وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: بعزيمة أحرار العالم لن تكون القدس إلا عاصمة لفلسطين

نشر بتاريخ: 27/12/2017 ( آخر تحديث: 28/12/2017 الساعة: 10:58 )
قراقع: بعزيمة أحرار العالم لن تكون القدس إلا عاصمة لفلسطين
الرباط- معا- أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أنه بعزيمة أحرار العالم وإرادة وتصميم أبناء شعبنا لن تكون القدس إلا عاصمة لدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة.

جاء ذلك خلال لقاءات متعددة للوزير قراقع والوفد المرافق ضمن الأنشطة والفعاليات التي يشارك بها وفد الهيئة والأسرى المحررين في العاصمة المغربية الرباط وذلك بدعوة من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وبدعم من رئاسة الحكومة المغربية ووزارة الثقافة انتصارا للأسرى والقدس.

والتقى الوزير قراقع والوفد المرافق، بشكل منفصل الأمناء العامين ورؤساء وومثلين وأعضاء من حزب التقدم والإشتراكية وحزب الاستقلال والحزب الإشتراكي للقوات الشعبية . مطلعا اياهم بتفاصيل معاناة أسرانا وأسيراتنا داخل أقبية الإحتلال، ومثمنا الدور المتميز للمغرب ملكا وحكومة وشعبا على تفاعلهم المتميز مع قضايانا الوطنية.

واعتبر قراقع أن الاعتقالات والحملة الهستيرية من قبل قوات الإحتلال على أبناء شعبنا التي تضاعفت منذ اعلان ترامب المشؤوم والتي وصلت في غضون 20 يوما لأكثر من 650 معتقلا، ثلثهم من الأطفال، تتطلب تكاتف دولي ومناصرة شعبية من كافة أحرار العالم لوقف هذه الهمجية في استهداف الأطفال والقصر دون أي رادع.

وأشار إلى أن شعبنا ثابت على مواصلة طريق الحرية والنضال حتى تحقيق كامل حقوقه التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

وقال قراقع:" إن العالم بأسره يستذكر المناضل الأممي مانديلا، ولكن من واجب هذا العالم أيضا أن يدرك أن الأسير كريم يونس والأسير ماهر يونس ونائل البرغوثي وعشرات الأسرى البواسل قد قضوا أكثر من ثلاثة عقود متتالية داخل الأسر".

وبين أن تعريف العالم بهؤلاء المناضلين واجب وطني وأخلاقي، خصوصا في ظل التصعيد المتعمد من قبل الإحتلال والذي يستهدف تحديدا الأسرى المرضى الذين يتعرضون للموت في كل لحظة وحين، دون أي تدخل ينجدهم من قبضة السجان".

وطالب قراقع البرلمانات العربية والدولية بمقاطعة النواب الإسرائيليين وتبني سياسة مقاطعتها بكافة المجالات، إضافة إلى مطالبته العواصم العربية بموقف حاسم تجاه الادارة الأمريكية والسفراء الأمريكيون المتواجدون على أراضيهم، مبينا أن استهداف القدس والأسرى هو استهداف لكافة المؤمنين بقيم الحرية والعدالة.

وكان لأعضاء الوفد مداخلات تفصيلية شرحت الحالة الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا عامة وأسرانا على وجه الخصوص، ومشددين على أن 7000 أسير يقبعون في السجون الإسرائيلية تمارس بحقهم أبشع الجرائم والإنتهاكات في مخالفات واضحة وصريحة للمواثيق الانسانية والشرائع لدولية.

من جانبهم عبر أمناء ورؤساء وممثلي الأحزاب المغربية عن توحدهم جميعا على اختلاف تياراتهم الفكرية خلف القضية الفلسطينية وشعبها الجبار وتبنيهم لكافة المبادرات والأفكار التي من شأنها تعزيز الدعم للفلسطينيين وفضح ممارسات الإحتلال وإجرامه.

وكشف ممثلو الأحزاب، عن خطوات عملية عديدة مرتقبة نصرة للقضية الفلسطينية ومنها توججهم نحو بلورة وتبني قرار رسمي يجرم كل اشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مبدين استعدادهم للتكامل مع شعبنا الفلسطيني في التصدي لكل مؤامرات الاحتلال والإنحياز الأمريكي الظالم بحق القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام.

في سياق متصل استقبل سفير دولة فلسطين في المغرب جمال الشوبكي الوزير قراقع والوفد المرافق حيث تم مناقشة أبرز الترتيبات خلال هذه الجولة.

وأكد الشوبكي أهمية هذه الزيارة التي تعرض تجربة الأسرى وتناصر القدس، مشيرا أن المغرب هي حاضنة حقيقية للقضية الفلسطينية رسميا وشعبيا لافتا إلى المليونية التي خرجت في شوارع المغرب نصرة للقدس وفلسطين ورفضا لاعلان ترامب مبينا أن هذا التفاعل ليس غريبا على من تجري قضية فلسطين في عروقهم.

يذكر أن الوفد الفلسطيني المرافق للوزير قراقع يتكون من عبلة سعدات زوجة المناضل أحمد سعدات وحلمي الأعرج مدير مركز حريات والأسير المحرر مصطفى لدادوة المبعد من فلسطين الى لبنان والمحرر صلاح عواوده المبعد إلى تركيا ومستشار الوزير حسن عبد ربه و الاعلامي المتخصص بشؤون الأسرى سامر تيم ومجدي العدرة ورونزا الريماوي من هيئة شؤون الأسرى والمحررين.