تظاهرة بغزة.. "نحن اول الملتزمين واول المعاقبين"

الموظفون احتجوا امام مجلس الوزراء في مدينة غزة رفضا لقرار احالتهم للتقاعد واتهموا حكومة الوفاق بالتخلص ممن وصفتهم ابناء الشرعية الفلسطينية مشددين انهم لن يسمحوا بطرد الموظفين وفق حسابات فصائلية.

نقيب الموظفين في الوظيفة العمومية عارف ابو جراد دعا الرئيس محمود عباس مجددا الى وقف الاجراءات التي وصفها بالتعسفية ضد موظفي قطاع غزة الذين يتبعون للسلطة، مشددا الى ان التقاعد المبكر اضر بحياتهم وبالنسيج الوطني.
وقال ابو جراد ان اغلبية هؤلاء الموظفين حرموا ابناءهم من التعليم وحُرموا من امتيازات كثيرة كانت توفر لهم، مشددا انهم في نقابة الموظفين في الوظيفة العمومية مستمرين في المطالبة بحقوق جميع الموظفين بدون أي شروط، مؤكدا وجود برنامج نضالي نقابي مطلبي مستمر حتى ينال جميع الموظفين في قطاع غزة حقوقهم.

حال الموظفين الذين شاركوا في الاعتصام امام مجلس الوزراء بات لا يختلف عن موظفي قطاع غزة فبينما يحصل موظفو غزة على حد ادنى الف شيكل فان العديد من موظفي السلطة في قطاع غزة لا يدركون القيمة الحقيقية لرواتبهم التي باتت تصرف كل شهر بقيمة معنية وهذا هو حال الموظف غالب ابو رمضان الموظف في ديوان الرئاسة سابقا.

وقال ابو رمضان لمراسلة معا:" نعاني من خصومات الراتب والاحالة على التقاعد براتب 50% واما يتعلق بهذه القرارات فهي مبهمة ولا نفهم ماذا يخصم من رواتبنا فكل شهر نتعرض لخصومات وهذا اثر على حياتنا ومعيشتنا وعلى اسرنا وتحولنا الى متسولين".
اما عن قيمة الراتب الذي بلغ 1100 شيكل، أكد ابو رمضان أنه لا يكفي مصروفا لأبنائه ولا يكفل لهم حياة كريمة في ظل غلاء المعيشة في قطاع غزة.
ودعا ابو رمضان الرئيس محمود عباس بإعادتهم الى وظائفهم كما كانوا في السابق وان كان لا بد من اغلاق مكتب ديوان الرئيس في غزة، مطالبا بفرز الموظفين على باقي الوزارات والمؤسسات الحكومية.

الموظفون دعوا الرئيس محمود عباس بالتراجع عن قرار احالة موظفي ديوان الرئاسة الى التقاعد والايعاز الى رئيس الوزراء بالعدول عن هذا القرار... قرار رأى فيه الموظفون طردا لهم في الشارع بعد 11 عاما من الالتزام بقرارات الشرعية.

ناهض سويدان ذكّر المسؤولين بتصريحاتهم الاعلامية حول عدم طرد أي موظف في الشارع وان جميع الموظفين هم أبناء الحكومة وقال :" مش حنطرد أي موظف في الشارع بشوف اول من طردونا الا احنا نحن ابناء السلطة والشرعية لم نتخل عن مواقفنا اتجاه الرئيس".
وتساءل:"كيف تخلى الرئيس عن ابنائه الذين التزموا بقراراتهم على مدار سنوات الانقسام.