وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

1600 حالة اعتقال لأطفال قاصرين خلال 2017

نشر بتاريخ: 08/01/2018 ( آخر تحديث: 10/01/2018 الساعة: 10:30 )
1600 حالة اعتقال لأطفال قاصرين خلال 2017
رام الله- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان العام 2017 شهد تصعيدا واضحا في استهداف الأطفالالذين لم تتجاوز أعمارهم سن الثامنة عشر، حيث رصدت وحدة الدراسات بالمركز 1600 حالة اعتقال بحق الاطفال في ارتفاع بنسبة 30% عن العام الذى سبقه.
وقال الباحث رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز ان قوات الاحتلال واجهت الهبات الشعبية خلال العام الماضي والتي اندلعت دفاعاً عن المسجد الاقصى بعد وضع بوابات الكترونية على مداخله، ورفضا لقرار "ترامب" بحق القدس، واجهتها حكومة الاحتلال بحملة اعتقالات واسعة كان عنوانها الأبرز الأطفال القاصرين.
وأوضح الأشقر انه نتيجة لارتفاع عدد الاطفال المعتقلين وحالة الازدحام التي تشهدها أقسام الأشبال في مختلف السجون الإسرائيلية خلال العام الماضي، قامت إدارة مصلحة السجون بافتتاح قسم جديد للأسرى القاصرين في سجن عوفر لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الأسرى الأطفال.
اعتقال أطفال مرضى
بينما لم يتورع الاحتلال عن اعتقال أطفال مرضى وذوي اعاقة كان منهم الطفل أحمد محمود خضور (16عاماً) من رام الله وهو مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، ويعاني من صرع جزئي، إضافة إلى إعاقة في يده اليمنى، والطفل أنس حمارشة ويعاني من مرض نادر، كذلك اعتقل الطفل عمر ثوابتة (16 عاما) من بيت لحم، وهو أصم.
وأشار الأشقر الى ان الاحتلال اعتقل ما يزيد عن 35 طفلا لم تتجاوز اعمارهم الـ12 عاما، كان أصغرهم الطفل آدم أحمد مصاروة (6 أعوام) في مدينة رام الله تم اعتقاله بتهمه رشق جنود الاحتلال بالحجارة، ونقله إلى داخل مستوطنة "بيت إيل" وبعد 4 ساعات من الاحتجاز والتحقيق أطلق سراحه.
أحكام قاسية
وبين الأشقر أن الاحتلال واصل فرض الاعتقال الإداري والأحكام المرتفعة الردعية بحق الأسرى الأطفال، حيث أصدرت المحكمة المركزية للاحتلال على الفتى "حذيفة إسحق طه" ( 17 عاماً)، من سكان كفر عقب بالسجن الفعلي لمدة 12 عاماً، وكان اصيب لحظة اعتقاله في يده وقدميه بعد أن أطلقت قوات الاحتلال عليه النار، كما أصدرت حكماً بالسجن الفعلي لمدة 18 سنة وغرامة 200 ألف شيكل بحق الأسير الطفل محمد عرفات عبيدات (16 عاماً) من القدس، وبحق الطفل أحمد حسين هلسة (18 عاما) من حي جبل المكبر بالسجن الفعلي لمدة 18 سنة وغرامة 200 ألف شيكل بحق الأسير بعد أن ادانته بتنفيذ عملية طعن في القدس، وأصدرت على الأسيرة القاصر الجريحة مرح جودت بكير 17 عاماً، حكماً بالسّن الفعلي لـ 8 أعوام ونصف، وغرامة مالية بقيمة 10 ألف شيكل.
إضافة الى فرض غرامات مالية باهظة مرافقة للأحكام وذلك لإرهاق كاهل ذويهم ورفع فاتورة مشاركة أبنائهم في مقاومة الاحتلال، حيث بلغت قيمة الغرامات المالية التي فرضت على الاطفال في محكمة عوفر فقط خلال العام (760 الف شيكل) أي ما يعادل (220 الف دولار) .
كذلك أصدر الاحتلال ما يزيد عن (105) قرارات بالحبس المنزلي بحق قاصرين خلال العام 2017، وتتمثل تلك الظاهرة بفرض أحكام من قبل المحكمة تقضي بمكوث الطفل فترات محددة داخل البيت، ومنعهم من الخروج من البيت حتى للعلاج أو الدراسة ، اضافة الى (34) قرارا بالإبعاد، واعتقال العشرات من الاطفال على خلفية النشر على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، باعتبار أنه تحريض على الاحتلال.
اعتقال الجرحى
وواصل الاحتلال جرائمه بحق الاطفال ولم يتوان عن اعتقال اطفال جرحى بعد اطلاق النار عليهم واصابتهم بجراح مختلفة وقام بنقلهم إلى التحقيق مباشرة قبل نقلهم للعلاج، ومنهم الطفل الأسير حامد عمر المصري (14 عاماً) من سلفيت والذى تعرض لإطلاق نار ما أدى إلى إصابته برصاصة أدت الى تفتيت عظام الأنف وإصابة بليغة في عينه اليسرى، وخضع لإجراء عمليتين في الرأس والرقبة، والطفل الأسير هيثم حسن جرادات (14 عاماً) من الخليل تعرض لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال وأصيب برصاصة في الظهر خرجت من البطن، وتم اعتقاله وأجريت له عملية جراحية في البطن ونقل الى العناية المكثفة، والطفل محمود محمد قدومي (14عاماً) من قلقيلية، اصيب بالرصاص الحي خلال المواجهات في إحدى قدميه وفي الكلى، واحتجز لأكثر من شهر قبل أن يطلق سراحه بكفالة مالية.
تعذيب وتنكيل
تعمدت قوات الاحتلال ممارسة الانتهاكات بحق الأطفال المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم، وذلك باستخدام الضرب المبرح والكلاب البوليسية المتوحشة، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد وإبقائهم دون طعام أو شراب لفترة طويلة، وذلك لزرع الخوف والجبن في نفوسهم، وردع البقية عن المشاركة في احداث الانتفاضة، حيث تعرض 99% من الأطفال الذين تم اعتقالهم الى أساليب متعددة من التعذيب والتنكيل والاهانة، منذ لحظة اعتقالهم.
وأصدرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس، على الأسيرة القاصر الجريحة مرح جودت بكير 17 عاماً، حكماً بالسّجن الفعلي لـ 8 أعوام ونصف، وغرامة مالية بقيمة 10 ألف شيكل، وكانت اعتقلت بتاريخ 12/10/2015 بعد اطلاق النار عليها بجانب مدرستها في الشيخ جراح، وأصيبت في يدها اليسرى بكسور.