وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وجود المليشيات الفلسطينية يحبط الانتخابات التشريعية

نشر بتاريخ: 06/10/2005 ( آخر تحديث: 06/10/2005 الساعة: 19:14 )
ترجمة معا- دلّت الاحداث الامنية الاخيرة على الساحة الفلسطينية الداخلية على وجود ازمة سياسية خانقة ملازمة للازمة الامنية الحادة .
وفي رام الله ينتظرون عودة ابو علاء من العاصمة الاردنية التي مكث فيها اسبوعا شهد قرارا للمجلس التشريعي الفلسطيني يقضي بإقالة حكومته والمطالبة بحكومة جديدة تعرض عليه خلال اسبوعين .
ابو علاء تأثر بشكل شخصي من قرار المجلس التشريعي لكن لا ندري كيفية رده فمن الناحية القانونية لا يصل قرار التشريعي حد حجب الثقة عن الحكومة وبقي في اطار الرسالة القوية الموجهة للرئيس الفلسطيني ورئيس وزراءه بضرورة بسط سيطرة القانون وهيبته في قطاع غزة .
واذا عدنا للوراء نجد ان الخلفية الحقيقية للازمة الحكومية تتمثل بمظهر العاجز عن تفكيك المليشيات المسلحة التابعة لحركة حماس وفتح الذي بدت عليه حكومة قريع خلال فترة ولايتها .
مسؤلون كبار في السلطة الفلسطينية استبعدوا عقد الانتخابات التشريعة في موعدها المحدد مالم تسيطر الحكومة الفلسطينية على الاوضاع الامنية المتردية في قطاع غزة مما سيؤدي الى مفاقمة الفوضى السائدة .
عضو مجلس الوزراء الفلسطيني المصغر غسان الخطيب صرح يوم امس لصحيفة هارتس بانه و خلال سنوات الانتفاضة الخمس انتشرت في قطاع غزة العديد من المليشيات المسلحة متعددة الولاءات والانتماءات وتفكيكها يمر عبر طريق طويل وشائك .
واضاف غسان الخطيب ان غضبا عارما على حركة حماس ساد الشارع الفلسطيني في اعقاب انفجار جباليا ومهاجمة مراكز الشرطة الفلسطينية .
وتجلى اهم مظاهر الغضب الفلسطيني على حركة حماس في تظاهرة رجال الشرطة الفلسطينية واقتحامهم مقر المجلس التشريعي للمطالبة باطلاق ايديهم ضد حركة حماس .
في الماضي القريب كان افراد الشرطة حين يطالبون باعتقال افراد حماس ينفذون المهمة وهم يضعون اللثام على وجوههم خشيتا وخجلا من انكاش هويتهم واتهامهم بانهم يعتقلون محاربي الحرية خدمتا لاسرائيل، ونفس الافراد الشرطيين خرجوا اليوم حاسري الرؤوس مكشوفي الوجوهه مطالبين السلطة بأن تطلق ايديهم لمواجهة حماس .
من جهتها اجلت حركة فتح انتخاباتها الداخلية التي كانت مقررة هذا الشهر خشية فشلها في انتخاب قائمة متفق عليها لتمثيل الحركة في الانتخابات التشريعية وتسود الحركة فوبيا السقوط المذل في جولة الانتخابات المحلية القادمة التي من المقرر اجراؤهاا في المدن الكبرى مثل نابلس ورام الله والخليل .
ابو مازن صرح خلال اجتماعه بقيادة فتح بأن ضغوطا كبيرة تمارس عليه من اجل منع مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية القادمة ولكنه لا يستطيع الاستجابة لهذه الضغوط ولم يبق امامه سوى التحاور مع حماس بهدف تأجيل الانتخابات حتى يسود الامن والنظام قطاع غزة .
عن هأرتس - داني روبنشتاين