وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

(شاهد) لأول مرة- اعتراض موكب بطريركي في بيت لحم

نشر بتاريخ: 06/01/2018 ( آخر تحديث: 06/01/2018 الساعة: 15:40 )
(شاهد) لأول مرة- اعتراض موكب بطريركي في بيت لحم
بيت لحم- معا- في مشهد لم يسبق أن شهدته أعياد الميلاد التي تحتفل بها الطوائف الشرقية، اعترض المئات اليوم السبت موكب بطريرك الروم الارثوذكس كيريوس كيريوس ثيوفيلوس محاولين منعه من الوصول إلى كنيسة المهد في مدينة بيت لحم.
وتجمع مئات من أبناء طائفة الروم الأرثوذكس في منطقة دوار العمل في رأس افطيس واعترضوا الموكب وهم يرددون شعارات تطالب باستقالة البطريرك المتورط في صفقات بيع وتسريب للأراضي لصالح إسرائيل.
وأفاد مراسل معا أن قوات الامن الوطني تدخلت لمنع إغلاق الطريق، ووقعت بعض المشّادات مع المتظاهرين سرعان ما تدخل المسؤولون في المكان لاحتوائها.
وبدت ساحة المهد خالية من المواطنين، فيما لم يتواجد أي من المسؤولين في المسار المخصص لاىستقبال البطاركة في الساحة باستثناء بعض السياح الأجانب، وذلك تلبية لدعوى المؤسسات الأرثوذكسية التي دعت إلى مقاطعة البطريرك.
ووجهت المؤسسات الأرثوذكسية الدعوة لأبناء الطائفة في فلسطين بالتجمع اليوم في منطقة دوار العمل "من اجل انقاذ أوقافنا الأرثوذكسية من النهب والتسريب ومن أجل عزل البطريرك ثيوفيلوس واعوانه وتحرير الكنيسة من الفساد والفاسدين"، واصفة البطريرك "بالسمسار" الذي يجب منعه من "تدنيس" كنيسة المهد.
وبدأت الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين، اليوم السبت، احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد وهي: الروم الأرثوذوكس والسريان والأقباط والأحباش الأرثوذوكس.
وبدأت الاحتفالات في مدينة بيت لحم باستقبال موكب النائب البطريركي للسريان الارثوذوكس في الديار المقدسة والاردن المطران مارسيوريوس ملكي مراد، للمشاركة في قداس منتصف الليل.
واستقبل المطران مارسيوريوس، في ساحة المهد من قبل محافظ بيت لحم جبرين البكري، ووزيرة السياحة والاثار رولا معايعة، ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك، ورئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان، وقائد منطقة بيت لحم العميد سعيد النجار، ومدير شرطة المحافظة العقيد الحقوقي علاء الشلبي، وممثلي الأجهزة الأمنية واعضاء بلدية بيت لحم وابناء الطائفة.
وتوجه الموكب عقب الاستقبال الى كنيسة العذراء للسريان الارثوذوكس في بيت لحم، وترأس صلاة خاصة، ثم تلقى التهاني بالعيد في قاعة الجمعية.
ومجددا انطلق الموكب نحو كنيسة المهد والدخول الى الجناح المخصص له داخل الكنيسة، استعدادا لقداس منتصف الليل.
وصرح المطران مراد قائلا: "جئنا اليوم الى بيت لحم لكي نعيّد على الجميع ونحتفل معهم ونتبادل آيات المحبة والسلام والاخوة بالأفراح".
واضاف للوكالة الرسمية "اليوم نجدد العهد لبيت لحم وفلسطين والاراضي المقدسة، ليعطينا الصحة والسلام العادل الشامل والوئام والطمأنينة بين الاديان والمذاهب في هذه الارض".
ولدى سؤاله حول قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قال: "نحن -المسيحيين ورجال الدين- نصلي من اجل السلام، وان تكون القدس وبيت لحم مدينة واحدة، يأتي اليها جميع شعوب العالم كي يصلوا فيها ويتبادلوا آيات المحبة والصلاة من أجل الوفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا الى ان يأتي يوم ينعم فيه الجميع بالسلام العادل.
كما استقبلت مدينة بيت لحم مطران الأقباط الأنبا انطونيوس الذي قال: اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل غير مدروس ويجب إعادة النظر فيه.
واضاف "بدلا من هذا القرار، الاجدر ان تكون هناك مفاوضات ولا يصح ان تتخذ قرارات من طرف واحد، ويتطلب ان يكون هناك اتفاق بين الجميع".
واشار الأنبا انطونيوس، الى ان رسالتهم اليوم هي رسالة السلام الذي يجب ان يعم في ارجاء العالم، وان يكون عام 2018 عام السلام في الوطن العربي المضطرب والمليء بالحروب، حتى تستطيع هذه المنطقة ان تنمو وان تتفرغ شعوبها للعمل وليس للحروب.
وقال: "بيت لحم مدينة السلام، وعلينا ان نحافظ على صورتها الانسانية الدينية وعلى التآخي الموجود فيها".
وكان موكب المطران انطونيوس، قد وصل اليوم السبت، الى بيت لحم واستقبل حسب "الستاتيكوس" المتبع على بلاط كنيسة المهد.