وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صيدم يفتتح مدرسة ذكور الخضر الثانوية ويشارك بمؤتمرين علميين في بيت لحم

نشر بتاريخ: 06/12/2017 ( آخر تحديث: 06/12/2017 الساعة: 19:35 )
صيدم يفتتح مدرسة ذكور الخضر الثانوية ويشارك بمؤتمرين علميين في بيت لحم
بيت لحم - معا - افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم والسفير الياباني لدى فلسطين تاكيشي أوكوبو، اليوم الأربعاء، مدرسة ذكور الخضر الثانوية بمديرية بيت لحم، وذلك بدعم من الحكومة اليابانية وبمساهمة من المجتمع المحلي.

وتضم المدرسة 14 غرفة صفية ووحدة إدارية، ومختبرين للحاسوب والعلوم بالإضافة لمكتبة، ووحدات صحية وملاعب وساحات، حيث بلغت تكلفة الدعم الياباني للمدرسة حوالي ثلاثة ملايين شيكل.

وحضر مراسم الافتتاح، ممثل محافظة بيت لحم محمد طه، ومدير عام الأبنية م. فخري الصفدي، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومدير تربية بيت لحم سامي مروة، ومدير تربية الخليل عاطف الجمل، ورئيس بلدية الخضر ياسر صبيح وممثلون عن المؤسسات والفعاليات الرسمية والوطنية والأهلية.

وأكدّ صيدم أن افتتاح المدرسة في هذا اليوم بالذات الذي يعتبر يوم غضب في مدارس الوطن على القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس؛ يحمل دلالات تبرهن على عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهته للسياسات الاحتلالية، مؤكداً أن الوزارة ستبقى خط الدفاع الأول عن كرامة أبناء الشعب الفلسطيني ومواجهة ممارسات الاحتلال المجحفة، من خلال التشبث بالتعليم، مردفاً: " كلما افتتحنا مدرسة، أصبحت الحرية والدولة أقرب".

وأشار الوزير إلى أن افتتاح مدرسة جديدة في بلدة الخضر يؤكد على رسالة العلم والمعرفة، ومواجهة سياسات الاحتلال الاستيطانية، ومعاناتها الناتجة عن جدار الضم والتوسع.

وأشاد صيدم بتبرع الحكومة اليابانية لإنشاء هذه المدرسة، وبدعم المغترب صالح الزغاري الذي تبرع بمختبر الحاسوب في المدرسة، شاكراً المجتمع المحلي بمؤسساته وأفراده، لدورهم الفاعل ومساهماتهم في تقديم عديد الخدمات للتعليم وللمؤسسات التعليمية في البلدة؛ مضيفاً أن بناء هذه المدرسة يندرج ضمن خطط الوزارة الرامية إلى تشييد عديد المدارس في الوطن، تأكيداً على أهمية التحاق الطلبة بالتعليم، وتوفير تعليم نوعي لهم.

بدوره، أعرب السفير الياباني، عن اهتمام بلاده بدعم التعليم في فلسطين ووضعه على رأس أولوياتها، من خلال عديد المشاريع الداعمة للتعليم بالشراكة مع وزارة التربية، مؤكداً
أن مشروع بناء المدرسة سيخدم بلدة الخضر عبر تقديم الخدمات التعليمية للطلبة.

من جانبه، شكر طه الوزارة على جهودها الحثيثة في سبيل توفير كافة الإمكانات التعليمية للطلبة، لافتاً إلى أن مدارس الخضر تعد من أوائل المدارس التي تواكب التعليم الحديث، مؤكداً على دور التعليم في خدمة الأهداف التنموية وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي كلمته الترحيبية، أكد مروة أن افتتاح هذه المدرسة يندرج في إطار إنجازات الوزارة ويجسد الشراكة مع المجتمع المحلي الذي يبذل كافة الجهود في سبيل تشييد هذه المدارس، لافتاً إلى عديد النشاطات والفعاليات التي تقرها المديرية لدعم التعليم الفلسطيني.

