وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جولة مشاورات سياسية بين فلسطين وسيرلانكا

نشر بتاريخ: 22/04/2017 ( آخر تحديث: 22/04/2017 الساعة: 09:55 )
جولة مشاورات سياسية بين فلسطين وسيرلانكا

كولومبو -معا- انطلقت اولى جلسات المشاورات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والسريلانكي في العاصمة كولومبو.

وترأس وفد فلسطين مساعد وزير الخارجية لشؤون اسيا وافريقيا واستراليا السفير د. مازن شامية ، وضم سفير دولة فلسطين لدى سريلانكا زهير حمدالله، وهشام ابو طه من سفارة دولة فلسطين لدى سريلانكا ،ويعاد جرادات من وزارة الخارجية الفلسطينية، وترأس الوفد السريلانكي مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية و التعاون الدولي السفيرة غراسي اسيواثام، وضم الوفد السريلانكي لفيف من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية و ممثليه عن كافة وزارات الحكومة السريلانكية.

واستعرض الطرفان التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية بشكل خاص، ​ وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من ظلم تاريخي متواصل وانتهاكات يومية تطال الانسان والمقدسات، وفي ظل سياسات اسرائيلية استيطانية تهويدية، وعدوان وحصار يحول دون توفير اي مناخات ايجابية لأجواء سلام في المنطقة. وفي ظل اصرار حكومة الاحتلال على رفض التعاطي مع اية مبادرات، ​ وتحديداً المبادرة الفرنسية.

وناقش الطرفان مخرجات القمة العربية الاخيرة ​ والتحركات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية تجاه المجتمع الدولي و الامم المتحدة و المنظمات التابعة لها.

من جانبها، اكدت رئيسة الوفد السريلانكي على الموقف الرسمي لدولتها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال الوطني، وضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالشأن الفلسطيني لضمان قيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 و عاصمتها القدس الشرقية.

واكدت على دعمها لدولة فلسطين في المنظمات الدولية واستمرار دعم سريلانكا لمطالب فلسطين في اليونيسكو و لعضوية فلسطين في منظمة الانتربول.


واكد الطرفان على اهمية انهاء كافة الازمات المتفاقمة بالطرق السلمية. مع التشديد على ضررة مكافحة الارهاب الذي يهدد الانسانية جمعاء و سلامة الاوطان ، وضرورة محاربة التنظيمات المتطرفة كافة و التي تسيء للاديان والدين الاسلامي الحنيف والتي صار يمثلها تنظيم داعش الارهابي.


واكد الجانبان على ضرورة تدفق الدعم الدولي للشعب الفلسطيني في اماكن تواجده، و التزام المجتمع الدولي بأولوية القضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح كل ازمات المنطقة و العالم. و ضرورة قطع الطريق امام محاولات الاستغلال السيء من اطراف متطرفة.


وعلى المستوى الثنائي، قام الطرفان بمراجعة كافة اشكال التعاون المشترك و الاتفاقيات السابقة الموقعة، و اتفق الطرفان على اليات تطويرها وتفعيلها، كما اتفق الجانبان على رزمة اتفاقيات جديدة للتعاون في مجالات : بناء القدرات و التنمية المستدامة، اتفاقية لاعفاء جواز السفر الدبلوماسي الفلسطيني من تأشيرة الدخول الى سريلانكا، اتفاقية تشكيل مجلس رجال اعمال مشترك، ​ اتفاقية تعاون مشترك بين هيئتي تشجيع الاستثمار، اتفاقية للتعاون التجاري و الاقتصادي، اتفاقية في مجال التعاون الزراعي و الري، اتفاقية للتعاون في مجال السياحة، اتفاقية للتعاون في مجال الصحة و الصناعة و التجارة الدوائية، اتفاقية للتعاون في المجال الامني، اتفاقية في مجال الثقافة و الفنون، اتفاقية للتعاون في مجال التربية والتعليم العالي و اتفاقية للتعاون في مجال المياه و البيئة.

كما واتفق الطرفان على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية للتوقيع على هذه الاتفاقيات ولوضع الية متابعة لها على ان يتم عقد مجلس رجال اعمال فلسطيني سريلانكي مشترك على هامش اعمال اللجنة.


واتفق الطرفان على الية انعقاد دورية سنوية لاستمرار المشاورات السياسية بين البلدين و لضمان متابعة و مراجعة كافة القضايا الثنائية. بالاضافة الى وضع تصور لتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين على كافة المستويات، والتشديد على ضرورة تعزيز التواصل على مستوى ناشطي المجتمع المدني و المؤسسات الاعلامية.


من جانبه، اكد السفير شامية على تقدير القيادة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني للتطورات السياسية والدستورية في سريلانكا خاصة فيما يتعلق بمجال مكافحة الفساد و السير قدما نحو مزيد من الشفافية و الحكم الرشيد، و المساواة و العدالة الديمقراطية و حقوق الانسان و دعم الاصلاحات الديمقراطية وفق خيارات الشعب السريلانكي دون اي تدخلات خارجية، و دعم توجهات الحكومة السريلانكية في انجاز المصالحة الوطنية الشاملة وفق التوجهات الوطنية و مصالح سريلانكا العليا.

وشكر السفير شامية سريلانكا حكومة و شعبأ على المواقف السياسية الداعمة للشعب الفلسطيني. و ايضا على الدعم الذي قدموه كمنح خلال العدوان على قطاع غزة ، و ما قدموه من منح لسفارة دولة فلسطين في كولومبو، بما فيها تخصيص الارض لبناء مقر السفارة الفلسطينية و مسكن للدبلوماسيين و العاملين فيها، هذا وتمنى السفير شامية في ختام المشاورات للشعب السريلانكي و حكومته التقدم و الازدهار.