وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

!! حكاية عاشق !! بقلم - نضال حسن

نشر بتاريخ: 01/02/2008 ( آخر تحديث: 01/02/2008 الساعة: 10:15 )
بيت لحم - معا - لقد مر عشر سنوات على متابعتي و حبي وعشقي الجنوني لمنتخب بلادي فلسطين حيث بدأ أدماني على العشق لهذا المنتخب من الأعوام الأخيرة من القرن الماضي و بالتحديد من عام 1998 حينما شارك المنتخب في تصفيات كاس العرب التي أقيمت بالعاصمة اللبنانية بيروت ، و أستمر هذا الحب و العشق الأبدي إلى يومنا هذا الذي من أيام عامنا الجديد 2008 .

ومن خلال هذه العشر سنوات القصيرة بالإنجازات و الطويلة من حيث حجم المشاركات ، مرت علينا أوقانا محزنة و أخرى مفرحة و أزمانا سيئة و أخرى سعيدة ، ومن تلك الأوقات السعيدة و المفرحة مرت علينا الدورة العربية بالعاصمة الأردنية عمان عام 1999 بنتاجها الايجابية التي منحتنا ميداليتها البرونزية ، و مرت علينا كاس العرب التي أقيمت بالكويت نهاية عام 2002 بأداء لاعبينا الراقي و الممتع الجميل و الذي منحنا الهيبة و الأداء .

ومن أهم الذكريات الحزينة التي مرت علينا هي خروجنا من الدور الثاني ببطولة كاس التحدي التي أقيمت قبل عاميا في بنغلادش مع أننا كنا ابرز المرشحين لرفع كأسها ، من أهم الأحداث المؤلمة التي مرت على منتخبنا الحبيب هي عدما إكمالنا مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال الإفريقي و تعثرنا من خطوتها الأولى وهي تجاوز سنغافورة ، و لكن هذه الذكريات المؤلمة و المرة مرت علينا أكثر بكثير من تلك الذكريات الحلوة و المفرحة .

ولكن يجب أن يعرف الجميع أن من صنع الانتصارات و الإنجازات هم نفسهم من صنع الهزائم و الإخفاقات ، لأن وراء كل فوزا أو خسارة معادلة واحدة أو ربما تكون مسلمة و هي الجهاز الإداري للمنتخب المتمثل بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم و الجهاز الفني المكون من المدير الفني و المدربين المساعدين و غيرهم وأما العنصر الأخير فهم اللاعبون . و هذا يدل على أن بعد أي هزيمة أو انتصار الجميع يتحمل المسؤولية و يكون سببا رئيسيا في ذالك .

ولكن هناك شيء رئسي ومهم في معادلة الفوز و الخسارة و هو الذي ربما أكون منة و انتم أيضا منة ألا وهو الجمهور و المشجعين المخلصون ، واخص فقط الجمهور المخلص الذي يجب أن يكون دائما مع المنتخب يشجعه و يشد من أزره سواء ذالك كان على السراء أو الضراء ، و الجمهور الحقيقي هو الذي يبقى دائما مع المنتخب بالخسارة قبل الفوز ألا الجمهور الذي يهرب بعد الخسارة .

وقريبا سيبدأ منتخبنا الحبيب على قلوبنا بتحدي قادم ألا وهو كاس التحدي ، ولكن هل الجميع قادر على الفوز بهذا التحدي لأنة لان رفع كاس التحدي هو الأمل الباقي الوحيد الباقي لنا للوصول إلى العالمية إلى نهائيات كاس القارة الصفراء ، لان ذالك هو الشيء الوحيد القادر على رسم البسمة على وجوهنا ، لذا يجب على الجميع أن يبدأ الجميع بالاستعداد الجاد لهذا التحدي لان الجميع سيتحمل مسؤولية نجحنا أو فشلنا لا سمح الله بالتحدي .