وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من يعوض خسائر مزارعي غزة جراء المنخفض؟

نشر بتاريخ: 20/01/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
من يعوض خسائر مزارعي غزة جراء المنخفض؟

غزة-تقرير معا- تكبد المزارعون في قطاع غزة خسائر فادحة بعد أن أتت الرياح العاتية على الحمامات الزراعية الخاصة بمزروعاتهم فدمرتها، وأتلفت شتلاتها ولسان حال المزارعين يقول "من يعوضنا".
المزارع أيمن صبح، واحد من المزارعين الذين تكبدوا خسائر قدرها بثلاثين ألف دولار، فقد دمرت الرياح حمامات الفراولة المعلقة شمال قطاع غزة بالإضافة الى عدد من أشتال الورد التي مازال يزرعها في ظل عزوف قطاع غزة عن زراعة الورد.
وحول الآثار التي خلفها المنخفض الجوي على المزروعات شدد صبح لمراسلة "معا":"لو أنها دمرت بالكامل لكنت في عداد الأموات اليوم"، مشددا أن الخسائر التي خلفها المنخفض هي ما يحصل عليه المزارع صبح يوميا لتأمين قوت أطفاله.


وشدد صبح أنه لم يتلق أي تعويضات من أي جهات حكومية، مبينا أن العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة جاءت لمعانية الأضرار ولكن دون تقديم أي نوع من المساعدات، داعيا وزارة الزراعة الى تقديم مساعدات طارئة للمزارعين حتى لا يتكبدوا مزيدا من الخسائر في منخفضات قادمة.

حال المزارع أبو حسن الاسطل من سكان خان يونس جنوب القطاع لا يختلف كثيرا عن حال صبح فقد أتت الرياح العاتية على إتلاف ما يقارب 700 شتلة من البندورة وأتلفتها بالكامل، مقدرا خسائر الحمامات الزراعية فقط دون الشتلات بما يقارب الـ2000 شيكل.

ويصف الاسطل المكان بأنه اشبه بـ"الخرابة" كما يقول، مبينا أنه لم يستجب أحد لمعاناتهم رغم أنهم قاموا بالتبليغ عن الأضرار.

هذا الدمار الذي لحق بالمحاصيل الزراعية يعكس بظلالها على آلاف المزارعين الذين تمثل لهم هذه المهنة المصدر الوحيد للرزق وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة يعاني هؤلاء المزارعون من انخفاض أسعار الخضروات في ظل تكدس البضائع وعدم تصديرها يضاف لها أضرار المنخفضات.


واكد المهندس نزار الوحيدي مدير عام الإرشاد والتنمية في وزارة الزراعة في غزة، أن المزارعين تكبدوا خسائر فادحة مازالت طواقم الزراعة تقوم بإحصائها وتقييمها، مشددا أن الأضرار شديدة في الدفيئات الزراعية بالاضافة الى سقوط عدة أشجار النخيل المصابة .
ولفت الوحيدي الى انه لا يوجد خطة حكومية ولا توجد اموال وحتى الآن لم يبلغوا بوجود تعويضات للمزارعين، معربا عن أمله في أن يصدر وزير الزراعة تعليماته لصرف إعانات طارئة للمزارعين.

ووصف الوحيدي وضع المزارعين بأنه على "شفير الهاوية" بسبب انخفاض الأسعار والكوارث الطبيعية وعدم التصدير وفائض الإنتاج زاد المعروض.