وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطفلة التي تحولت إلى رمز للمقاومة

نشر بتاريخ: 20/12/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
الطفلة التي تحولت إلى رمز للمقاومة
بيت لحم- معا- أثارت قضية اعتقال قوات الاحتلال للطفلة عهد التميمي من قرية النبي صالح ردود فعل واسعة في فلسطين والعالم، بعد أن عُرضت مشاهد للطفلة يوم الجمعة الماضي، وهي تحاول منع جنود الاحتلال من التواجد أمام منزل عائلتها.
وفجر اليوم اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة نور ناجي التميمي (21 عاما) التي ظهرت في التسجيل الذي تعرض فيه جنود الاحتلال للشتم والإهانة.
وكان وزير الجيش الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد وعد خلال جولة له أمس في محيط قطاع غزة، بشن مزيد من الاعتقالات على خلفية الشريط الذي تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل تحريضي.
واعتقلت أيضا قوات الاحتلال أمس ناريمان التميمي والدة عهد، عندما توجهت إلى مركز لشرطة الاحتلال شمال رام الله بهدف السؤال عن ابنتها.
وعلق النائب في الكنيست أحمد الطيبي، على قضية اعتقال الطفلة عهد، بنشر صورة لابن عمها محمد التميمي الذي أصيب في ذات اليوم برصاصة في الرأس ويرقد في حالة حرجة بالمستشفى، قائلا: هذا محمد ابن عم عهد الذي لم تسمعوا عنه انه تلقى رصاصة في الرأس دون أن يوجه صفعة للجندي.
والد عهد، عبرَ لقاءات على شاشات فضائيات عربية عديدة توجهت إلى قرية النبي صالح، بدا متماسكا وقويا وهو يعبر عن فخره بشجاعة ابنته الصغيرة، التي اعتادت منذ صغرها على مجابهة الجنود الوقوف في وجههم دون خوف من السلاح أو العصي التي بأيديهم.
وتحدث الوالد عن طريقة الاعتقال العنيفة التي جرت لابنته ومصادرة أجهزة الحاسوب والخليويات من المنزل.
في هذا الوقت قال الجيش الاسرائيلي الذي فتح تحقيقا في الحادثة، إن جنوده تصرفوا "بمهنية" ولم يعتقلوا الفتاتين اللتين صفعتا الضابط على وجهه في نفس اللحظة حتى لا تحدث تتصاعد المواجهات على إثر ذلك في القرية.
ووعد جيش الاحتلال بمحاسبة من قدم الإهانة لضباطه وجنوده الذين كانوا يقومون بتفريق المتظاهرين في قرية النبي صالح.
وتشهد القرية منذ سنوات مسيرات ومواجهات مع قوات الاحتلال في إطار المقاومة الشعبية التي برزت خلالها النبي صالح لمواجهة الاحتلال وسياساته الاستيطانية.
ولاقت قضية اعتقال الطفلة عهد اهتماما إعلاميا واسعا من مختلف وسائل الإعلام محليا وعربيا ودوليا، واضحت تتصدر نشرات الأخبار بتقارير تتحدث عن مواقف الطفلة التي لم تعرف الخوف منذ صغرها، كما انتشرت رسومات الكاريكاتير المختلفة التي تظهر بطولة الطفلة وهي الأن في الأسر مع أمها وابنة عمها.