وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الديمقراطية" تواصل لقاءاتها في كوبا

نشر بتاريخ: 04/02/2018 ( آخر تحديث: 06/02/2018 الساعة: 10:35 )
"الديمقراطية" تواصل لقاءاتها في كوبا
كوبا- معا- واصل وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زيارته إلى العاصمة الكوبية هافانا، فعقد لقاء مطولا مع مسؤول العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الكوبي وعضو سكرتاريا اللجنة المركزية واحد القادة التاريخيين للثورة خوسيه رامون بالاغير، وتراس الوفد نائب الامين العام للجبهة فهد سليمان وضم عضو المكتب السياسي ابراهيم أحمد (ابو بشار) ، وعضوي اللجنة المركزية وليد ابو خرج ومعاذ موسى.
ورحب بالاغير بالوفد، مشيدا بالعلاقات التضامنية التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والكوبي والحزب الشيوعي الكوبي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مؤكدا على أن حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله راسخ في وعي ومشاعر كوبا وقيادتها وشعبها، فلا يمكن الحديث عن اجحاف تاريخي اكثر مما لحق بالشعب الفلسطيني.
واضاف أن الرئيس الحالي في امريكا يتصرف "كالإمبراطور"، وأن القضية ليست بوضع شعار امريكا اولا بل يطبق سياسة "اميركا فوق الجميع" واضعا قوانينه التي وصفها بالعنصرية والامبريالية، مضيفا أن خير دليل على ذلك هو اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل، الامر الذي لم يتجرأ على فعله اي رئيس سابق في الولايات المتحدة.
وقال" إن كل الرؤساء السابقين للولايات المتحدة حاولوا تدمير كوبا واسقاط الثورة، لكن الرئيس الحالي يدعي أنه سيدمر كوبا وثورتها، لكنه بالتأكيد سيفشل في مواجهة شعب متماسك وموحد ومرتبط بالحزب وبالقيادة التاريخية"، مضيفا أن الحزب الشيوعي في مؤتمريه الاخيرين ناقش الاوضاع الاقتصادية والسياسية ووضع مفاهيم تفصيلية لتحديث النظام الاقتصادي، واضعين نصب اعينهم الهدف الاستراتيجي وهو بناء الاشتراكية التي تعبر عن العدالة الاجتماعية مع الجميع ولرفاهية الجميع.
واضاف بالاغير" سنقوم دوما بفعل ما يريده الفلسطينيون بما يخص قضيتهم، كما نعمل على تحقيق التكامل بين دول اميركا اللاتينية كخيار استراتيجي لشعوب منطقتنا".
وقال فهد سليمان، إن التضامن الاممي الذي قدمته كوبا تعجز عن تقديمه العديد من الدول العظمى، وان التضحيات البشرية والاف الشباب الذين تخرجوا مجهزين علميا وفكريا للنهوض بشعوبهم بفضل الوضوح الفكري وتوحد القيادة والشعب والتمسك بمبادئ العدالة الاجتماعية على الرغم من الحصار الامريكي ومحاولاته اللامتناهية للقضاء على ثورة كوبا.
واضاف أن فلسطين والعالم يواجهان سياسة واحدة بلغتين انجليزية وعبرية، وأن هناك تطابقا في الاستراتيجية العملية بين امريكا واسرائيل، مشيرا إلى الخطة الامريكية التي يتم فرضها بالأمر الواقع لتصفية القضية الفلسطينية حيث اعترفوا بالقدس كعاصمة لإسرائيل ويتنصلون من التزاماتهم اتجاه "الأونروا" في مسلسل متسارع لضرب قضية اللاجئين كأحد الاعمدة الرئيسية للقضية الوطنية الفلسطينية، اضافة لموافقتهم على ضم الكتل الاستيطانية وفرض السيادة الاسرائيلية عليها.
واشار إلى أن موقف الجبهة الديمقراطية قدم حلولا واقعية وعملية للخروج من الأزمة التي تمر بها الحالة الفلسطينية، بسبب إصرار قيادة السلطة الفلسطينية على المضي في طريق المفاوضات العقيمة، وأنها طرحت استراتيجية وطنية بديلة تقوم على استعادة الوحدة الوطنية ووضع كل الامكانيات لتطوير الانتفاضة الشعبية وتحويلها لانتفاضة شعبية شاملة على طريق التحول لعصيان وطني، تصب فيها كل اساليب النضال لقلب الطاولة بوجه التعنت الاسرائيلي الامريكي والاعتماد على طاقات شعبنا، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تواجه مشروعاً امبريالياً لإعادة تقسيمها، وأن الحروب الطائفية والمذهبية وانشغال الشعوب العربية بقضاياها الداخلية اثر بشكل كبير على موقع القضية الفلسطينية، مناشدا ببناء الاولويات كي لا تضيع طاقاتنا العربية في صراعات ثانوية تخدم مصالح اسرائيل.