وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رأي أخر،،،، ابطال رياضة الإفلاس والإحباط بقلم - فتحي براهمة

نشر بتاريخ: 30/01/2008 ( آخر تحديث: 30/01/2008 الساعة: 19:13 )
بيت لحم - معا - من المتعارف علية في جميع أنحاء المعمورة وفي كل ثقافات الشعوب المتحضرة أن ممارسة النشاط والعمل الرياضي تهدف لتحقيق فضيلتين الأولى السمو بأصحاب المواهب المبدعين نحو منصات التتويج وهذه الفضيلة لها صفاتها وأدبياتها وقواعدها المبنية على المنافسة الشريفة التي يحميها قانون التنافس الحر القائم على قاعدة لكل مجتهد نصيب، فيما يكون للفضيلة الثانية وهي البعد التربوي السلوكي لممارسة الرياضة لعبا وإدارة أنها تهدف لخلق جيل يقدس حقوق الآخرين وينشرا لاحترام والتواضع ويحارب الأنا ويجعل من القضايا الرياضية قضايا رأي عام لبلورة رؤيا عامة حول احتياجات ومستقبل قطاع الشباب والذي هو المخزون الاستراتجي للشعوب والأمم

إن اخطر ما تواجهه الرياضة الفلسطينية هو تقلد بعض الفاشلين لمقاليد إدارة المؤسسات الرياضية والذين يحاولون بل ويبذلون جهودا سخية لحرف هذه المؤسسات عن رسالتها الرياضية الوطنية ودفعها نحو هاوية الصراعات العشائرية والحزبية المقيتة والتي لايمكن أن تلتقي في يوما ما مع أخلاقيات التنافس الرياضي السليم ، والاسوء من كل ذلك هو أن يكتفي بعض أعضاء مجلس إدارات هذه المؤسسات القبول بدور الكومبارس أو لعبة إكمال النصاب القانوني لمجالس إدارات هذه المؤسسات الرياضية، ليسقطوا بسلوكهم هذا مبدأ تدريب وتأهيل القيادات الشبابية على تحمل المسؤوليات وقيادة مؤسسات المجتمع المدني والتي تعتبر الأندية والمراكز الشبابية عمودها الفقري ، و تسعى لخلق الشراكة الحقيقية في تفاصيل الحياة وفق قانون كلا حسب دورة وكفاءة إن إحدى اكبر التحديات والمخاطر التي تواجهها المؤسسات الرياضية الفلسطينية هو استفحال خطر ألاهثين وراء بريق الكراسي والذين يمارسون إرهاصاتهم النفسية داخل هذه المؤسسات بحماية القانون والنظام ، مما سيؤدي حتما إلى نتائج تعبر عن رؤية هؤلاء فهم يحاربون الكفاءات ويتقربون من الجهلاء ينكرون الآخرين ويصنعون لأنفسهم تاريخ من الوهم والتزوير ينفون حقيقة دور المبدعين للتغطية على فشلهم ، لكن المؤسف هو أن يجد هؤلاء ضالتهم في وسائل الإعلام والتي اعذر زملائي القائمين عليها لعدم معرفتهم بمثل هؤلاء المفلسين رياضيا وإداريا

إن تقدم وازدهار الرياضة الفلسطينية يستوجبان من جميع المنخرطين بالعمل الرياضي وأعضاء الأندية والإعلام الرياضي ، العمل لوضع حد لهذه السموم التي من شانها عرقلة مسيرة التقدم والنمو ، وعلى أولئك الواهمين الباحثين عن المجد التليد في أماكن لايستطعون الإبداع فيها أو تقبل نجاح الآخرين ، أن يرحلوا ويلدوا بأنفسهم في مواقع تعبر عن فراغهم النفسي وإفلاسهم الفكري ، فالأندية ليست مكانا للصراعات العشائرية والاستباق الحزبي والفصائلي ، وعلى أولئك الذين ارتضوا دور أبطال الكومبارس واكمال النصاب القانوني أن يصحوا من غفوتهم ويرفعوا أصواتهم لوقف العبثين والمتسلطين دعاة النجاح كي يكفوا عن أزماتهم ويتوقفوا عن التنكر لقيمة إبداع ونجاح الآخرين ، منعا لدمار مؤسساتنا الرياضية الوطنية .