![]() |
إطلاق "وحوش مركّبة" للمتوكل طه
نشر بتاريخ: 24/01/2018 ( آخر تحديث: 24/01/2018 الساعة: 13:41 )
![]()
رام الله - معا - غصت قاعة دار "طباق" للنشر والتوزيع في مدينة البيرة، احتفالاً بإطلاق الدار لباكورة إصداراتها، وهي المجموعة القصصية الجديدة للشاعر والكاتب المتوكل طه بعنوان "وحوش مركبة"، وهي الدار التي أسسها الكاتب طارق عسراوي وربى مسروجي، حيث لفت عسراوي إلى أن الاسم مأخوذ من عنوان قصيدة الشاعر محمود درويش التي كتبها لإدوارد سعيد.
![]() وقالت الإعلامية نداء عوينة في تقديمها لـ"وحوش مركبة": في هذه المجموعة نرى بداية أن التكثيف هو سيد القصة القصيرة، وعليه فإن د. المتوكل طه قام بتكثيف الظواهر المجتمعية النفسية التي رصدها في المجتمع القروي الفلسطيني، بما في ذلك حديثه عن الفقر والجهل والخرافة، وتداعياتها على الحياة اليومية للفلسطينيين في الأرياف، ومن كل ذلك نرى أن هنالك تجلياً للمؤامرات والبوح وانعدام الخصوصية وللكثير من الظواهر الأخرى، فكاتب "وحوش مركبة" يطرق كل هذه القضايا وغيرها بأسلوب فكاهي وصريح، فهو كعادته لا يتوانى عن طرق المحظور في سرده، ولا يتوانى عن البوح لا في الرسائل ولا في واقع القصص. ![]() وأضافت عوينة : المتوكل طه لا يغفل في قصص هذه المجموعة القيم الأصيلة في المجتمعات القروية، ولا يتردد في وصفها كالكرم والموائد التقليدية والشهامة .. هذا العمل القصصي يحمل لغته جزلة وفضفاضة، وهو جزء جديد من مشروعه السردي الذي يتراوح ما بين الرواية والقصص القصيرة، حيث يحلق بالشخصيات بصيغة كاريكاتيرية أحياناً، وواقعية أحياناً أخرى، حسب الموقف، كما أنها لا تخلو من الفنتازيا والحب، لافتة إلى أن طه كعادته يتعاطى في قصصه مع المرأة ذات الشخصية العالية، فهي فاعلة في العادة وليست سلبية فقط أو مزاحة تسيّرها الظروف، كما أنه لا يتردد في سرد الفساد السياسي والإداري والمجتمعي في المجتمعات الخاضعة للتهميش السياسي والاقتصادي والخدمي ايضاً. ووصفت عوينة "وحوش مركبة" بأنه أيضاً "مشروع بحثي يبحث في قضايا المجتمعات الفلسطينية ويعرّيها، ويطرق بابها، ويتعمق فيها إلى أن يسبر غورها، ثم ينفضها ويصيغها حكاية تقرأ ثم تدعو للتساؤل، فالكثير من حكايات المتوكل طه تتعبنا لشدة واقعيتها، وشدة قربها". ![]() وشدد طه على أن الكاتب كالخياط الذي ينبغي أن تكون لديه القدرة على خياطة كل شيء، وعليه أن ينتقي القماش المناسب لكل قطعة يريد خياطتها .. وقال: أي كاتب لا تثريب عليه إن كتب في غير شكل من أشكال الإبداع، فليس بالضرورة أن يكون الشاعر شاعراً فحسب، أو الروائي روائياً فقط، بل يستطيع أي مبدع أن يدخل في روح كل هذه الأشكال، وأن يسيّلها على بعضها البعض، خاصة أن السرد الآن في واحد من تعريفاته يأتي بكافة الأشكال الإبداعية، ويجعلها تسيل على بعضها البعض، لتقدم لوحة فارهة متناغمة. ![]() وتحتوي "وحوش مركبة" على ثلاثين نصاً قصصياً بدءاً بـ"صلة الأرحام"، وانتهاء بـ"توتة توتة لم تخلص الحدوتة"، إضافة إلى "قصص قصيرة جداً" احتلت اثنتي عشرة صفحة مقسمة إلى ثماني عشرة قصة بدأها بالحديث عن الحرب والشهوة والندم، وختمها بالحديث عن جدلية الكتابة والنشر والحرّيات. |