وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شهر على حلّ اللجنة الادارية.. رفع "العقوبات" بلا موعد!

نشر بتاريخ: 17/10/2017 ( آخر تحديث: 18/10/2017 الساعة: 11:51 )
شهر على حلّ اللجنة الادارية.. رفع "العقوبات" بلا موعد!

غزة- تقرير معا - مضى شهر على حلّ اللجنة الادارية من قبل حركة حماس في قطاع غزة، دون ان يعلن الرئيس محمود عباس وحكومة التوافق رفع الإجراءات "العقابية" التي جاءت متزامنة مع تشكيل اللجنة الادارية... خطوة يراها البعض انها تثير الشكوك حول إمكانية استمرار المصالحة والسير بها الى بر الأمان، والبعض الاخر راى انها تأتي ضمن الترتيبات لكافة بنود واجراءات المصالحة وكي لا تتم الامور بعشوائية انما بترتيب وتنسيق واعداد لتكون كافة الخطوات متينة ومرصوفة لدرب الوحدة.

المحلل السياسي طلال عوكل اعتبر ان تأخير رفع العقوبات عن قطاع غزة فعل غير مبرر والذريعة التي تستخدم هي تمكين حكومة الوفاق مسألة مفتوحة ليس لها معايير، وان هناك تباطؤ في التنفيذ والتمكين.

وشدد عوكل ان الضامن المصري لن يسمح ان يستمر هذا التباطؤ لفترة أطول حتى لا يخلق حالة من الاحباط والسلبية لدى المواطن.
وعلى الرغم من ان عوكل استبعد العودة الى الوراء في ملف المصالحة، لان الإمكانيات والضمانات التي أفرزت المصالحة لا تزال موجودة قوية، أبدى المحلل السياسي شاكر شبات تخوفه من المواقف التي تحدثت عن تمكين الحكومة قبل رفع الإجراءات.
وقال شبات لمراسلة معا ان هناك مخاوف حقيقية والواقع في قطاع غزة يتحدث عن هذه المخاوف خاصة ان المواطنين عقدوا امالا على رفع العقوبات فور حل اللجنة الادارية وتوقيع المصالحة.
وشدد شبات انه لم يعد حتى الان اي مبرر لعدم تمكُّن الحكومة من اداء عملها خاصة ان كل الأطراف التي وقعت على المصالحة ابدت استعدادها لتمكينها من العمل.
واستنكر شبات ادخال المواطنين في قطاع غزة فيما وصفه "دوامة تمكين الحكومة" وعدم تمكينها لان قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة انتظر على احر من الجمر توقيع اتفاق المصالحة للخروج من ازماته التي باتت اقرب الى الموت.
لم يبتعد المحلل السياسي ابراهيم المدهون عن سابقيه في تباطؤ السلطة تجاه المصالحة وهذا سبب عدم إعطاء اي وعود لرفع أو التراجع عن الإجراءات التي مست المواطن في قطاع غزة وموظفي السلطة تحديدا.
وراى المدهون ان الوقع يقول ان السلطة متشككة في التوجه للمصالحة وغير مندفعة وربما يكون لديها مخاوف تتركز في الدور المصري في هذه المرحلة بالاضافة الى تحفظها في موضوع اشراك حركة حماس في القرار السياسي وإدخالها منظمة التحرير.
وبانتظار رفع الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة يبقى المواطن في حالة ترقب.. عين على الحوارات وأخرى على نتائجها.

اعداد: هدية الغول