وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتائج قمة باماكو

نشر بتاريخ: 04/07/2017 ( آخر تحديث: 04/07/2017 الساعة: 12:59 )
نتائج قمة باماكو
مالي - كتب علي توري لوكالة معا- عقدت الأحد في باماكو جلسة القمة الاستثنائية لدول المجموعة الخمسة الساحل بحضور كل من رؤساء المجموعة إبراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالي، روك مارك كريستان كابوري، رئيس بوركينا فاسو، إدريس دبي إتنو، رئيس جمهورية تشاد، محمود إيسوفو، رئيس جمهورية النيجر، محمد أولد عبد العزيز، رئيس جمهورية موريتانيا إضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبعد مراسم الافتتاح عقد الرؤساء جلسة عمل مغلقة، تطرقوا خلالها إلى كافة المسائل الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والجريمة وتهريب المخدّرات في فضاء الساحل.
وعبّر الرؤساء عن إصرارهم على إنشاء قوات مشتركة لمكافحة الإرهاب في فضاء الساحل، كما أكدوا على مساهمة الدول الخمسة بمبلغ (5) مليون يورو يضاف إلى (50) مليون يورو الذي تعهد بتخصيصه الاتحاد الأوربي لتمويل إنشاء القوات المشتركة مبدئيا، إضافة إلى مساهمة فرنسا المادية واللوجستية لانطلاق دوريات هذه القوات المشتركة في أقرب وقت ممكن، علما أن التكلفة الإجمالية تقدر ب 428 مليون يورو.
وأكد الرئيس الفرنسي على دعم فرنسا ومساندتها لهذه المبادرة القيمة وذلك عبر التكوين والتدريب والتجهيز اللوجستي في مستوى العمليات الميدانية العسكرية، مشيرا إلى أنّه سيتم الإعلان عن مساهمات أخرى بعد عقد الاجتماع الفرنسي الألماني المقبل حيث من المتوقع تنظيم ملتقى دولي مع سائر الشركاء الممّولين والفنيين لتشجعيهم على المساهمة في إطار دعم القوات المشتركة.

هذا، وأوضح الرئيس الفرنسي ماكرون على مواصلة العمل الذي قام به سلفه الرئيس فرانسوا هولندا، مؤكدا على وجود دينامكية عميقة بين فرنسا وشعوب من منطقة دول الساحل الخمس، مشيرا إلى أن فرنسا ستدعم القوة العسكرية المشتركة وذلك بعد أن قامت بتحركات دبلوماسية في مجلس الأمن مبرزا أن هذه التكاملية هي التي ستحقق الفارق من أجل رفع تحديات الإرهاب وتهريب البشر والمخدّرات في إطار منظور شراكة متبادلة بين الدول الخمس وفرنسا.
عقد رئيس الجمهورية إبراهيم بوبكر كيتا بصفته رئيسا تنفيذيا للمجموعة ندوة إعلامية عقب الاجتماع برفقة نظيره الفرنسي، عبّرا إثرها عن تقوية وتعزيز علاقات التعاون بين فرنسا ودول المجموعة الخمسة في إطار مكافحة الجماعات الإرهابية وسائر أشكال والتهريب والجريمة العابرة للحدود، مركزين على السعي سويا لاستئصال جذور الإرهاب عبر التعليم الجاد وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال الرئيس المالي أن العمليات الإرهابية في منطقة الساحل تتطلب تضافر الجهود بين قادة الدول الخمس، مشيرا إلى أنهم يسعون إلى الفاعلية من أجل حماية شعوب المنطقة التي يحق لها العيش بسلام.

وأصدر عقب الجلسة بيان ختامي في (21) نقطة:
1- وبدعوة من رئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكر كيتا اجتمع رؤساء دول المجموعة الخمس مع رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون في باماكو بتاريخ 02/07/2017م
الحضور
- روك مارك كريستيان كابوري، رئيس بوركينا فاسو.
- محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
- إيسوفو محمد، رئيس جمهورية النيجر.
