وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا يشارك في اعتصام تضامني مع الأسرى

نشر بتاريخ: 19/04/2017 ( آخر تحديث: 19/04/2017 الساعة: 11:39 )
المطران حنا يشارك في اعتصام تضامني مع الأسرى
القدس- معا- شارك المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس يوم امس الاول في اعتصام تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام، امام منظمة الصليب الاحمر في مدينة القدس.
وتحدث المطران امام عدد من وسائل الاعلام حول اهمية التضامن مع الاسرى المضربين.
وقال" إنه وبعد مشاركته في هذا النشاط تلقى سيلا من رسائل التحريض والشتم والتشهير والاساءة من قبل جماعات (تدعي الانتماء للمسيحية)".
وردا على هذه الرسائل، قال المطران إن هذه الرسائل لن تزيدهم الا ثباتا وتمسكا بمواقفهم ودفاعهم عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف" من قال ان التضامن مع الشعب الفلسطيني هو شأن سياسي فحسب، ومن يظن بأن التضامن مع الاسرى هو موضوع سياسي فحسب لا علاقة لنا به فهو مخطىء، القضية الفلسطينية لها ابعاد سياسية ولكنها بالدرجة الاولى هي قضية انسانية لشعب مظلوم يجب ان تعود اليه حقوقه السليبة وان ينعم بالحرية التي يستحقها ، وعندما نعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة انما نقوم بذلك انطلاقا من قيمنا الروحية والانسانية والاخلاقية التي تحثنا دوما على الدفاع عن المظلومين ونصرة المأسورين والمتألمين والانحياز لقضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية".
وأكد على أنه لا يجوز اختزال القضية الفلسطينية بأنها شأن سياسي ويجب ابراز الابعاد الانسانية والاخلاقية لهذه القضية معتبرا اياها اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث.
وتابع" لاولئك الذين يزعجهم الحضور المسيحي في الحياة الوطنية الفلسطينية بشكل خاص والعربية بشكل عام نقول لهم بأن المسيحية في هذه الديار ليست بضاعة مستوردة من هنا او من هنالك والمسيحيون في هذه الديار هم اصيلون في انتماءهم لهذا المشرق العربي وقضاياه وهمومه وهواجسه ، اما نحن في فلسطين فنعتبر القضية الفلسطينية على انها قضية مسيحية بامتياز اضافة الى ابعادها الاسلامية والسياسية و العربية الخ.... ، انها قضية شعب مظلوم ومن واجبنا ان ندافع عن هذا الشعب حتى تزول هذه المظالم وتتحقق طموحات وتطلعات شعبنا الفلسطيني".
وأوضح ان المسيحيين الفلسطينيين هم مكون اساسي من مكونات الشعب الفلسطيني، موضحا أن ما يتعرض له المسيحيون في المشرق العربي لن يجعلهم يتخلون عن قيمهم وايمانهم وانتمائهم وجذورهم العميقة في المشرق العربي وفي فلسطين بنوع خاص.
وقال" ان اولئك الذين تزعجهم مواقفنا من القضية الفلسطينية نقول لهم بأنكم مخطئون، فالمسيحية دوما تحثنا على الدفاع عن المظلومين ونصرة قضايا العدالة ورفض العنصرية والكراهية والتطرف بكافة اشكالها والوانها، ولن نرضخ لاية ضغوطات او ابتزازات من اي جهة كانت ولن نرد على المحرضين بالتحريض وعلى المسيئين بالاساءة وانما ندعو لهم ومن اجلهم لكي ينير الرب الاله ضميرهم وقلوبهم وعقولهم ولكي يكتشفوا بأن المسيحي الحقيقي هو الذي يبقى مدافعا عن هموم وقضايا شعبه".
وأضاف" لن نتخلى عن قضية شعبنا الفلسطيني التي تخلى عنها الكثيرون وسنبقى ندافع عن اسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال هؤلاء الابطال الذين يجب ان نكون الى جانبهم في معاناتهم وفي مطالبهم العادلة وفي سعيهم من اجل الحرية".
ودعا ابناء الكنيسة والمسيحيين الى مزيد من اليقظة والحكمة والانتماء والوعي لكي يميز ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود.