وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجلس الأعلى في الجنوب ينظم مبادرة "الخليل بعيون شبابها"

نشر بتاريخ: 22/02/2018 ( آخر تحديث: 22/02/2018 الساعة: 14:13 )
المجلس الأعلى في الجنوب ينظم مبادرة "الخليل بعيون شبابها"
الخليل- معا- نظم المجلس الاعلى للشباب والرياضة في الجنوب مبادرة جديدة من حملة لنا جذور تحت شعار "الخليل بعيون شبابها"، بمشاركة العشرات من طلبة كليات الاعلام من جامعة الخليل وكلية فلسطين التقنية "العروب"، وهواة التصوير لوضع الطلبة في العمق التاريخي للمدينة ورفع كفاءتهم وتمكينهم من اجل نقل رسالة الخليل، تاريخا وحضارة ومعاناة، والمساهمة في اعادة الحياة لأسواق البلدة القديمة.
وجاءت الفعالية بالتزامن مع ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي العام 1998، واستشهد فيها 29 مصليا وجرح 15 آخرين، واستغلت سلطات الاحتلال الحادث لتقسيم الحرم بين المسلمين واليهود، وممارسة سياسات التهويد والاستيطان في المدينة ومحيطها منذ ذلك الوقت.
وشارك في تنفيذ المبادرة كل من غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، ولجنة الاعمار وجامعة الخليل وكلية فلسطين التقنية "العروب" و"Visit Hebron".
وشاهد المشاركون فيلما حول واقع الخليل التجاري والاقتصادي في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل أعقبها جولة تعريفية بالمنتجات الفلسطينية التي تنافس في جودتها المنتجات العالمية، والتوجه الى البلدة القديمة للتطبيق ميدانيا بتوثيق الانتهاكات وتصوير الاماكن الاثرية في البلدة القديمة وصولا الى الحرم الابراهيمي الشريف وفقا للخطة المعدة مسبقاً إلا أن الاحتلال لم يسمح للمشاركين بالدخول وهم يرتدون الزي الرسمي للمبادرة لوجود شعار المجلس الأعلى مغلفاً بالعلم الفلسطيني، وتم منع المشاركين الذين يحملون كاميرات التوثيق وكان من المقرر أن يقوموا بإعداد فيلم قصير للمنافسة على جائزة أفضل مشهد فيديو، وبهذا أفسد الاحتلال برنامج المبادرة ومنعوا الطلبة من الدخول لمنطقة الحرم.
وأكد محمد الهيموني مدير دائرة الشباب على أهمية مثل هذه المبادرات لتمكين طلبة كليات الاعلام، من اجل المساعدة في انطلاقتهم في المستقبل كإعلاميين ينقلون للعالم تاريخ الخليل وفلسطين بشكل عام، ولضرورة تعزيز الوجود الفلسطيني في البلدة القديمة لما تتعرض له من هجمات استعمارية كبيرة.
واستنكر الهيموني منع الاحتلال دخول المشاركين للحرم الابراهيمي الشريف وقال انها محاولة يائسة لمنع توثيق الانتهاكات التي أصبحت مكشوفة للعالم بأسره.
واشادت الطالبة اية عرفة بالتجربة، مبينة مدى أهميتها في دعم صمود الاهالي في المنطقة، وكسر الرهبة بكيفية التعامل مع الاجراءات الاسرائيلية كرفض الدخول بالكاميرات.
واختتمت المبادرة بمشاهدة فيلم حول الواقع المرير الذي تعيشه المدينة والضغوطات والانتهاكات، التي يتعرض لها سكان المنطقة بشكل مباشر لا سيما في الشق المتعلق بعملية الدخول لمنازلهم عبر البوابات الحديدية في لجنة اعمار الخليل، وقدمه مدير عام لجنة اعمار الخليل، عماد حمدان، أثناء استضافة اللجنة طاقم المبادرة.