وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رفض فصائلي لزيارة المبعوث الأمريكي لفلسطين

نشر بتاريخ: 24/08/2017 ( آخر تحديث: 25/08/2017 الساعة: 09:43 )
رفض فصائلي لزيارة المبعوث الأمريكي لفلسطين

رام الله - معا - أعلنت القوى الوطنية والفعاليات الشعبية والاهلية والاتحادات والمؤسسات، اليوم الخميس، رفضها التام لزيارة الوفد الامريكي الذي يرأسه مبعوث الادارة الامريكية لعملية السلام، جاريد كوشنير، والذي سيلتقي الرئيس محمود عباس، اليوم.

جاء ذلك خلال الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة، استنكارا ورفضا لزيارة الوفد، ورفضا للانحياز الأمريكي السافر لصالح حكومة الاحتلال، ودعم الاحتلال وسياساته ضد الشعب الفلسطيني.

وأحرق المشاركون العلم الاسرائيلي، ورددوا شعارات منددة بالانحياز الامريكي لاسرائيل، كما رفعوا شعارات وصور ورددوا هتافات تطالب الرئيس محمود عباس بالحفاظ على الثوابت، وبعدم الرضوخ لأية ضغوطات أمريكية.

وفي هذا الصدد، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمر شحادة، أن الوقفة الاحتجاجية هي رسالة رفض وإدانة الموقف الأمريكي باعتباره شريك الاحتلال في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وسياساته القائمة على اساس ضرب كل المرجعيات الشرعية والقانونية لأي حراك سياسي.

وأضاف شحادة: وبالتالي يمكن القول أن الموقف الأمريكي يساهم مساهمة فعالة في دعم حكومة الاحتلال في سياسة التهويد والاستيطان والتطهير العرقي، ودعم الاحتلال للقضاء على حقوق الشعب الفلسطيني وتصفيه القضية.


واكد ان الوقفة هي ادانة للسياسة الامريكية الرامية عبر ما يسمى بالحل الاقليمي لفرض التطبيع الرسمي العربي مع دولة الاحتلال، ولتصفية دولة فلسطين والقضية الفلسطينية.
وقال الامين العام لحركة المبادرة الوطنية، د. مصطفى البرغوثي إن الوقفة تعلن الرفض الفلسطيني الانحياز الامريكي المطلق لاسرائيل، وأضاف: لن نقبل عدم قيام هذه الإدارة باي ضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، رغم أنه يدمر اي فرصة للسلام.

وأكد د. البرغوثي أن الدعم الأمريكي لحكومة الاحتلال جعل التوسع الاستيطاني يزداد بنسبة ٧٠%، واستنكر عدم ممارسة الادارة الامريكية اي ضغوطات على اسرائيل من اجل وقف الاستيطان، الذي يعدم استمراره اي فرصة لعملية السلام
وأضاف: نرفض ان يذهب الوفد الامريكي ويعود ٢٠ مرة بنفس المطالب الاسرائيلية دوما، وعلى رأسها وقف رواتب الاسرى، ووقف رواتب عائلات الشهداء، نرفض أن يتبنى المواقف الإسرائيلية بالكامل، ونرفض أن هذه الإدارة هي الأولى منذ عقود التي لم تذكر فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة، حتى كلمة حل الدولتين يترددوا في استعمالها.
من جهته، شدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح، على أن الوفد الأمريكي غير مرحب به في فلسطين، لأنه يحمل مشاريع وسيناريوهات معادية لحقوق شعب فلسطين، ومعادية لقيام دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال والاستيطان.
وأكد رباح أن الوفد الأمريكي يأتي لتسويق السيناريو والمشروع الإسرائيلي القائم على التطبيع العربي الإسرائيلي والقائم على حقوق تؤدي إلى حكم ذاتي للفلسطينيين في ظل تنكر إدارة ترامب لحق تقرير المصير، وقرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين القائم على إنهاء الاحتلال.
وكشف رباح النقاب عن أن الوفد الأمريكي يحمل المشاريع والمواقف الإسرائيلية لتسويقها، فهذا الوفد زار الدول العربية، ثم جاء لفلسطين لتسويق مشروع الحل الاقليمي القائم على تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، وحضر الفلسطينيين في مفاوضات ثنائية في إطار حلول اقتصادية، وتحسين معيشة الشعب، وتكريس الاحتلال والاستيطان، والاكتفاء بحكم ذاتي.