وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير تلتقي الحزب الشيوعي اللبناني

نشر بتاريخ: 26/07/2017 ( آخر تحديث: 28/07/2017 الساعة: 09:37 )
جبهة التحرير تلتقي الحزب الشيوعي اللبناني
بيروت- معا- زار وفد قيادي من جبهة التحرير الفلسطينية الحزب الشيوعي اللبناني في مركز الحزب- الوتوات، في إطار اللقاءات الدورية التشاورية، بحضور عضوي قيادة الحزب احمد داغر وخليل سليم وعن الجبهة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوي القيادة ابو جهاد علي وابو زاهر حسن،
وتم استعراض الحالة الفلسطينية الراهنة، لاسيما هبة القدس المجيدة، والوضع العربي والدولي، متوقفاً عند المعركة الوطنية التي يخوضها الجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية ضد العصابات الإرهابية في جرود عرسال، والنضالات الاجتماعية والاقتصادية التي خاضتها الجماهير الشعبية اللبنانية، والظروف المعيشية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات.
وأشاد الجانبان بالهبة الفلسطينية، والتي تقترب بتسارع وتائرها من انتفاضة ثالثة. جاءت هذه الهبة رداً على غطرسة العدو الاسرائيلي وسياساته العدوانية، وآخر فصولها، اغلاق المسجد الاقصى، بالبوبات الالكترونية، ناهيك عن الاستفزازات اليومية لقطعان المستوطنين الصهاينة المتطرفة، التي تعتدي على المصليين، تحت انظار وحماية عناصر الشرطة الصهيونية.
وأشاد الطرفان بكفاحية الجماهير الفلسطينية، ووحدتها الوطنية، حيث شاركت في الهبة كل اطياف ومكونات الشعب الفلسطيني، متمنين ان تعزز هذه الهبة، الوحدة في الجسم الفلسطيني، والانتهاء من حالة الانقسام والتشرزم ، ولإرساء استراتيجية جديدة، وبرنامج وطني موحد، لقيادة النضال الوطني الفلسطيني
لتحقيق الاهداف والتطلعات في التحرير والعودة.
واستنكر المجتمعون الصمت العربي المريب، حيال ما يدور في القدس وباحات الاقصى، وكل الاراضي المحتلة من استيطان ومصادرة لاراضي والقرى الفلسطينية وتهويد القدس، وصولاً إلى إعلان الدولة اليهودية، آخر المطاف.
ونوّه الطرفان بالوقفة المشرفة لنقيب المهندسين في لبنان الاستاذ جاد تابت واستحق على اثرها لقب النقيب المقاوم ، في مؤتمر الاونيسكو،الذي عقد مؤخراً، حيث عرض لمشروع قرار مدعم بالوثائق التاريخية، من اجل ضم مدينة الخليل الفلسطينية الى التراث الثقافي والحضاري العالمي ، واعتبارها من التراث الفلسطيني، ولا تمت الى الدين اليهودي بصلة تاريخية، وتمت الموافقة عليه، ما اثار حقد وحفيظة مندوب الكيان الصهيوني، الذي اصيب بنوبة هستيريا، وراح يشتم ويتوعد، وكان الرد العنيف من مندوبة كوبا، التي نحييها، لموقفها الشجاع والحاسم، مشيدة بنضال الشعب الفلسطيني وتضحياته امام الاحتلال.
كذلك استعرض الوفدان نضالات الشعب اللبناني على صعيد القضايا الاجتماعية والاقتصادية، ولاسيما بعد اقرا قانون انتخابي لا يلبي طموحات الشعب اللبناني واقرار سلسلة الرتب والرواتب، حيث تمويلها يأتي من جيوب الفقراء بتحميلهم ضرائب جديدة، كما توقفا عند الوضع الاقتصادي والمعيشي للاجئين الفلسطينيين، وافتقارهم الى ابسط الحقوق الانسانية، حق العمل والمسكن اللائق، والطبابة والتعليم بعد تقليص ميزانية الاونروا تمهيدا لانهائها.
وأشاد الطرفان بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية، لتطهير جرود عرسال من العصابات الارهابية واعادة بلدة عرسال المخطوفة الى حضن الوطن، والاشادة بالدور الوطني للعرساليين في المقاومة الفلسطينية والمقاومة الوطنية جمول.
ودعا الحزب الشيوعي اللبناني وجبهة التحرير الفلسطينية إلى إطلاق أوسع حملة تضامن ودعم للشعب الفلسطيني المنتفض اليوم، وفي كل المحافظات اللبنانية، وإلى فعاليات أكبر وأوسع من اليسار العربي والفلسطيني على وجه الخصوص، لتجاوز بيانات التنديد والتأييد الانشائي الى دراسة جدية، ومناقشة مسألة تشكيل واطلاق مقاومة عربيية شاملة، كي لا يترك الشعب الفلسطيني وحيداً يواجه المشروع الأميركي الصهيوني الرجعي العربي، لتصفية القضية الفلسطينية وتفتيت المنطقة، وتوحد القوى النقيضة لهذا المشروع الاستعماري والاستيطاني اصبح ضرورة، لاستنهاض حركة تحرر عربية من نوع جديد.