منتدى بموسكو يبحث مستقبل القدس ودورها بتسوية النزاع
موسكو -معا- نظم منتدى فالداي الدولي في العاصمة الروسية موسكو ندوة بعنوان "مستقبل القدس ودورها في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي " دعا إليها خبراء وأكاديميون ومراقبون من روسيا واسرائيل.
وتطرق المشاركون إلى أهمية قضية القدس في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واشاروا إلى مكانتها التاريخية والروحية المقدسة بالنسبة للعالمين الإسلامي والمسيحي، وأكدوا على ضرورة حلها على أساس قرارات الشرعية الدولية .
كما اعتبروا قرار ترامب بشأن القدس غير شرعي لأنه يتنافى مع القانون الدولي والمرجعيات الدولية، ويقود إلى مزيد من العنف والتطرف في المنطقة، إضافة إلى أنه يطلق يد الإسرائيليين في مواصلة سياسة تهويد المدينة المقدسة المدانة عالمياً وتوسيع الإستيطان اللا شرعي فيها ، لفرض أمر واقع جديد من شأنه أن يقوّض المساعي الدولية، وفي مقدمتها الجهود الروسية ، لإحلال السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية .
وفي معرض مشاركته في هذه الندوة أكد سفير دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية عبد الحفيظ نوفل أن مصير قضية القدس بالنسبة للفلسطينيين لا يخضع لأي شكل من أشكال المساومات أو الصفقات، وأنه لا بديل عن تسوية قضية القدس وفق قرارات الشرعية الدولية .
كما شدد على أن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الأمثل لإرساء دعائم السلام العادل والشامل ، وتكريس الأمن والسلم فيها ، بما في ذلك القضاء على الإرهاب الدولي ، وكبح ظاهرة التطرف والعنف في المنطقة.
وأشار السفير نوفل إلى أن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها ، وإعلانه إخراج قضية القدس من ملف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، يؤكد أن واشنطن لا يمكن لها بعد الآن أن تكون وسيطاً نزيهاً في العملية السياسية بانحيازها السافر لاسرائيل .
وفي الوقت الذي قيّم فيه الإجماع الدولي الرافض لقرار ترامب طالب المجتمع الدولي العمل على خلق آلية جديدة للعملية السياسية التي من شأنها أن تقود لإنهاء الإحتلال وإقامة السلام العادل والشامل ، مؤكداً أن قمة سوتشي بين رئيس دولة فلسطين محمود عباس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضع هذه القضية على رأس جدول أولوياتها.