- إدريس دبي رئيس جمهورية تشاد.
2) أجرى رؤساء دول المجموعة الخمس للساحل ورئيس الجمهورية الفرنسية مراجعة شاملة من التحديات الأمنية في فضاء الساحل والصحراء، والتهديدات المشتركة التي توجهها الدول الخمس G5 للساحل وفرنسا وأوروبا.
3) أكد رؤساء دول G5 للساحل ورئيس الجمهورية الفرنسية على الارتباط الجوهري بين تصرفات الجهود الأمنية والسياسة الدفاعية، مثل التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام والمصالحة في مالي الناتجة عن عملية الجزائر، ومبادرات التنمية.
4) رحب رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، بإنشاء القوة المشتركة G5 للساحل (FC-G5S)، والذي أقره اجتماع مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي (أديس أبابا، 13 أبريل 2017)، ورحب به القرار (2359) الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 21 يونيو 2017.
5) أشاد رؤساء دول G5 للساحل دور فرنسا في اتخاذ هذا القرار. وأعربوا عن تقديرهم العالي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى محمد فاكي عن التزامهم الشخصي في تنفيذ القوة المشتركة للساحل FC-G5S المدعمة بتوصيات أعضاء مجلس الأمن، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي.
6) إن تنفيذ القرار (2359) يعتبر مرحلة في عملية السلام والأمن في منطقة الساحل، والتي تقوم بانجازها الدول الأعضاء في G5 الساحل منذ 6 فبراير 2017، تحت قيادة السيد ابراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالي، رئيس G5 الساحل التنفيذي.
7) إن مبادرة دمج وحدات القوات المسلحة لدول المجموعة الخمس G5 الساحل، في عملية الأمن المشتركة في الساحل هي تطور كبير في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك تهريب المخدرات في منطقة الساحل والصحراء. وعليه تأمل دول G5 الساحل دعم الأمم المتحدة إزاء القوة المشتركة G5 الساحل، عبر القوات الأممية في مالي MINUSMA.
8) يتعهد رئيس الجمهورية الفرنسية بالتوفير لصالح القوات المشتركة للساحل FC-G5S دعم التدريب والمعدات والخدمات اللوجستية، وعلى المستوى العملي.

9) - رحب رؤساء دول المجموعة G5 الساحل ورئيس الجمهورية الفرنسية التزام الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم المالي الأولي من 50 مليون يورو لنشر القوات المشتركة CF-G5S. ويتعهد رئيس الجمهورية الفرنسية على مواصلة الجهود في مجال النداء من تحصيل المبالغ المالية الازمة وذلك بالعمل بشكل وثيق مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي لضمان الدعم للقوات المشتركة للساحل CF-G5S مع مرور الوقت.
10) وإذ يؤكد رؤساء المجموعة الخمسة على عزمهم على تجسيد هذه المبادرة، والاعتماد في البداية الموارد الذاتية، قرروا- رؤساء الدول من G5 الساحل - تخصيص ميزانية أولية بقيمة 50 مليون يورو لبدء العملي الفعلي للأنشطة القوات المشتركة FC G5 S.
11) وجه رؤساء الدول G5 الساحل ورئيس الجمهورية الفرنسية نداءًا إلى الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف لتقديم مساعدات كبيرة إلى القوات المشتركة FC-G5S وذلك على المستوى اللوجستي والعملي والمالي بغية مواجهة هذا الوضع الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.
هذا، وأصروا على ضرورة عقد مؤتمر دولي في وقت مبكر وذلك في إطار القرار (2359) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وضمان تنسيق جهود مساعدات الجهات المانحة للقوات المشتركة للساحل FC-G5S.
12) بالإضافة إلى إجراءات دعم القوات المشتركة G5 للساحل، وافق رؤساء الدول ورئيس الجمهورية الفرنسية على مواصلة دعم فرنسا من خلال صعود سلطة كلية الدفاع للساحل والتي تحتضنها مدينة نواكشوط ابتداءًا من يناير 2018 ويلتحق بها كبار الضباط من دول المجموعة الخمسة G5 الساحل.
