تغريدة على "تويتر": "أن القضية الفلسطينية تنتظر من العرب الكثير فالعدو الصهيوني لا زال هو العدو ويستهدف الأرض ويعتبر الفلسطينيين ساكنين لا أصحاب الارض الشرعيين".
من جهتها، دعت حركة المجاهدين المشاركين في القمة العربية إلى تبني واضح لخيار الأمة في تحرير فلسطين والتي تعيش تحت الاحتلال لأكثر من سبعة عقود.
وطالبت الحركة في بيان صحفي بدعم واضح لخيار المقاومة الذي يمثل الشعب والأمة، وقالت :"إن فلسطين من بحرها لنهرها هي ملك المسلمين جميعا وأي مشاريع تنقص هذا الحق لا تعبر عن أدنى حقوقنا ولا تمثل أمتنا".
وأضاف "لقد جرب فريق التسوية طريق المفاوضات السلمية مع الاحتلال ولم يجني شعبنا الا مزيدا من العدوان والقتل والاستيطان وتدنيس المقدسات ليتم فرض وقائع خطيرة على الأرض ضم من خلالها مساحات واسعة من أرض الضفة الى دولة الاحتلال فلم يبقى من اتفاق أوسلو أي شيء يبكى عليه أو ينتظر رجاؤه ".
وأبدت الحركة استغرابها من سياسة التطبيع "المجاني" مع الاحتلال التي قامت به بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية العربية، داعية إلى التراجع عن خطواتها الداعمة للاحتلال.
وشددت على أن الاحتلال الإسرائيلي هو عدو الأمة والمستفيد من الصراعات والفتن، داعية جماهير الأمة الى رص الصفوف وتوحيد الجهود وتحديد وجهة عداء الأمة نحو الاحتلال الإسرائيلي.