وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأول في فلسطين- مشروع تحويل غاز الميثان الى كهرباء

نشر بتاريخ: 06/07/2017 ( آخر تحديث: 07/07/2017 الساعة: 10:56 )
الأول في فلسطين- مشروع تحويل غاز الميثان الى كهرباء

نابلس -معا- بعد مرور ثلاث سنوات على افتتاح محطة التنقية الغربية كأول مشروع بيئي متكامل في فلسطين اليوم، تم إنجاز انتاج مشروع تحويل غاز الميثان إلى كهرباء . جاء ذلك في مقر محطة التنقية في المنطقة الغربية لمحافظة نابلس، وبحضور رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش والطواقم الفنية والهندسية وطاقم هندسي ألماني وعدد من الصحفيين.

وتهذف هذه الوحدة لتوفير الطاقة التشغيلية للمحطة حيث ستنتج 7000 كليو واط بالساعة، ما سيوفر مبالغ كبيرة على ميزانية البلدية.

يذكر أن هذا المشروع تم انجازه بمنحه من البنك الالماني بقيمة 90% من قيمة المشروع التي تبلغ 768000 يورو .

ويشكل المشروع ثمرة للتعاون الإلماني والفلسطيني حيث بلغت تكلفته 40 مليون يورو منحت من قبل الحكومة الإلمانية من خلال بنك التنمية الإلمانية kfw فيما ساهمت بلدية نابلس بمنح ارض المشروع الذي بلغت قيمتها ثلاثة ملايين دولار بالإضافة إلى الطواقم الفنية لإدارة وتشغيل المشروع، ويهذف المشروع لإزالة مكرة صحية موجودة منذ عشرات السنين الموجودة من وادي التفاح وصولا إلى منطقة وادي الزومر العلوية .

المشروع حيوي يهدف أيضا إلى معالجة كافة المياة الخارجة من الضفة الغربية ومنع وصولها إلى الجانب الإسرائيلي من خلال معالجة المياة من قبل الجانب الفلسطيني، وتعمل المحطة على معالجة مياة الصرف الصحي القادمة من غرب مدينة نابلس والقرى المجاورة لتحقق بذلك الفائدة لـ 50 الف شخص حتى العام 2020 وتتحمل البلدية التكاليف التشغلية والتي تقدر بخمسة ملايين شيكل سنويا.


لا يقتصر المشروع على تنفيذ محطة للتنقية فقط بلا يشمل ايضا على خط ناقل من مدينة نابلس بطول 12 كلم بالإضافة إلى إنشاء شبكات للصرف الصحي للقرى الغربية لمحافظة نابلس بطول 36 كلم، وإقامة وحدات للمعالجة المسبقة للمياة الناجمة عن المصانع المنشئة غربي المحافظة .

وتتكون المحطة من مساق الاستقبال والتي مهامها استقبال مياة الصرف الصحي وفرز النفايات الصلبة عنها، وغرف تجميع الحصى واحواض الترسيب الأولية واحواض للمعالجة البيولوجية، وخزانات معالجة البكتيريا المترسبة الأولية منها والمضخم الهوائي.

وتتميز المحطة بإحتوائها على مركز مراقبة وتشتغيل المحطة اوتوماتكيا ومختبر مجهز بأحداث الامكانيات لضبط الجودة .

لا تتوقف حدود الأنجاز على هذا الحد فالمحطة تنتج 3050 كليو غراما من غار الميثان يستخدم جزء منه في تسخين الهاضم الهوائي فيما تسعى بلدية نابلس بتحويل الغاز الهوائي لكهرباء وستيخفض التكاليف 30% من تكاليف محطة التنقية البالغة 4 مليون شيكل .

في إطار سعيها الدائم للإستفادة من المياة المعالجة تطمح بلدية نابلس بالفترة القادمة زراعة 40 دونما داخل حدود محطة التنقية و 120 دونما خارج المحطة فيما تسعى مستقبليا للإستفادة من ذات المياة من خلال زراعة اكثر من 2000 دونم وسيعمل بالنهاية المشروع على حماية المياة الجوفية في مدينة نابلس والمناطق المحيطة بمدينة نابلس والينابيع بالإضافة إلى استخدام المياة لمعالجة حيث أن هذه المياة والتي تقدر يوميا عشر الاف متر مكعب الى ري ما يزيد خمس الاف دونم في مناطق محيطة بمحافظة نابلس.

وقال عدلي يعيش رئيس بلدية محافظة نابلس لمراسلة معا "ان هذا المشروع، هو مشروع استراتيجي كان منذ فترة امل لمدينة نابلس وبحمد الله الان تحول والاستفادة من المشروع في انتاج الطاقة الكهربائية".

وأكمل يعيش بأن هذه الطاقة الموجودة ستوفر على مدينة نابلس حوالي مليون و200 الف شيكل سنويا بالمراحل القادمة وسيتم عمل خزان لري ثلاثة الاف دونم من الأراضي ليستفيذ منه المزارعون وسيعمل هذا الخزان على نهضة حقيقة في منطقة نابلس.

بدوره سليمان ابو غوش مدير المشاريع الالمانية والمخطط الإستراتيجي بدائرة المياة والصرف الصحي قال لمعا هذه المحطة عبارة عن محطة تنقية مياه الصرف الصحي لمدينة غرب نابلس و5 قرى من المنطقة الغربية، وان الطاقة الاستعابية لهذه المحطة عشر الاف متر مكعب باليوم، مؤكدا ان المشروع ممول من الحكومة الالمانية بشكل كامل وبلدية نابلس تقوم في اعمال تشغيل هذه المحطة.