وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التايمز اللندنية: حماس ابلغت مصر بنيتها تفجير جدار الحدود قبل العملية بساعات

نشر بتاريخ: 24/01/2008 ( آخر تحديث: 24/01/2008 الساعة: 18:12 )
بيت لحم -معا- قبل ساعات من تفجير حماس للجدار الحديدي الذي يفصل مصر عن قطاع غزة اتصل ضابط امن فلسطيني بنظيره المصري للمرة الثانية خلال اسبوع وابلغه نية حماس تفجير الجدار وفتح الحدود على مصراعيها .

واضافت صحيفة التايمز التي تصدر في لندن ان عملية تفجير الجدار جرى الاستعداد لها على مدى اشهر طويلة، وان حماس ابتاعت لهذا الغرض مواد كيماوية خاصة مكنتها من انتاج عبوات قادرة على تدمير الجدار الفولاذي .

والانذار الفلسطيني الذي سبق التفجير كان قبيل عملية تدمير الجدار بلحظات حيث اتصل ضابط فلسطيني اثناء وضع العبوات الناسفه بالمصريين وابلغهم بالامر فما كان من ضابط المخابرات المصري الا ان شكره ووعده بالاستعداد لمثل هذا الحدث .

وقال الضابط في الامن الوطني الفلسطيني في الحكومة المقالة والذي يعمل كحرس حدود المدعو "ابو اوسامة" بان الجدار سقط في لحظة بعد ان جرى تفجيرة في 17 موضعا مختلفا، واضاف "شاهدتهم وهم يعدون لعملية التفجير طوال الاشهر الماضية لقد جرت التحضيرات في ضوء النهار وتمت اخفاء العبوات حتى لا يلاحظها احد ".

وفي معرض رده على سؤال لماذا لم يبلغ عن الامر ؟ قال ابو اسامة " ان من نفذ العمل هي الحكومة فلمن ابلغ ولمن ارفع تقرير ".

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية مع حماس قالت الصحيفة ان مصر التي كانت حتى فترة قريبة عرابة الفلسطينيين وحضر اليها قادة حماس طلبا للبركة لم تعد تملك التأثير ذاته على حماس وحكومتها رغم عدم رغبة الاخيرة في المواجه العلنية .

واضافت الصحيفة ان التأثير المصري لم ينته بين ليلة وضحاها بل نتيجة عملية طولية ومذلة دأبت حماس على تنفيذها لتقليص النفوذ والتأثير المصري فحين اختطف الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط عرض الضباط المصريين وساطتهم وهم يتمتعون بثقة ذاتيه عالية جدا بقدرهم على اقناع حماس الا انهم فشلوا فشلا ذريعا وحين بدأت الاحداث التي انتهت بسيطرت حماس على غزة اظهرت الاخيرة شجاعه اكبر في مواجهة النفوذ المصري حيث اقتحم نشطاء الحركة المسلحين مقر البعثة الامنية المصرية الذي كان يعتبر منطقة محايدة واعتقلوا من داخله من نشطاء فتح الذين احتموا به .

ويوم امس سجل خالد مشعل درجة اخرى من درجات استخفاف حماس بمصر حين سمح لنفسه بمحادثة مبارك "ندا لند" وصلت الى درجة التندر عليه ولم تكتفي حماس بخرق السيادة المصرية على سيناء من تحت الارض بواسطة شبكة الانفاق فكللت خرقها بتفجير جدار الحدود علنا وامام شاشات التلفزة بعد ان فرضت حماس وقائعها على الارضت وجدت مصر نفسها مجبرة على الاعلان وكانها هي من سمحت بدخول الفلسطينيين وذلك حفظا لماء وجهها المراق .