وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا يستقبل وفدا من وجهاء الخليل

نشر بتاريخ: 07/02/2018 ( آخر تحديث: 07/02/2018 الساعة: 12:42 )
المطران حنا يستقبل وفدا من وجهاء الخليل
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم، وفدا من مدينة الخليل ضم عددا من وجهاء وشخصيات المدينة الذين يقومون اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس، بهدف تفقد عدد من مؤسساتها وزيارة مقدساتها ولقاء عدد من شخصياتها .
ورحب المطران بالوفد في البطريركية، مؤكدا" أن مدينة القدس ستبقى عاصمة فلسطين وعاصمة روحية ووطنية لشعبنا الفلسطيني والقرار الامريكي الاخير حول القدس لن يزيدنا كفلسطينيين الا تمسكا وتشبثا ودفاعا عن مدينتنا المقدسة المستهدفة في اوقافها وفي تاريخها وتراثها كما ان ابناء القدس مستهدفين في كافة مفاصل حياتهم".
وأضاف" القدس امانة في اعناقنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ويجب ان ندافع عن مدينتنا المقدسة والتي تحتضن اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية. علينا ان نعمل من اجل انهاء الانقسامات والتصدعات الفلسطينية الداخلية فقد اصبح من العيب ومن العار ان تكون هذه الانقسامات في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من استهداف وفي ظل ما تتعرض له مدينة القدس من تآمر ومخططات وسياسات هادفة لاقتلاعها من الجسد الفلسطيني وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها".
وقال" المسيحيون الفلسطينيون ابناء هذه الارض المقدسة هم ليسوا من مخلفات حملات الفرنجة كما يصفهم بعض اولئك الذين لم يقرأوا التاريخ جيدا ، المسيحية لم تأت الى بلادنا من الغرب وهي ليست بضاعة مستوردة من الغرب والحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة ليس حضورا دخيلا بل هو حضور اصيل. ونحن كمسيحيين في هذه الارض المقدسة نرفض رفضا قاطعا ان ينظر الينا وكأننا اقلية في وطننا، فنحن لسنا اقلية بل نحن مكون اساسي من مكونات شعبنا ومن مكونات هذه الارض المقدسة التي ننتمي اليها روحيا وتاريخيا وحضاريا وانسانيا ووطنيا. العلاقة الاسلامية المسيحية في فلسطين ليست علاقة حوار وتسامح فحسب بل هي علاقة اولئك الذين ينتمون الى الامة الواحدة والوطن الواحد والقضية الواحدة ، ونرفض رفضا قاطعا اي محاولة هادفة لاثارة الفتن في مجتمعنا وفي وطننا، ان اولئك الذين يثيرون الفتن والانقسامات في هذه الارض المقدسة انما يخدمون الاحتلال ويخدمون اولئك الذين لا يريدون الخير لوطننا وامتنا ولشعبنا".
وبين المطران" فلتكن علاقاتنا علاقات محبة واخوة وتواصل، فلتكن لقاءاتنا لقاءات للتعبير عن انتمائنا لهذه الارض ومحبتنا لهذا الوطن ودفاعنا عن عدالة قضية شعبنا ، فلسطين هي ارض مقدسة ولا مكان في هذه الارض لاي خطاب تكفيري عنصري يبث سموم الفتن والكراهية والتحريض المذهبي في مجتمعنا، فلسطين هي لابنائها وكلنا فلسطينيون وعلينا ان نحب بعضنا بعضا وان نحترم بعضنا بعضا وان تكون علاقاتنا علاقة اخوة في دفاعنا عن قدسنا ومقدساتنا وفي دفاعنا عن قضيتنا الوطنية المستهدفة والمستباحة."