الفلسطينية للتعاون الدولي توقع اتفاقية تعاون مع التونسية للتعاون الفني

ووقع عن الجانب الفلسطيني مدير عام الوكالة الفلسطينية عماد الزهيري، وعن الجانب التونسي مدير عام الوكالة التونسية البرني صالحي.
ويأتي هذا التوقيع ليس فقط ترجمةً لعلاقات الاخوة والصداقة التي تربط بين الشعبين ولكن تنفيذاً لتعليمات قيادة البلدين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات وحرصاً من وزيري الخارجية على الارتقاء بالمصالح المشتركة في مختلف المجالات الفنية والتنموية بشكل ثنائي، وايضاً تأسيس وتطوير شراكة حقيقية يستفيد منها الطرفان ويعمل من خلالها في مناطق اخرى من العالم خاصةً في القارة الافريقية خاصةً وان للوكالة التونسية للتعاون الفني تمتاز بعلاقات مميزة في افريقيا وهذا ما سيساهم في تسهيل مهمة وزارتي الخارجية في صياغة وتنفيذ برامج تعاون واضحة انطلاقاً من المصلحة المشتركة وبداية لشراكة استراتيجية هامة.
وتضمنت الاتفاقية التعاون في مجالات الحوكمة وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والصحة والبيئة والمياه ومجالات تنموية مختلفة تدعم المصالح المشتركة بين الطرفين، لتحقيق الاهداف الوطنية والاستراتيجيات بالتوافق مع الاحتياجات والاولويات للعمل سوياً بما فيه ما يتعلق بتنفيذ اهداف الامم المتحدة الانمائية والمستدامة ٢٠٣٠.
كما هدفت الاتفاقية الى الاستفادة من آليات التعاون الثنائية والثلاثية مع الدول المانحة والمنظمات الدولية والوكالات المتخصصة والاقليمية، لتبادل الخبرات بين الطرفين والتشاور المتبادل في مجالات التعاون الانمائي وتعريز التعاون الفني بين الوكالتين، وتنفيذ مهمات وبعثات فنية ومتخصصة مشتركة وكذلك التخطيط المشترك وتوزيع المشاريع التي سيتم تنفيذها بشكل ثنائي ومتعدد الاطراف، والاستفادة من تجربة الوكالة التونسية لتعزيز تدخلات الوكالة في افريقيا وتمكينها من تنفيذ برنامجها التضامني من خلال التنمية.
ووصف وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي التوقيع على هذه الاتفاقية اليوم بمثابة خطوة غاية في الاهمية باتجاه تعزيز العمل المشترك وتطوير الشراكة الحقيقية في قارة افريقيا مؤكداً على التزام وزارة خارجية الجمهورية التونسية بدعم جهود الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي لتمكينها من تحقيق اهدافها.
بدوره، وصف وزير الخارجية الفلسطيني التوقيع بين الوكالتين التونسية والفلسطينية بالخطوة العملية التي ستكون الذراع الناظم لعمل وزارتي الخارجية بما فيه ما يتعلق بعملهما المشترك في مناطق اخرى من العالم وخاصةً في افريقيا انطلاقاً من قاعدة الشراكة الحقيقية.

يذكر أن التحديات الدولية القائمة وخاصة في القارة الافريقية تتطلب جهداً دبلوماسياً فلسطينيا استثنائياً على الساحة الدولية لكسب مزيد من التأييد، وبما يخدم الاهداف الوطنية والمصالح المشتركة لدولة فلسطين مع المجتمع الدولي من خلال الذراع الدبلوماسي لوزارة الخارجية الممثل بالوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي.