وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شهادات حية على استخدام كلاب متوحشة لاعتقال الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 02/06/2005 ( آخر تحديث: 02/06/2005 الساعة: 19:52 )
معا- دولة اليهود تستخدم الكلاب ضد الفلسطينيين رغم تحفظ بعض المسؤولين من تشبيهها بالنازية التي استخدمتها ضد اليهود

قبل ايام فقط صدر التقرير الخاص بمنظمة العفو الدولية امنستي والذي جاء فيه ان اسرائيل تخرق حقوق الانسان الفلسطيني . ولو كان التقرير جديا بعض الشئ لكنه لم يحتوي على العديد من الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
الجرائم التي ترتكبها اسرائيل والتي تبدع في اختراعها للتنكيل بالشعب الفلسطيني تتكرر دون وجود اية هيئة او مؤسسة تتدخل لتوقفها .

فقبل ايام وفي الفترة التي صدر فيها التقرير كانت عائلة الاسير الفلسطيني محمود الطيراوي 20 عاما من مخيم بلاطة تناشد المؤسسات الدولية للتدخل من اجل الاطمئنان على صحته ، فقبل ان تعتقله قوات الاحتلال كانت قد اصابته وبعد ان اصابته اطلقت كلابا لتنهش جسد الاسير الذي لم يعرف وضعه الصحي حتى الان ،وقد اعترفت صحيفة يديعوت احرونوت الصادرة الخميس بأن اعتقاله كان بواسطة كلاب عنيفة نهشته وسحبته من داخل المنزل الى الساحة التي يتواجد فيها جنود المستعربين ، ورسمت الصحيفة صورا كمبيوتريه تظهر طريقة الاعتقال الجديدة تحت عنوان ( اعتقال بالاسنان الحادة ) ولم تخف ان المعتقل اصيب بجروح خطيرة اثناء الاعتقال .

وضع الاسير الطيراوي يشبه وضع الشاب عمار ابو حماد من مخيم عايدة للاجئين الفلسطينين قرب بيت لحم ، فعمار الذي يعمل في اجهزة الامن الفلسطينية كان قد اصيب قبل حوالي العام اثناء عودته الى منزله حيث وجد قوات الاحتلال تداهم منزله وتعتقل اخويه رمزي وعبد القادر فاضطر الى صعود سطح منزل الجيران الى ان احد جنود الاحتلال رصده على سطح منزل الجيران واطلق رصاصة واحدة اصابته في راسه وبعدها داهم الجنود منزل الجيران وسألوا رب المنزل اين اولادك؟؟ وهل جميعهم موجودون ؟ فاجابهم بنعم. ومن ثم اخبروه بانهم اصابوا شخصا ما على سطح المنزل وعندها اخرجوا جميع افراد الاسرة واحضروا كلبين ضخمين واطلقوهما الى السطح وبعد دقائق واذا بهذه الكلاب تجر جثة احد الشبان ولم يستطيعوا تحديد هويته لان الكلاب كانت قد نهشت جثته اما الشاب الذي تعرض للحادث الاجرامي فروى ما حصل معه وكيف فقد احدى عينيه ،و القدرة على النطق من شدة الخوف فكتب ( لم اكن فاقدا الوعي بعد عندما صعدت الكلاب الي وجابت من حولي ومن ثم هاجمتني وبدات تنهش جسمي وانا لم استطع الدفاع عن نفسي لانني كنت مصابا وبدأت تجرّني على درجات المنزل الضيقة وسحبي من الطابق الثاني الى الارض والدماء تسيل من عيني وجسمي ورأسي والكلاب تزداد عنفا على رائحة الدماء ) .

وعندما وصل الى الشارع لم يعد يتذكر واغمي عليه وتم نقله الى احد المستشفيات الاسرائيلية الا انه جرى نقله بعد مدة الى المشافي الفلسطينية لان المشفى الاسرائيلي بدأ يطالب ذويه بدفع تكاليف علاجه الباهظة فكانت الجريمة جريمتين الاولى عندما اصابته قوات الاحتلال واطلقت الكلاب المتوحشة لنهش جسده والثانية عندما رفضت تقديم العلاج له وتوفيره وما يزال عمار متاثرا بما مر به حتى الان فهو لا يستطيع النطق الا بصعوبة ولا يرى في عينه اليسرى وما يزال يذكر ما مر به في وقت ما زال من ارتكب ضده هذه الجريمة طليقا حرا .

يشار الى انتقادات صدرت عن شخصيات اعتبارية يهودية اثناء الانتفاضة الفلسطينية الاولى عندما استخدم الجيش الاسرائيلي الكلاب ضد الفلسطينيين ، وذلك خشية ان يتذكر العالم ما كانت تفعله النازية باليهود عن طريق الكلاب في منتصف الاربعينيات من القرن الماضي.