وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في خطوة مفاجئة- عدد من قادة حماس بنابلس يعلنون استنكارهم لحسم غزة ويدعون لتسليم سلاح الحركة "الشخصي" والاعتراف بالسلطة

نشر بتاريخ: 05/02/2008 ( آخر تحديث: 05/02/2008 الساعة: 13:28 )
نابلس- خاص معا- في خطوة وصفت بالمفاجئة, أعلن عدد من قادة حماس في نابلس اليوم "استنكارهم" للحسم العسكري الذي قامت به حركة حماس في القطاع, داعين عناصر الحركة الى تسليم اسلحتهم "الشخصية" للاجهزة الامنية الفلسطينية.

جاءت الدعوة خلال مؤتمر صحافي عقده عدد من قادة حماس في نابلس على رأسهم موسى الخراز ورامز أبو صالحة وزهير لبادة, الى جانب عدد من المعتقلين السياسيين لحركة حماس, والذين افرجت عنهم السلطة الفلسطينية مؤخراً.

وقال الخراز: "اننا نستنكر ما قامت به حركة حماس من حسم عسكري في قطاع غزة وغيرها من الامور في الرابع عشر من حزيران عام 2007".

واضاف "ان هذه الخطوة جاءت بعد دراسة من الاخوة في الحركة الاسلامية بنابلس الذين لهم تاريخ في العمل في الحركة الاسلامية, واعتقلوا في سجون السلطة بعد الحسم العسكري في قطاع غزة, وبعد انهاء حالة الفلتان الامني التي كانت سائدة في المدينة (...) لذلك فاننا نطلب تسليم سلاح حماس الشخصي والذي تم شراؤه في فترة الفلتان الامني".

وكشف الخراز عن اتفاق مع السلطة الفلسطينية في نابلس يقضي بان "كل شخص يسلم سلاحه فانه لن يمكث في مقرات السلطة اكثر من 30- 40 دقيقة فقط", داعيا الاجهزة الامنية الفلسطينية الى وقف الاعتقالات, "حتى يطمئن أبناء الحركة ويقوموا بتسليم اسلحتهم".

واعترف الخراز بمخالطة سلاح الفلتان الامني لسلاح حركته, "لاسيما ما حدث في ملعب بلدية نابلس وما جرى من احداث فيها كما كان لحركة فتح سلاح فلتان امني ايضاً".

وأعرب عن أمله بأن "تكون هذه مرحلة جديدة للتعايش, داعيا الى الاعتراف بالسلطة الفلسطينية تحت قيادة الرئيس محمود عباس كما كان الجميع تحت قيادة القائد ياسر عرفات".

وأوضح الخراز ان السلطة الفلسطينية أصدرت ترخيصاً اليوم للمدرسة الاسلامية في المدينة, وستعمل بشكل تدريجي على فتح العديد من مؤسسات الحركة التي تم اغلاقها كما افرجت عن أربعة عشر من المعتقلين من سجون الاجهزة الامنية بنابلس.

حماس في غزة: قادة نابلس مورست عليهم ضغوطات وموقفهم لا يمثل الحركة
___________________________________________________________

وفي معرض تعقيب الحركة على تصريحات القادة في نابلس قال القيادي بحماس في غزة ايمن طه ان موقف حركته واضح وصريح من قضية الحسم في قطاع غزة وان "هؤلاء الأخوة واضح انهم مورست عليهم ضغوط في سجون السلطة وطلب منهم أن يدلوا بهذه التصريحات".

واضاف قائلا: "موقفهم وتصريحاتهم اجتهادات شخصية وهو غير ملزم لحركة حماس ولا يمثلون الموقف الرسمي لا للحركة ولا لحماس في نابلس ولا غيرها".

وعما اذا كان ذلك يمثل انقساما داخليا بالحركة قال طه: "ليس انقساماً وهؤلاء لا يمثلوا الحركة في هذا الموقف", وتابع: "الحركة لا تلتزم بموقف أشخاص".

وبدوره، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية ان الدعوة التي وجهها احد أبناء حركة حماس من مدينة نابلس والتي دعا خلالها لتسليم السلاح فان حركة حماس جاءت من شباب كانوا معتقلين لدى أجهزة امن عباس.

ورأي ابو زهري في تصريح صحفي :"أن هذه التصريحات تأتي في سياق عملية الضغوط والابتزاز التي تمارسها هذه الأجهزة ضد أبناء القوى الفلسطينية وخاصة حركة حماس مقابل وعود ببعض الافراجات, ويعكس ذلك الأساليب التي وصفها بـ الرخيصة التي تستخدمها هذه الأجهزة في قمع أبناء حركة حماس وابتزازهم, هذا مع تقديرنا للظروف التي عاشها هؤلاء الإخوة في سجون عباس وحالة القمع الشديد التي دفعتهم لإطلاق هذه التصريحات تحت الابتزاز "، على حد تعبيره.

واكد ابو زهري ان حركته لا علاقة لها بهذا المؤتمر وهو ما أوضحه هؤلاء الشبان أنفسهم كما اكد أن سلاح المقاومة هو سلاح موجه نحو الاحتلال:" ولن تفلح كل مؤامرات هذه الأجهزة لنزع هذا السلاح".

واكد ان المقاومة مستمرة رغم الاعتقالات وان هذه المحاولات "الرخيصة" من قبل الأجهزة الأمنية لا تنطلي على أحد، وان هؤلاء الإخوة لا يمثلون حركة حماس ولا يعبرون عن موقفها، وهذا ما أكده الإخوة أنفسهم، وان ما حدث هو نتيجة الضغط والابتزاز من قبل أجهزة الأمن في رام الله"، على حد تعبيره.

واوضح ابو زهري ان المتحدثين لا يعبرون عن حركة حماس ومواقفها، فقيادة حماس معروفة للجميع ومواقفها أيضا معلومة.