وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس تتحدث عن اعادة انتشارها وعلاقتها مع مصر ودحلان

نشر بتاريخ: 18/06/2017 ( آخر تحديث: 19/06/2017 الساعة: 08:11 )
حماس تتحدث عن اعادة انتشارها وعلاقتها مع مصر ودحلان
بيت لحم- معا- قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغزة د. خليل الحية: "إن اللقاء الأخير مع المسؤولين المصريين كان الأفضل في اللقاءات الرسمية الخمسة التي عقدت في العام ونصف الأخيرين"، مؤكداً أن "العلاقات مع الأشقاء في مصر ذاهبة للتحسن والتطور إلى أن تصل إلى الاستقرار".

وشدد الحية خلال برنامج الصالون الصحفي الذي نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأحد، على أن الثقة بالأشقاء المصريين تدعو إلى انتظار تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال اللقاء الأخير في القاهرة.

وأشار إلى أن حركته معنية بعلاقة جيدة مع كل الأطراف والدول وفي مقدمتها مصر، مؤكداً أن ما تم التوصل إليه في اللقاء الأخير يمثل نتاج لقاءات سابقة.

وأوضح أنه تم تدارس ملفات القضية الفلسطينية وما وصلت إليه مؤخرا في ظل حالة الإنشغال السياسي في الإقليم، إضافةً إلى مناقشة إجراءات رئيس السلطة محمود عباس ضد غزة، وملفات أمنية كضبط الحدود بين غزة ومصر.

وبيّن أن وفد الحركة وجد تفهما مصريا لصعوبة الأزمات غزة التي فرضها عباس في الأسابيع القليلة الماضية، وأن لدى المسؤولين المصريين إمكانية في لعب دور مهم في تخفيفها عن سكان غزة.

وأوضح أن تنفيذ التفاهمات سيجري بعد التوافق بين المؤسسات الحكومية المعنية في كل اختصاص بين الطرفين.

وتوقع أن يصبح معبر رفح البري جاهزا للتجارة والسفر قبيل عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن وفد الحركة التقى أثناء زيارته للقاهرة مع شخصيات محسوبة على دحلان.

وفي سياق آخر، أكد أن حركة حماس أعادت انتشار قياداتها في مناطق تواجد الفلسطينيين في الدول العربية والإسلامية خلال الأسابيع الماضية التي تلت الانتخابات الداخلية للحركة. وأكد الحية أن رئيس الحركة الجديد إسماعيل هنية سيبقى مستقرا في قطاع غزة، ولن يغادره إلا لزيارات سياسية في الخارج.

وأوضح أن قيادة حركته لم تكن عبئا على أحد في أي فترة ماضية، قائلا: "نحن نقدر ظروف كل دولة تستضيف قياداتنا، ولا قلق على تواجد القيادات في الفترة المقبلة، فنحن نعرف كيف نتأقلم مع الظروف".

وعن حديث الاحتلال عن مواجهة جديدة، قال الحية إن مسعرو الحرب سيكتوون بنارها إذ اندلعت، مشيرا إلى أن توقعات حركته تقلل من احتمالية وقوع مواجهة عسكرية مع الاحتلال في المدى القريب.

العلاقة مع دحلان
وعن العلاقة مع التيار الذي يرأسه القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، كشف الحية عن أن اللقاءات مع قيادات تيار دحلان لم تنقطع طيلة السنوات الماضية، قائلاً: "في كل زيارة للقاهرة نلتقي بشخصيات من فريق دحلان، ونتناقش في مجمل القضايا الفلسطينية".

وأشار إلى أن الخطوة الأولى في ملف العلاقة مع تيار دحلان يرتكز على ملف المصالحة المجتمعية والتي سيبدأ تنفيذها خلال الأيام المقبلة، متوقعاً أن تنتهي في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر على أبعد تقدير.

وأوضح أن المصالحة المجتمعية ستكون بوابة لعودة قيادات تيار دحلان إلى قطاع غزة، مؤكدا أن الحركة لا تضع منعا على أي اسم يرغب بالعودة إلى غزة بعد تنفيذ المصالحة المجتمعية.

ونبّه بأن عباس أفشل المصالحة المجتمعية في عدة اتفاقات خلال السنوات الماضية، وبأنه طلب من عدة دول وأطراف إغلاق الملف وعدم التبرع لصالح الصندوق المخصص لتنفيذها.

وبيّن أن المصالحة ستشمل كل منْ تضرر في أحداث الانقسام التي وقعت في عام 2007، سواء الأضرار البشرية أو المادية على حد سواء، مشيرا إلى أن تنفيذ المصالحة يحتاج لعشرات ملايين الدولارات.

أزمة قطر

وأبدى الحية أسف حركته على الأزمة الخليجية التي وقعت بين الأشقاء في قطر والسعودية والإمارات والبحرين. وأوضح الحية أن حركته تأمل أن تحل الأزمات بالحوار بين الأشقاء الخليجيين في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن حركته ليست جزء من الأزمة.

وشدد أن الأزمة القطرية لم تؤثر على حركة حماس وتواجد قياداتها في الدوحة، مؤكدا أن علاقة حماس ببقية الأطراف الخليجية جيدة.-"الرسالة"