وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"سوا" تعقد مؤتمرها السنوي الرابع عشر

نشر بتاريخ: 21/12/2017 ( آخر تحديث: 21/12/2017 الساعة: 10:35 )
رام الله- معا- عقدت مؤسسة سوا مؤتمرها السنوي الرابع عشر تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي تسحق التواصل الاجتماعي الواقعي".
جاء ذلك بحضور ممثلين عن وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووحدة حماية الاسرة و وحدة مكافحة الجريمة الالكترونية في الشرطة الفلسطينية، والنيابة العامة والاتصالات الفلسطينية وعدد كبير من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني و المختصين العاملين الاجتماعيين وجمهور من المهتمين.
وسلط محمد حميدات من وزارة التربية والتعليم، الضوء على جزئية العلاقات داخل الاسرة وتأثرها بوسائل التواصل الاجتماعي، وشاركت الاستاذة حكمت بسيسو بمداخلة تمحورت حول المدة الزمنية التي يقضيها الفتيان والفتيات على وسائل التواصل الاجتماعي وأبرز المواقع التي يرتادونه، وأثر ذلك على التنمية الفكرية وتطوير السلوك والتركيز الذهني.
وتحدثت ميساء حبيب المختصة بالعلاج الوظيفي حول تأثير انواع اللعب المختلفة على تطور الاطفال، متطرقة لتعريف اللعب وانواعه وتأثير كل منها على الاطفال. 
اما الدكتورة سائدة عفونة المحاضرة في جامعة النجاح، فقد تطرقت لموضوع وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الاطفال تحت عنوان "اطفالنا: ما بين الهوية الحقيقة والهوية الافتراضية"، ومن ناحية اخرى شاركت سوزان غوشة بجزئية حول اثر وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية.
ومن العاصمة الفرنسية باريس عبر تقنية الفيديو كونفرنس كانت مداخلة نايلة صليبي وهي اعلامية من اذاعة مونت كارلو متخصصة بالاعلام الرقمي، اوضحت دور وسائل التواصل الاجتماعي في الاستقطاب الفكري للمراهقين، كما تحدثت اهيلة شومر رئيسة مجلس ادارة المؤسسة حول خطورة وضع صور الاطفال على وسائل التواصل الاجتماعي، وركز سائد كرازن الذي ركز على مدى اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي مكانا آمنا لممارسة حرية التعبير.
وتناول خالد مفلح من جامعة النجاح الوطنية جانب الامان على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان "الجريمة الالكترونية ضعف الجريمة العادية".
فيما تحدث الدكتور مطيع الاشهب المختص في اعصاب الاطفال والاستاذ في في كلية الطب في جامعة القدس، عن تاثير وسائل التواصل الاجتماعي على الاطفال وارتباطها بالعديد من الامراض مثل التوحد وغيره.
من ناحيته، قال الاستاذ جلال خضر المستشار القانوني لمؤسسة سوا بان التطور السريع لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وما يحمله من اثار سواء كانت ايجابية او سيئة واحيانا مدمرة للعلاقات الاجتماعية الواقعية وما يخلفه الادمان عليها من آثار نفسية تنعكس انتاجية الافراد وقدرتهم على الابتكار والابداع ما ينعكس على مستوى حياتهم. 
واضاف ان المؤتمر جاء ليدق ناقوس الخطر ويشير الى مخاطر الادمان على وسائل التواصل الاجتماعي على كافة افراد الاسرة، ودور الاهل في مراقبة ومتابعة تربية اطفالهم عن قرب، منعا لانتشار امراض اجتماعية وجسدية.
وأبدى المشاركون اهتماما كبيرا بالموضوع وكانت مشاركاتهم الفاعلة دليلا على الاحساس بالمسؤولية وحرصهم على مستقبل ابنائهم.