من جهته، شددَ رئيس مجلس أولياء الأمور عيسى غنيم، في كلمته على أهمية بناء هذه المدرسة التي تقع في منطقة تتعرض بشكل مستمر لهجمات شرسة من المستوطنين وجيش الاحتلال، مضيفاً أن هذه خطوة مهمة في الرد والتصدي لسياسات الاحتلال الذي يقف عائقاً في سبيل سير العملية التعليمية بشكل طبيعي.

وفي نهاية الافتتاح قام الوزير والحضور بجولة تفقدية داخل المدرسة، كما تم تكريم الجهات الداعمة والشريكة.

وفي سياق متصل، افتتح صيدم مؤتمر هندسة البرمجيات واحتياجات السوق المحلية الذي عقد في جامعة بيت لحم والذي نظم برعايته ومشاركته؛ حيث دعا صيدم خلاله إلى ضرورة التركيز في الوقت الراهن على محورين أساسيين، وهما: الريادة والتعليم المهني والتقني؛ حيث تحدث حول ضرورة تحضير الرياديين الفلسطينيين وإحداث نقلات نوعية في هذا المجال؛ أما فيما يخص التعليم المهني والتقني؛ أكد صيدم ضرورة التركيز على التخصصات الجامعية التي تتناسب مع حاجات سوق العمل المحلية والعالمية، وتوطين البحث العلمي والمساهمة في نشر أبحاث علمية محكمة تسهم في إحداث التنمية المستدامة.

ووصف صيدم هذا المؤتمر بالمهم والحيوي؛ باعتباره فرصة للتحليق في مجال الإنتاج واختيار البرمجيات الفعّالة، معرباً عن شكره للجامعة لاحتضان هذا المؤتمر الذي أتاح المجال أمام الباحثين والرياديين، داعياً لتعميم توصيات هذا المؤتمر.

وفي سياق منفصل، شارك صيدم في المؤتمر الفلسطيني الثامن للتوعية والتعليم البيئي، الذي حمل عنوان "التربية والتعليم الخضراء: تقييم وفجوات وحلول وتجارب"، في بيت لحم، وذلك بتنظيم من مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة.

وحضر فعاليات إطلاق المؤتمر رئيس مركز المناهج في وزارة التربية ثروت زيد، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومدير تربية بيت لحم سامي مروة، ومدير تربية الخليل عاطف الجمل.

وأكد صيدم أهمية الدور الفاعل للوزارة وتوجهاتها الرامية لتجسيد مفهوم المدارس المستدامة والخضراء، والتركيز على تفعيل الطاقة البديلة، مضيفاً أن الوزارة ستزود كافة أسطح المدارس والمباني التربوية بالخلايا الشمسية التي توفر الطاقة الكهربائية.

وشدد الوزير على أهمية تعزيز الوعي البيئي لدى طلبة المدارس والجامعات والتركيز على النشاطات التي تهدف لاستثمار المختبرات التعليمية في مدارسهم لتوظيف هذه المفاهيم التي تعزز الوعي لديهم، مؤكداً اهتمام الوزارة بالمضامين البيئية وتضمينها في المناهج الفلسطينية؛ لافتاً إلى أن الاحتلال هو الملوث الأساسي للبيئة من خلال ممارساته وسياساته الاستيطانية من اقتلاعٍ للأشجار وتدميرٍ للأراضي الزراعية لشق طرق عبرها للمستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع الذي يتعدى على البيئة ويدمرها.

وفي سياق متصل، أجرى صيدم جولة تفقدية لمدرسة الخاص والنعمان الأساسية، إذ التقى بالأسرة التدريسية والطالبات، واطلع على واقع المدرسة واحتياجاتها، مؤكداً أن الوزارة ستعمل على تلبية هذه الاحتياجات ضمن التوجهات التطويرية التي تطال كافة مدارس الوطن.

كما شملت الجولة زيارة الأسير المحرر الطالب عبد الناصر اللحام في منزله بمخيم الدهيشة؛ والذي أمضى ثمانية شهور في معتقلات الاحتلال، حيث قدم الوزير صيدم والوفد المرافق له؛ التهاني له ولعائلته، متمنياً الإفراج العاجل لكافة الأسرى وعلى رأسهم الأطفال والطلبة.