وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتصام حاشد في لبنان مع خالد نزال وسامر العيساوي وخالدة جرار

نشر بتاريخ: 07/07/2017 ( آخر تحديث: 07/07/2017 الساعة: 14:05 )
بيروت- معا - تجمع حشد كبير من المعتصمات والمعتصمين امام الصليب الاحمر الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت, بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في الاعتصام الشهري (خميس الاسرى 118).
وتقدم المتحدثون كل من المنسق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة معن بشور، مقرر الحملة د. ناصر حيدر، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، امين سر حركة (فتح) في بيروت العميد سمير ابو عفش، مشهور عبد الحليم (حركة حماس)، منسق عام انشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية مأمون مكحل، عبد الله عبد الحميد (منسق انشطة المنتدى القومي العربي)، نبيل حلاق (المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين) محمد صفا رئيس المركز الوطني للتأهيل ومناهضة التعذيب.
وقدم المتحدثون ناصر اسعد فيما تحدث كل من المناضلة الكبيرة ليندا مطر ( رئيسة المركز الاقليمي للاتحاد النسائي العالمي الديمقراطي)، الدكتور سرحان سرحان عن حركة (فتح)، المحامي عمر زين (منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى) ،  سمير لوباني (ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، أمنة جبريل (رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية)، عباس الجمعة (عضو المجلس المركزي للمنتدى القومي العربي، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية)، اركان بدر (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، النقابي محمد قاسم (المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين)..
والقى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو لجنتها المركزية اركان بدر فاعتبر ان "الدفاع عن الشهداء الاسرى وتاريخهم النضالي هو دفاع عن القضية الفلسطينية بمختلف عناوينها وهو ما يتطلب ضرورة خوض المعركة بشكل موحد وباعتبارها معركة وطنية لكل الشعب بجميع فصائله ويجب ان تنتصر خاصة وان معركتنا مع إسرائيل هي معركة ذات ابعاد سياسية وقانونية واقتصادية وأيضا تاريخية وتستلزم منا ان نزج بكل اسلحتنا".
وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أبو جابر كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم كفلسطينيين ولبنانيين وعرب لنتداول الهم العام، لنقف أمام تلك الثلة المناضلة التي تكتب التاريخ العربي والفلسطيني بالدم، ومن يقف أمام تلك اللوحة لا يستغرب أن يعتقل الاحتلال خالدة جرار، أو أن يهدم نصب خالد نزال، فهذا الاحتلال لو نظرتم إلى كل ما يجري بالعالم العربي لكانت أمريكا والاحتلال وراء ما يجري في اليمن وليبيا وسوريا والعراق"، مُضيفاً "يا خالدة يا رفيقة شادية أبو غزالة (الجبهة الديمقراطية) ورفيقة دلال المغربي (فتح) وتغريد البطمة التي داستها جنازير نشد على أياديك، وأمام غطرسة الاحتلال آن الأوان لنا جميعاً أن نأخذ من هؤلاء المناضلين درسًا يجب أن يكون على جدول أعمال القيادة الفلسطينية، وأن نعمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعمار البيت الفلسطيني".
كما أشاد أبو جابر بالتنسيق الأمني الفلسطيني اللبناني، ودعا الدولة اللبنانية للتعامل مع الفلسطينيين في لبنان كبشر وإعطائهم حقوقهم المشروعة في العمل والحياة والعيش الكريم.
والقى كلمة المنتدى القومي العربي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة حيا فيها المناضلة الشامخة خالدة جرار عضو المجلس التشريعي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمناضلة ختام السعافين والأسير المحرر إيهاب مسعود وكل اسرى واسيرات الحرية وفي مقدمتهم القادة مروان البرغوثي واحمد سعدات وسامر العيساوي، مؤكدا على مقاومة الاحتلال والتصدي لجرائمه والمشاريع التصفوية المشبوهة.
ودعا الى استنهاض الطاقات وتعزيز التحرك الشعبي والوطني دعماً وإسناداً للأسرى والاسيرات البواسل في سجون الاحتلال، مطالبا كافة الهيئات والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها ووقف الممارسات التعسفية للاحتلال واطلاق سراح الاسيرات والاسرى.
