وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: اعتقال الأطفال تحول إلى ظاهرة يومية

نشر بتاريخ: 15/11/2017 ( آخر تحديث: 16/11/2017 الساعة: 14:09 )
قراقع: اعتقال الأطفال تحول إلى ظاهرة يومية
رام الله- معا- خلال اليوم الثاني للمؤتمر الدولي حول معانات الطفل الفلسطيني والذي عقد في دولة الكويت يومي 12 و13 من شهر تشرين الثانية 2017 تحت رعاية سمو امير الكويت صباح الاحمد الصباح والامانه العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الشؤون الاجتماعية الكويتيه حيث خصصت جلسة حول واقع الاسرى الاطفال في سجون الاحتلال، قال قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين خلال رئاسته الجلسة الخاصة بالاطفال ان اعتقال القاصرين على يد سلطات الاحتلال تحول الى ظاهره يومية وعقاب جماعي يستهدف بشكل متعمد الطفولة الفلسطينية.
وأشار قراقع ان الاطفال الاسرى يتعرضوا بنسبة 100% من اشكال متنوعة من التعذيب والمعاملة القاسية والمحكامات الجائرة وغير العادلة، وان حكومة الاحتلال بذلك تستهدف المجتمع الفلسطيني ومستقبل الشعب الفلسطيني من خلال اعتقال الفتية والفتيات، وطالب قراقع الامم المتحدة والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف العمل على الزام اسرائيل كسلطة محتله باحترام وتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات والقرارت الدولية والتحرك من اجل توفير الحماية للاطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون للقتل او الاعتقال.
وقال عايد ابو قطيش مسؤول ملف المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال ان اجراءات الاعتقال والمحاكمة التي تتخذ بحق القاصرين من قبل سلطات لاحتفال مخالفة لاتفاقية حقوق الطفل الدولية التي وقعت عليها اسرائيل، وان ما يحدث بحقهم حسب شهادات كثير من الاطفال هو مخالفات خطيرة وجسيمة تتطلب وضع اليات قانونية لملاحقة ومساءلة دولة الاحتلال على معاملتها للاطفال الاسرى.
وطالب عبدالله الزغاري مدير دائرة الاعلام في نادي الاسير الفلسطيني بتفعيل حملات المناصرة الدولية لانقاذ اطفال فلسطين وتبني توصيات مؤتمر الاطفال الذي عقد في رام الله 16و 17/3/2017 باطلاق حملة مناصره عالمية لمساندة الاطفال وتشكيل قوة رأي دولي سياسيا وقانونيا واعلاميا واخلاقيا للضغط على سلطات الاحتلال من أجل احترام الشرائع الانسانية والقانون الدولي في معاملة الاطفال الاسرى.
وتحدث خلال الجلسة الخاصة بالاطفال الاسرى كل من المحامي خالد قزمار مدير الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال فرع فلسطين ورشيد العنزي استاذ القانون الدولي في جامعة الكويت وخضر رصرص اخصائي نفسي بمركز علاج ضحايا التعذيب وأمجد شموط رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان، وقد اشار المتحدثون الى المعاملة السيئه للاسرى القاصرين منذ لحظة اعتقالهم واستجوابهم، واستخدام الضغوطات الجسدية والنفسية واللااخلاقية لاجبارهم على الاعتراف، وكذلك تم التطرق الى سياسة ابعاد الاطفال وفرض الاقامات المنزلية عليهم خاصة في القدس، والى القوانين التعسفية التى شرعتها حكومة الاحتلال التي تقضي باعتقال اطفال بعمر 12 عام وقوانين رفع الاحكام بحقهم وفرض الغرامات المالية الباهظة عليهم.
وتطرق المتحدثون خلال الجلسة الى آثار الاعتقال على الاطفال صحيا ونفسيا وجسديا واجتماعيا والاعراض الخطيره التي تظهر عليهم نتيجة تعرضهم الى ظروف قاسية وصادمة مما يتطلب تدخلا لدعم برامج التأهيل والارشاد والحماية الاجتماعية والنفسية للاطفال.
وقدمت والدة الاسير الطفل محمد سرحان من القدس شهادتها حول تحويلها الى سجانة على ابنها محمد الذي فرضت علية الاقامة المنزلية وايضا قدم الطفل جبر البدوي 14 سنه شهادته حول اعتقاله لمدة شهر وما تعرض له من تعذيب وتنكيل وترويع بواسطة الكلاب خلال اعتقاله، وقدم الطفل محمد سرحان 14 سنه شهادته حول اعتقاله لمدة 11 مره وفرض الاقامة المنزلية عليه واجباره على العمل في مؤسسات اسرائيلية.
وقدمت الجلسة المتخصصة بالاسرى خلال المؤتمر مجموعة من التوصيات الكفيلة بتوفير الحماية الدولية للاطفال الاسرى اهمها:
1- مطالبة الامم المتحدة بارسال لجنة تقصي حقائق الى السجون للوقوف على واقع الاطفال الاسرى وظروفهم الانسانية.
2- مطالبة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف العمل على الزام اسرئيل بتطبيق الاتفاقية على الاراضي المحتلة والمعتقلين.
3- الاسراع في احالة الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية بحق الاطفال الى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة ومحاسبة سلطات الاحتلال على هذه الجرائم.
4- تفعيل حملات الدعم والمناصره على المستوى الاقليمي والدولي لمساندة الاطفال الاسرى.
5- تبني انشاء صندوق عربي لدعم برامج التاهيل النفسي والصحي والتعليمي للاطفال المحررين وتبنيه من قبل جامعة الدول العربية.