وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأخبار جيدة ولكن......!!!!!!

نشر بتاريخ: 13/08/2017 ( آخر تحديث: 13/08/2017 الساعة: 13:51 )
الأخبار جيدة ولكن......!!!!!!
الكاتب: عوني المشني
المقالة السياسية بامتياز، الموضوعية بامتياز، الصريحة بامتياز للصديق ناصر اللحام "شو الأخبار ؟" تشكل توصيفا حقيقيا للمشهد السياسي الفلسطيني، انعدام الأفق السياسي "حل الدولتين فشل، وحل الدولة الواحدة لا يقبل به الاسرائيليين" وانعدام الوسيلة" المكافح المسلح تم التخلي عنه، والمفاوضات فشلت " وترهل المستوى القيادي وإفلاسه " مما يدعو لتحديد الهيئات القيادية من مجلس وطني ولجنة تنفيذية"، المقال هو التكثيف المفيد وبمكاشفة صادقة الى حد الصدمة، ولكنها الصدمة التي تعيدنا من جديد الى التفكير السليم لان مقولة " لا حل " لا مكان لها في العمل النضالي السياسي ، دوما وأبدا هناك حلول ، واذا لم تكتشف ملزمين باكتشافها ، وإذا لم تتوفر يجب ان نصنعها ، وهنا ، هنا على وجه التحديد ، يبدع القائد الحقيقي المجرب والحكيم والثوري ، يبدع حيث يجد الحلول عندما تغيب الحلول ، ويبدع حيث بجد المفاتيح التي تفتح الأبواب الموصدة ، ويبدع حيث يجترح الأدوات عندما تتصدع وتنكسر الأدوات السابقة ، ويبدع حيث يبيع الأمل حيث اليأس والقنوط .
الصديق ناصر اللحام كشف عن وجه واحد الحقيقية وترك الوجه الاخر للنخب والقيادة والمفكرين علهم يكتشفوه ويقدمو لشعبهم رؤيا تقودهم للنجاح ، ناصر قدم التوصيف وترك الاستنتاج للقيادة ، وضع علامات السؤال وترك الاجوبة للقادة ، هو كذلك دوما يترك المساحات دوما للآخرين ولا يعتدي على مساحة احد .
الوجه الثاني للحقيقة ، الأخبار التي تركها ناصر اللحام بتصرف القيادة هي :
نحن هنا متجذرين في هذه الارض ، نحن ستة ملايين وبدأنا بالمليون السابع ، نحن من الجليل الى النقب ومن المثلث الى غزة ومن القدس الى الخليل ومن الناصرة الى ام الفحم ، نحن الشوكة التي تعلق في حنجرة المشروع الصهيوني ، ونحن لينا ديمغرافيا فقط ، نحن عدنا كيانية سياسية يعترف فينا العالم كل العالم حتى اسرائيرنا لا تجرؤ على انكارنا صراحة بل تلتف على الموضوع خوفا ورعبا من العالم ، نحن علامات السؤال الكبيرة امام السؤال الوجودي الذي يقلقهم . هذا ليس انشاء ولا بيع وهم ، اننا الحقيقة التي تقض مضاجعهم ، وأننا نعزز هذا الوضع مع كل طفل يولد ومع كل بناء نشيده ومع كل شجرة نزرعها .
الحقيقة الثانية او الخبر الثاني ان شعبنا لم يعدم الوسيلة حتى لو " فشل " الكفاح المسلح ، المقاطعة وسيلة فاعلة وستكون عامل تغيير اذا ما عززت ، المقاطعة هي الانتصار في نيويورك وباريس ولندن وبروكسل وجوهانسبرغ على طريق الانتصار في القدس ، المقاطعة كانت نبوءة فتحولت الى فعل ومع الزمن ستتحول الى " تسونامي "
ثالث الأخبار ان شعبنا يستطيع ان ان ينتصر بأشكال حقيقية من المقاومة ، ما حصل في القدس نموذج ، يستطيع ان يرد الهجمة ، صحيح اننا لم نحرر القدس ولكن استطعنا رد الهجمة لو مؤقتا ، لكن الدرس ان مقاومة شعبية بدون تجار مقاومة تستطيع ان تحقق نتائج حقيقية ، نموذج القدس سيرتقي مع الوقت وسيصبح اداة نضالية فعالة
يكفي اخبار ، ومن الأخبار التي قال بها ناصر وأوردتها انا هنا هناك استخلاص نتائج، لدينا شعب يتفوق على قيادته ، لدينا دوما حلول للمشاكل المستعصية ، لدينا حضور ديمغرافي وكياني ، من يستعجل الحل باي ثمن لا يثق بقدرات شعبه ، ومن يقامر بشعبه في حروب عبثية لا يثق ايضا بشعبه ، الخيارات لن تكون حرق المراحل ولا حرق المراكب
ان اعادة تشكيل مجلس وطني حقيقي يمثل شعبنا بطاقاته وإبداعاته خطوة في الإتجاه الصحيح ، ليس المطلوب من المجلس أخذ شرعيات للواقع القيادي المتردي ، إنما المفترض صناعة مستوى قيادي فاعل وملتزم وقوي ومؤمن بقدرات شعبه ، المطلوب تمثيل الشتات بما يعنيه هذا التمثيل ، ليس تمثيل رمزي تافه ، وليس ارضاء لشخصيات ، تمثيل لا " يضع كل البيضات في سلة واحدة " تحت السقف الاسرائيلي ، التمثيل الحقيقي يعكس خيارات متعددة ، هذا يجب ان يفهم ، يمنع علينا القول " هذا ممر اجباري " دوما هناك بدائل ، ولكن كأم دوما هناك بلادة قيادية في التعاطي مع البدائل .
مطلوب عدم استعجال المفاوضات باي ثمن ، وعدم رفض المفاوضات لمجرد الرفض ، شروطنا للمفاوضات واضحة ، وقف كامل للاستيطان والتهويد ودونما " لف او دوران " ، عودة الاوضاع لما كانت عليه قبل الانتفاضة عام ٢٠٠٠ ، وإطلاق سراح الاسرى كل الاسرى بلا اي استثناء حتى تاريخه - تاريخ بدئ المفاوضات - ، لينا في عجلة من امرنا ، حتى تتحق مطالبنا العادلة هذه نبدأ مفاوضات ،
مطلوب ان لا نظل اسرى حل الدولتين ، موقفنا عندما تبدأ المفاوضات نطرحه ، موقفنا مفتوح على حل الدولتين ، حل الدولة الواحدة ، كونفدرالية فلسطينية إسرائيلية ، لن مقدم تنازلات مجانية قبل بدء المفاوضات ، ولن نستعجل التنازلات ، نحن سنفاوض انطلاقا من الوضع الذي سيكون عندما تبدأ المفاوضات ، الثابت حريتنا اولا وحريتنا ثانيا وحريتنا ثالثا ، كيف ؟؟؟ عندما تبدأ المفاوضات .
مطلوب تعزيز المقاطعة والمقاومة الشعبية كخيارين استراتيجيين دونما عبث طفولي فيهما ، دونما محاصصة ، دونما مقاولين نضال ، دونما صفقات جانبية ، دونما تآمر من الخلف ، دونما استهتار ، دونما ركون ، هذا يعني توظيف الطاقات والامكانات لهم وعدم العجلة .
هاهي تكملة الاخبار ولكن هل من مستوى قيادي يقرأ اخبار .