وطالب الجمعة الاحزاب والقوى العربية بدعم صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته ومقاومته، داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية، واضاف ليس غريباً أن يشن الاحتلال الإسرائيلي هذه الهجمة الشرسة على شهداء شعبنا وأسراه ومقاومته الباسلة، فهو يبقى احتلالاً ويتسم بالعنصرية، مشيرا إن الشهيد خالد نزال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية صاحب سجل ناصع ومشرف، فهو مناضل من أجل الحرية والواجب الوطني وليس إرهابياً كما يدعي الاحتلال، بل قاد مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي والحركة الإسرائيلية، والتي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
واشاد الجمعة بسفيرة كوبا في اليونسكو، دولسي ماريا بورغر، التي اكدت على الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين، فكل التقدير والشكر لسفيرة كوبا لكونها "انتصرت للفلسطينيين أمام لجنة دولية"، بينما العرب لم يحركوا ساكنا، ونحن اذ نثمن الموقف المبدئي لكوبا وقيادتها وشعبنا ولكل القوى المحبة للسلام والحرية
وفي كلمة له أشار المنسق العام للجنة عمر الزين إلى أن الاعتقالات الاسرائيلية التعسفية يصحبها جرائم متنوعة من التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة المذلة والمهينة والاحتجاز في اماكن لا تليق بالبشر وتمثل انتهاكاً فاضحاً لما تنص عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية والانسانية.
وطالب الزين البرلمانات العربية والاسلامية وبرلمانات العالم التحرك الفوري للإفراج عن جميع نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين والذي بلغ عددهم 13 نائباً وفي المقدمة منهم النائب المناضلة خالد جرار، وأن تضغط بكل الوسائل المتاحة لطرد الكنيسيت الاسرائيلي من اتحاد البرلمانات الدولية.
بدورها، أكدت رئيسة المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ليندا مطر تضامن الاتحاد مع النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار والناشطة النسائية ختام السعافين وكل المناضلين الفلسطينيين الذين استهدفتهم حملة الاعتقالات الاسرائيلية الأخيرة.
من جهته، أكد عضو قيادة اقليم حركة فتح في لبنان سرحان سرحان أن قضية الأسرى هي مسألة مركزية للشعب الفلسطيني وللقيادة الفلسطينية.
وقال: نحن نتحدث عن 6200 أسير فلسطيني بينهم المئات من المحكومين بمؤبدات وهناك أسرى إداريون وأطفال ونساء ومرضى وأكثر من 200 اسير استشهدوا داخل المعتقلات الاسرائيلية في ظل ممارسات الحكومة الفاشية الإسرائيلية.
وأشاد سرحان بقرار اللجنة المركزية والمجلس الثوري بتعيين الاسير كريم يونس المعتقل منذ 36 عاما عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح، مشدداً على أن قرارات الشرعية الدولية تتيح للشعب الفلسطيني أن يناضل بكل الوسائل في وجه الاحتلال.
كما ألقت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل كلمة استنكرت خلالها اعتقال المناضلتين خالد جرار، وختام السعافين عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
وقالت جبريل أن قضية الأسرى والاسيرات تخص كل الشعب الفلسطيني، "لذلك علينا الوقوف الى جانبهم ودعمهم والتضامن معهم ومع قضيتهم التي هي بالضرورة قضية كل الشعب الفلسطيني".
وطالبت جميع البرلمانات العربية والأجنبية والاتحادات النسائية العربية والعالمية الضغط على إسرائيل للتراجع ولإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون الاسرائيلية.
المتحدثون اكدوا على تضامنهم مع المناضلة عضو المجلس التشريعي خالدة جرار، ومع الشهيد القائد خالد نزال الذي طارده العدو حياً وشهيداً بهدم النصب التذكاري له في بلدته قباطية في قضاء جنين.
المتحدثون اكدوا على أهمية الوحدة بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة ارهاب الاحتلال وعنصريته، كما اجمعوا على توجيه التحية لكوبا الثورة لموقف ممثلها في الاونيسكو من القضية الفلسطينية في الاجتماع الاخير .
وقد اكد المجتمعون جملة مطالب حددها المحامي عمر زين منسق عام اللجنة الوطنية وهي: اولاً: ان ترفع الحكومة الفلسطينية فوراً ملف الاسرى الى الهيئة العامة للامم المتحدة والى المحكمة الجنائية الدولية، والى مجلس حقوق الانسان في جنيف.
ثانياً: ان تحرك الحكومة الفلسطينية ملف العدوان على غزة امام المحكمة الجنائية الدولية وغداً الذكرى الثالثة للعدوان الهجمي واللانساني عليها.
ثالثاً: على كل البرلمانات العربية والاسلامية وبرلمانات العالم التي تقدر وتحترم العدالة والانسانية التحرك الفوري للافراج عن جميع نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين والذي بلغ عددهم 13 نائباً وفي المقدمة منهم النائب المناضلة خالدة جرار، وان تطالب وتضغط بكل الوسائل المتاحة لطرد الكنيسيت الاسرائيلي من اتحاد البرلمانات الدولية.
