وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وكيل وزارة الشؤون الخارجية يستقبل سفير قبرص ووفدا من مفوضية الإتحاد الأوروبي

نشر بتاريخ: 21/01/2008 ( آخر تحديث: 21/01/2008 الساعة: 18:30 )
رام الله - معا- استقبل د.أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية على حدا كلا من سفير قبرص في تل أبيب السيد "أنطونيوس " والسيد " ليونيداس تيزابسيديس " رئيس وحدة منطقة الشرق الأوسط في المفوضية الأوروبية يرافقه وفدا رفيع المستوى وعلى رأسهم رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في القدس السيد "جون كير" وذلك بحضور السيدة روان أبو يوسف القائمة بأعمال مدير إدارة أوروبا في الوزارة.
وقد قدم د.صبح للوفدين شرحا تفصيليا حول الوضع الفلسطيني وجهود الرئيس محمود عباس للدخول في مفاوضات الوضع النهائي وأولويات الحكومة برئاسة د.سلام فياض لإعادة الشرعية لغزة وبسط الأمن وتحسين الحياة اليومية للمواطن وتعزيز بناء المؤسسات على قاعدة الحق الفلسطيني بإنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي سياق حديثه للوفدين ركز صبح على الأوضاع المأساوية في غزة ودور الإتحاد الأوروبي في الضغط على إسرائيل لفك الحصار الجائر المفروض على القطاع وضرورة تزويده بمقومات الحياة الأساسية وعلى رأسها الوقود والغذاء والدواء، مؤكدا على أن هذا يأتي في إطار التحركات التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية على كافة الأصعدة والإتجاهات الدولية والإقليمية، مشيرا الى السيدين رئيس الوزراء د.سلام فياض ووزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي بدءا رحلة الى أوروبا سيزوران خلالها عددا من دول الإتحاد الأوروبي من بينها بريطانيا وألمانيا وإسبانيا في محاولة منهما لوضع الأوروبيين بصورة الأوضاع المختلفة سياسيا وماليا وإقتصاديا وإجتماعيا بشكل عام والوضع المتدهور في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي بشكل خاص، ولما لذلك من تداعيات كارثية.

وناقش صبح والسيد تيزابسيديس دور الإتحاد الأوروبي فيما بعد مؤتمري أنابوليس في الولايات المتحدة و باريس للدول المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وآلية المراقبة على تنفيذ الأطراف لإلتزاماتهم كما أتفق عليه في أنابوليس. وطالب د.صبح بضرورة إستئناف المساعدات المباشرة لخزينة السلطة الوطنية الفلسطينية. وأوضح أنه لا يوجد تقدم في المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي نتيجة للسلوك الاسرائيلي المتمثل بالإستيطان والإجتياحات والحواجز العسكرية والحصار لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.

وبين صبح للوفدين ضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لتنفيذ ما عليها من إلتزامات، مشيرا الى أن الحكومة الفلسطينية كرست جلستها الأسبوعية هذا اليوم لمناقشة ما يجري في غزة من جريمة حرب بكل ما للكلمة من معنى، وكيفية معالجة ذلك، حيث طالب مجلس الوزراء في جلسته مجلس الأمن وجامعة الدول العربية لمناقشة الأوضاع في غزة.

وإتفق الجانبين الفلسطيني والأوروبي على مواصلة التنسيق لإنعقاد اللجنة الأوروبية الفلسطينية المشتركة وتشكيل اللجان الفرعية المنبثقة عن خطة العمل الخاصة بسياسة الجوار الأوروبية.

وفي لقائه مع السفير القبرصي ناقش الطرفان مساهمة قبرص في دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والبالغة 2 مليون دولار، وتم التأكيد على ما أتفق عليه بين وزيري خارجيتي فلسطين وقبرص في عمان في بداية الشهر الحالي، وتداول الطرفين الزيارة التي سيقوم بها وفدا قبرصيا لدراسة الإحتياجات الفلسطينية ونيتهم عقد لقاءات مع مسؤولين من وزارات فلسطينية ذات صلة.

وتطرق الجانبان لنية قبرص إفتتاح ممثلية قبرصية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ويأتي هذا في سياق الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الخارجية في شتى أسقاع الأرض خدمة للشعب الفلسطيني ومصالحه العليا، ويذكر أن هذا يأتي في أعقاب توقيع بروتوكول المشاورات السياسية بين وزارتي خارجيتي فلسطين وقبرص.