وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هذا ما جرى في جلسة "الكابينت" حول الاستيطان

نشر بتاريخ: 02/04/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2017 الساعة: 01:08 )
هذا ما جرى في جلسة "الكابينت" حول الاستيطان

بيت لحم- معا- اطلع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي، وزراء مجلس الكابنيت المصغر على سياسته الاستيطانية الجديدة القائمة على "لجم" الاستيطان في الضفة الغربية، وكذلك على طلب الادارة الامريكية الجديدة من اسرائيل تنفيذ خطوات واتخاذ اجراءات ميدانية تعبر عن حسن النية اتجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية قطاع غزة، على ان تكون هذه الخطوات ذات تأثير فوري على الوضع الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية وفقا لما كشفه، اليوم الاحد، موقع "هارتس" الالكتروني نقلا عن موظفين كبار ووزراء شاركوا في جلسة الكابينت المذكورة.

وتحدث ثلاثة وزراء وموظفون رفيعو المستوى شاركوا في جلسة الكابينت او تم اطلاعهم رسميا على نتائجها ومجرياتها للموقع الالكتروني، عما شهدته كواليس جلسة الكابينت والنقاش الليلي الذي جرى، والاتصالات الحثيثة مع الادارة الامريكية حول القضية الفلسطينية فيما طلب الخمسة من الموقع الحفاظ على سرية هوياتهم وذلك بسبب الحساسية السياسية للموضوع، اضافة لحقيقة ان الامر يتعلق بنقاش "مغلق" لا يجب تسريبه.

وشدد نتنياهو اكثر من مرة امام وزراء الكابينت على مدى تصميم الرئيس الامريكي ترامب على تحقيق تقدم واختراق في الموضوع الفلسطيني وإبرام صفقة بين الطرفين حسب تعبير الموقع الالكتروني.

وكانت الرسالة الاساسية التي حاول نتنياهو نقلها للوزراء انه لا يعلم بالضبط حتى الان كيف يخطط وينوي الرئيس الامريكي تحقيق التقدم في الموضوع الفلسطيني – الاسرائيلي، لكن من المهم جدا ان تكون اسرائيل الطرف الاول الذي يظهر حسن نيته حتى لا ينظر اليها كعقبة تعمل على افشال المسعى الامريكي.

وأوضح نتنياهو انطلاقا من "فهمه سابق الذكر"، انه ينوي الاستجابة للمطالب الامريكية الاخرى والقيام بخطوات في الضفة الغربية وقطاع غزى ذات قدرة على احداث اثر ايجابي فوري على الاقتصاد الفلسطيني.

وامتنع نتنياهو عن الخوض في تفاصيل الاجراءات والخطوات التي ينوي اتخاذها، لكن عددا من الوزراء الذين حضروا الجلسة فهموا ان احد هذه الاجراءات سيكون منح الفلسطينيين بعض تصاريح البناء في المنطقة "C" الخاضعة للسيطرة الامنية والمدنية الكاملة للاحتلال.


وطرح الوزير "نفتالي بينت"، الذي سبق له ان احبط في الماضي محاولات نتنياهو اتخاذ اجراءات مماثله خلال جلسة الخميس، بعض التحفظات.

وقال موجها حديثه لنتنياهو " اتوقع ان هذه الخطوات واللفتات التي تنوي تقديمها للفلسطينيين لن تتحول مستقبلا الى خطوات ذات طابع وبعد سياسي، واذا قررت خطوات من هذا النوع اتوقع منك اخضاعها لنقاش اضافي داخل الكابينت".

ويعقد نتنياهو، اليوم، جلسة مع ما يسمى منسق شؤون الحكومة في المناطق الجنرال "يواف مردخاي" وجهات اخرى، بهدف بلورة رزمة الخطوات والإجراءات المنوي اتخاذها وفقا لموقع "هأرتس" الالكتروني.

ورغم تأكيد مكتب نتنياهو خلال الايام الاخيرة انه لن يتم فرض اية قيود على البناء في القدس المحتلة، ظهر نتنياهو خلال جلسة الكابنيت اقل تصميما والمح الى عدم امكانية تحقيق "تطبيع" كامل فيما يتعلق بهذه القضية.

"لا توجد قيود على البناء في القدس لكننا يجب ان نتصرف بحكمة" قال نتنياهو مخاطبا وزراء الكابينت دون ان يستبعد فرض بعض القيود المستقبلية على البناء في القدس.

وابلغ نتنياهو وزراء الكابينت قراره تقليص عمل "لجنة التخطيط والبناء العليا" التابعة لما يسمى الإدارة المدنية والمسؤولة عن المصادقة على المخططات الاستيطانية، بحيث تعقد جلساتها مرة واحد كل ثلاثة اشهر فقط، بدلا من مرة واحد كل اسبوع حاليا.

وقال نتنياهو موضحا موقفه من تقليص عمل اللجنة المذكورة " في كل اجتماع تعقده هذه اللجنة تصدر قرارا تتعلق بالبناء الاستيطاني وحتى وان كانت هذه القرارات فنية وتقنية تؤدي الى موجة انتقادات واحتكاكات غير ضرورية مع المجتمع الدولي، لذلك فان تجميع المشاريع الاستيطانية وعرضها على اللجنة مرة واحدة كل ثلاثة اشهر سيقلص من الضجة الدولية".

وأكد نتنياهو للوزراء ان قيودا مشددة وعمليات رقابة لصيقة ستفرض على بناء البؤر الاستيطانية،  ولن نسمح ببناء مزيد من المنشات في البؤر الاستيطانية "غير القانونية" القائمة حاليا، ولن نسمح ببناء بؤر جديدة وفي حال تم اقامة بعضها سيتم اخلاؤها خلال زمن قصير.

واختتم موقع "هارتس" كشفه وسبقه الصحفي المتعلق بمجريات جلسة الكابينت، بتاكيد نتنياهو للوزراء ان سياسة الاستيطان الجديدة ليست جزءا من اتفاق مع الولايات المتحدة، ولا حتى من تفاهمات مع البيت الابيض، لكن ادارة ترامب ستراقب عن قرب تنفيذ هذه الاجراءات، لذلك من الضروري الالتزام "بسياسة لجم الاستيطان التي صادقنا عليها ويجب تطبيقها حرفيا وعدم القيام بمحاولات لتضليل ادارة ترامب لان الامريكان يعرفون كل بيت ومنزل يتم بناؤه في المستوطنات".