رابعاً: على كل الاتحادات النسوية العربية والاسلامية والعالمية التحرك السريع للتضامن والضغط لانقاذ الاسيرات الفلسطينيات من الاسر والاعتقال وتحريرهن.
خامساً: على المجتمع الدولي بكل مؤسساته ان يضع حداً للاعتقال الاداري المؤدي الى انتهاك العدالة والحق الانساني لمئات بل الآف الفلسطينيين المعتقلين والاسرى.
سادساً: لا بد اليوم وكل يوم ان نتذكر الشهداء والاسرى، ومنهم الذين يتكرر اغتيالهم كالشهيد خالد نزال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقدمت على هدم نصبه التذكاري، فما زال يرعبها ويقض مضاجعها مع رفاقه الشهداء، على الرغم من مرور اكثر من ثلاثين سنة على اغتياله في اثينا عام 1986، لما كان للشهيد من بطولات في ادارة المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين ولدوره القيادي الفاعل كسكرتير للجنة المركزية للجبهة الديمقراطية.
تسليم مذكرة
بعد الاعتصام تسلمت  رلى سعادة ممثلة الصليب الاحمر الدولي مذكرة من المعتصمين قدمها كل من يحيى المعلم منسق خميس الاسرى،  ماري الدبس، وفيقة ابراهيم، خالدات حسين، امال شحادة، احمد علوان، محمد بكري.

وفيما يلي نص المذكرة:
جانب البعثة الدولية للصليب الاحمر المحترمين
ان جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من اي منطقة او حي كانوا ومن اي فصيل انتموا اليه فكلهم يعانون من الارتكابات المخالفة للمواثيق والمعاهدات الدولية دون تمييز.
واليوم فان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تستخدم الزيارات العائلية كعقاب جماعي للأسرى واهلهم وهو اسلوب من اساليب الضغط والمساومة والابتزاز، فتمنع عن (113) اسير من زيارة اهلهم لهم بحجة انهم ينتمون الى حماس، انها مؤامرة واضحة المعالم لترسيخ الحواجز وتوسيع الخلاف بين ابناء فلسطين وفصائلهم.
في الاسبوع الماضي مر السادس والعشرين يوم مناهضة التعذيب، واسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب قانوناً في سجونها ومعتقلاتها، ومنحت مقترفيه الحصانة الداخلية، مما فتح الباب على مصراعيه لإقتراف من جرائم التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين والعرب دون محاسبة ودون ضوابط ومراقبة داخلية فأضحى التعذيب نهجاً اساسياً وممارسة مؤسسية وجزءاً ثابتاً في المعاملة اليومية للمعتقلين في اطار سياسة رسمية طالت مليون فلسطيني ذاقوا مرارة التعذيب.
فان النائب المنتخبة في المجلس التشريعي الفلسطيني الاسيرة خالدة جرار ضحية الاعتقال الاداري بعد الافراج عنها، فلا بد ان يضع المجتمع الدولي، ومجلس حقوق الانسان والجمعية العامة للأمم المتحدة حداً لهذه الجريمة المتمادية وتتحرك القوى الحرة في العالم من اجل تحقيق ذلك،
كما ان هدم النصب التذكاري للشهيد خالد نزال ابن قباطية الذي اغتيل عام 86 في اثينا عملية نفذها الموساد الاسرائيلي، لما كان للشهيد من بطولات في ادارة المقاومة الداخلية ولدوره القيادي كسكرتير للجنة المركزية للجبهة الديمقراطية.
فان اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي تطالبكم:
1. الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للافراج الفوري عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.
2. ارسال لجنة تقصي حقائق من الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي من اجل الكشف عن الظروف اللانسانية التي يعيشها الاسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال ومعسكرات الاعتقال التي تذكر بمعسكرات الاعتقال النازية.
3. التعامل مع معاناة الاسرى والمعتقلين، كجزء لا يتجزأ من معاناة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، والعمل بالتالي على وقف العدوان والحصار اليومي المستمر كخطوة على طريق الانسحاب الكامل من الارض الفلسطينية المحتلة.
4. احالة ملف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في فلسطين المحتلة الى المحاكم الدولية المختصة، والتعامل مع المسؤولين الصهاينة الكبار كمجرمي حرب ينبغي احالتهم الى المحكمة الجزائية الدولية او غيرها من المحاكم المختصة.