وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"التعليم البيئي" يعقد حوارات خضراء في قلقيلية ومخيم الفارعة

نشر بتاريخ: 25/07/2017 ( آخر تحديث: 25/07/2017 الساعة: 13:38 )
"التعليم البيئي" يعقد حوارات خضراء في قلقيلية ومخيم الفارعة
قلقيلية- عقد مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة لقاءات حوارية لأعضاء المنتديات النسوية البيئية في قلقيلية ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية.
وأشار رئيس بلدية قلقيلية د. هاشم المصري الحوار إلى أهمية دور النساء في تعزيز الوعي البيئي، مؤكدا على أن المجلس البلدي سُيفعّل ركن المرأة، وسيطلق برامج بيئية وثقافية بمشاركة الناشطات النسويات، اللواتي يثبت أنهن قادرات على التغيير والتأثير.
وشارك في الحوار نائب رئيس البلدية د. باسم الهاشم، ومديرها عبد المؤمن عفانة، والأعضاء النساء في المجلس: لينا جبر، ولبنى نزال، ودولة زيد، وناشطات المنتدى، وممثلات عن سلطة جودة البيئة، ووزارة التنمية الاجتماعية، والمحافظة، والتربية والتعليم، ولجان العمل الصحي.
ولخصت الناشطة نهاية عفانة أهداف المنتديات التي أطلقها "التعليم البيئي" والبلدية عام 2015؛ بهدف نشر التوعية الخضراء، وتنفيذ مبادرات بيئية، والتأثير على المسؤولين المحليين وصناع القرار، فيما نظم المنتدى حملات لغرس الأشجار والنظافة في حديقة الحيوانات، وأخرى لزراعة النباتات الطبية في عدة مدارس، ورحلات بيئية، ومعارض فنية للزيتون بريشة الفنان سليمان منصور.
وأشار نائب الرئيس إلى أن مركز التعليم البيئي، الذي يرعى المنتدى يقدم توعية خضراء، وينشط في مراقبة الطيور وتحجيلها، وينفذ حملات تساهم في تغيير النظرة نحو البيئية، كونها قضية حياة.
وأكد الهاشم أن البلدية ستقدم كل دعم ممكن للمنتدى، وستمد جسور الشراكة مع "التعليم البيئي"، وستتابع القضايا التي طرحتها الأعضاء، وستنفذ حملات توعية، وتراعي في خططها الشأن الأخضر، كما تخطط لتدشين حديقة خضراء خاصة بالنساء، ومشاريع أخرى تنموية.
وتحدث مدير البلدية عن الصعوبات التي يخلقها جدار الفصل العنصري للمدينة، وبخاصة جراء تجمع مياه الأمطار، وتعذر تصريفها، وهي مسائل بحاجة لحلول جذرية وسريعة.
وأكد عفانة أن القانون الحالي لا يشجع المواطنين على التوجه نحو الطاقة الشمسية، في وقت تحتاج البلدية إلى تفعيل ثقافة التطوع الغائبة، واستحداث دائرة خاصة به بين أقسامها.
وأشار الى مبادرات تطوعية سبقت عيد الفطر الماضي، وانخرط فيها شبان نظفوا أحياء المدينة، وجمعوا نفاياتها، وأناروا الطرقات.
وقالت منسقة سلطة جودة البيئة لين سنجق إن الأنشطة التوعوية جزء أساسي من مهام السلطة، وهي فعاليات مهمة تساهم في تغيير التوجهات نحو الأفضل، وتزيد من قلق المواطنين وإحساسهم بمحيطهم.
ولخصت النساء التحديات التي تواجه مدينتهن، وفي مقدمتها تراجع الوعي البيئي، وضرورة تفعيل عبر لقاءات وحملات متواصلة، بجوار الآثار السلبية لمادة (الإسبست) على الصحة، وغياب شبكات تصريف لاستيعاب مياه الأمطار، وبخاصة بعد إقامة جدار الفصل العنصري بجوار مدرسة الشارقة، وتراكم النفايات في بعض الأحياء، وعدم استغلال حدائق المدارس بشكل كاف.
واقترحت المجتمعات فرض غرامات على ملقي النفايات في غير مكانها، والبدء في إطلاق مسابقات للحي والشارع الصديق للبيئة، وتكثيف حملات غرس الأشجار، وإطلاق حملات توعية، وتكثيف غرس الأشجار، وحظر حرق النفايات؛ لتداعياتها الصحية والبيئية، وتوجيه الاهتمام إلى صيانة الشوارع وتعبيدها، وتوزيع حاويات في الأسواق والأحياء، وتزيينها بشكل جذاب، ومراقبة تجار الأدوات المستعملة وجودة ما يستوردنه، وتوجيه اهتمام خاص للطاقة النظيفة وتعميمها، وتدشين مسلخ للدواجن.
في سياق متصل، نظم "التعليم البيئي" حواراً لناشطات منتدى الفارعة النسوي، بمشاركة مدير المخيم إبراهيم صالح، ومراقب الصحة عماد سوالمة.
واستعرض صالح وسوالمة الجهود المبذولة لتحسين الواقع البيئي والصحي في المخيم، والعوائق الفنية والمادية التي تحول دون تطوير البنية التحتية، وبخاصة الصرف الصحي. وأشارا إلى طبيعة لجنة خدمة المخيم، والتي لا تستطيع إدارته آلية جمع النفايات، ومكافحة الحشرات والقوارض.
وقدمت الناشطات قائمة بالتحديات البيئية في مخيمهن، كانتشار الحشرات الضارة والقوارض، وتفاقم مشاكل الصرف الصحي في بعض الأحياء المنخفضة، وحرق النفايات وتكدسها في مناطق مهجورة.
وقالت المشاركات إن الوعي البيئي مهم للتوقف عن ممارسة حرق النفايات، أو رميها في غير الأماكن المخصصة لها، وهو أمر تراكمي يتطلب جهودًا كبيراً، ونشره في صفوف الأطفال وطلبة المدارس وربات البيوت والأهالي عمومي، وصولاً إلى وعي يوقف الممارسات السلبية.
ووفق "التعليم البيئي"، فإنه يسعى من خلال التعاون مع الهيئات المحلية المنتخبة في أيار الماضي إلى تغيير موقع البيئة من أجندتنا المعتادة، والإسهام في وضع منطلقات لخطة عمل قادمة بمشاركة مختلف الأطراف.
وأكد أن اللقاءات المُنفذّة مع أعضاء بلديات: جنين، وطوباس، وقلقيلية، وما سيتبعها في طولكرم ونابلس ستُعزز من التوعية البيئة، وتُقلّل من تداعيات السلبية للعديد من الظواهر والعادات غير الصديقة للبيئة، وستخرج بمبادرات خضراء، ودعوات لإعادة الروح الغائبة عن العمل التطوعي.
يذكر أن المنتديات النسوية لـ"التعليم البيئي" تنشط في مدينة طوباس، ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية، وجنين، ونابلس، وعنبتا، وبيت لحم، وبيتونيا، فيما تنتشر منتديات شبابية في جامعات وكليات بمحافظات: الخليل، وبيت لحم، وطولكرم، ورام الله والبيرة، وجنين.