13) رحب رؤساء دول المجموعة الخمس G5 للساحل بالاعتماد الإجماعي للقرار (2364) الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يجدد مهمة بعثة الأمم المتحدة في مالي (MINUSMA).
وأشادوا بشكل خاص الدور القيادي لفرنسا في اتخاذ هذا القرار، مما يؤكد على تقوية مهمة البعثة الأممية في مالي لدعم عملية السلام والمصالحة في مالي، ويقوي دعم إعادة نشر قوات حفظ السلام وقوات الدفاع والأمن في مالي، يدعم التعاون بين قوات حفظ السلام والقوات المشتركة G5 للساحل والقوات الفرنسية.
14) رحب رؤساء دول المجموعة G5 للساحل ورئيس الجمهورية الفرنسية التقدم المحرز في عملية السلام، كما شجعوا السيد إبراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالي، على مواصلة الجهود من أجل الإسراع في تنفيذ الإصلاحات السياسية والمؤسسية في إطار اتفاقية السلام والمصالحة الناجمة عن عملية الجزائر.
15) وإدراكا بالعلاقة الوثيقة القائمة بين الأمن والتنمية، وافق رؤساء دول المجموعة G5 للساحل ورئيس الجمهورية الفرنسية على ضرورة دعم العمليات العسكرية والأمنية عبر الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية واجتثاث التطرف لمهاجمة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن.
16) وفي هذا الصدد، قرر رؤساء دول المجموعة الخمس G5 للساحل ورئيس الجمهورية الفرنسية بدء العمل الدبلوماسي المنسق، بما في ذلك توجيه نداء إلى الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف لتعبئة وتحصيل الموارد التقنية والمتطلبات المالية الأولوية لبرنامج G5 الساحل، وخاصة في مجال إدارة الحدود المتكاملة في منطقة الساحل والصحراء، بما في ذلك الحدود الليبية على أن يتم تنظيم وإنجاح طاولة مستديرة خاصة بالشركاء الممولين و الجهات المانحة.
17) أصر رؤساء دول المجموعة الخمس G5 للساحل ورئيس الجمهورية الفرنسية على ضرورة تحديد أولويات للتنمية خاصة الطارئة بالنسبة لشباب الساحل في مجالات التعليم والتوظيف ومكافحة البطالة وتهديدات التطرف والهجرة غير الشرعية.
18) وفي سياق تغير المناخ مع الآثار المدمرة للبيئة والتنافسات على الموارد الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى صراعات ونزاعات، أوصى رؤساء الدول بالتركيز بشكل خاص على تطوير الطاقة المتجددة و الزراعة وتكييفها بطريقة موضوعية للحفاظ على البيئة وتعزيز الأمن الغذائي.
19) وافق رؤساء دول المجموعة الخمس G5 للساحل ورئيس الجمهورية الفرنسية على تضافر الجهود لنداء الشركاء طلبا في المزيد من المرونة والإغاثة في تنفيذ الصكوك وأطر التعاون وزيادة الاستثمار الخاص.
20) دعا رئيس الجمهورية الفرنسية إلى الإنشاء السريع ل"التحالف من أجل الساحل" والذي يستهدف الناشطين في مجال التنمية، لإيجاد آليات مبتكرة لتعزيز فعالية الإجراءات مع الشركاء في منطقة الساحل، معبرا عن رغبته في تطوير التحالف من أجل منطقة الساحل، وخاصة مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ومنظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، والمجموعة الاقتصادية لغرب ووسط إفريقيا ومع شركاء آخرين.
21) قرر رؤساء دول المجموعة الخمس G5 للساحل ورئيس الجمهورية الفرنسية إنشاء مجموعة عمل مشتركة وعلى مستوى عال، لمتابعة التنفيذ الفعال والجاد بكافة التفاصيل لنتائج هذه القمة الاستثنائية لدول المجموعة الخمس G5 للساحل مع فرنسا.