وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير معا- هكذا انتقلت مصر من راعٍِ للمصالحة الى شريك فيها

نشر بتاريخ: 10/10/2017 ( آخر تحديث: 10/10/2017 الساعة: 19:02 )
تقرير معا- هكذا انتقلت مصر من راعٍِ للمصالحة الى شريك فيها
القاهرة - تقرير معا - يقيم الوفد الفلسطيني في فندق فندق فورمونت على طريق صلاح سالم، ولكنه وخلال جلسات الحوار ينتقل الى احد مقار المخابرات المصرية، هناك تظهر مصر مرة اخرى انها لم تعد مجرد راع وداعم للمصالحة الفلسطينية، وانما شريك يخطط ويدعم ويدفع ويواصل البحث ويشرف على التنفيذ ويضمن الالتزام، وصولا الى القاء الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة له في غزة، وحضر وزير المخابرات المصري خالد فوزي شخصيا للاشراف على دقة التنفيذ وصلاحية الاجواء.

بعد البعد السياسي الرئاسي، والمستوى الاستخباري. ظهر المستوى الاعلام المصري حيث حضر الى غزة كبار الصحفيين المصريين المعروفين بمواقفهم الرسمية وشبه الرسمية ليعلنوا للجماهير المصرية ان شيئا جديدا سوف يحدث على مستوى الفعل والتأثير والتحالفات.
من جهة اخرى تعتبر تصريحات قادة حماس وفتح وباقي الفصائل في غزة انها نقطة تحول كامل في المشهد الاقليمي، وصولا الى متابعة مباراة كرة القدم بين مصر والكونغو وتسابق القادة الفلسطينيين على تهنئة فوز مصر ونشر صورهم وهم يتابعون بكل وجدان الدقائق الحاسمة في المباراة.
وما زاد الموقف وضوحا، تصريحات السيد عزام الاحمد حول محاولة الامارات وقطر التدخل في المصالحة او اضافة شروط عليها، وهو امر نقل الصراعات الخفية بين دول الاقليم الى العلانية، وكشف امام الجمهور تيارات وقوى ضغط كانت تعمل بلا حسيب او رقيب في الملعب الفلسطيني.
الموقف الاكثر وضوحا كان من الرئاسة الفلسطينية وبشكل غير مباشر حيث قالت الرئاسة انه لا يجوز لاية دولة باستثناء الاردن ومصر التدخل في الملف الفلسطيني من دون اذن مسبق.
وفي حال نجحت جلسات الحوار في القاهرة، وفتحت الحدود. فاننا امام مشهد جديد يقودنا الى السؤال التالي:
هذا ما تفعله مصر تجاه قطاع غزة، فما هو المتوقع من الاردن تجاه الضفة الغربية قبل نهاية العام.. والى اين سيقود كل هذا على الصعيد الاستراتيجي القومي للقضية الفلسطينية. وهل ستكون لبنان هي الجزء الثالث من هذه التسوية السياسية الكبيرة داخليا وعربيا!