وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القدس المفتوحة" تكرم طلبتها المتفوقين في جنين

نشر بتاريخ: 18/04/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
"القدس المفتوحة" تكرم طلبتها المتفوقين في جنين
جنين- معا- كرمت جامعة القدس المفتوحة لمنطقة جنين التعليمية، اليوم الاربعاء، طلبتها المتفوقين، خلال حفل نظمته في قاعة المركز الشبابي الكوري التابع للبلدية، تحت رعاية هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين.
وتولى عرافة الحفل الطالب المتفوق حذيفة نافع كميل، بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد عزموطي، والنشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وحضر الاحتفال المحافظ اللواء إبراهيم رمضان، ومدير المنطقة التعليمية، د.عماد نزال، ومفتى قوى الأمن، رئيس جمعية أصدقاء الجامعة، الشيخ محمد اسعيد صلاح، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، وممثل عن قائد المنطقة، النقيب فادي خزيمية، وممثلون عن الأجهزة الأمنية والمدنية، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وأهالي الطلبة المتفوقين.

وقال نزال "إن احتفالنا اليوم بتكريم المتفوقين ليس تقليدا فصليا أو سنويا، وليس طقوسا شكلية مكررة على الرغم من تعدد مناسبات تكريم المتفوقين، بل إن احتفالنا استحقاق يزداد اعتزازنا به مع تجدد مواكب المتفوقين، ويتضاعف فخرنا به في كل فصل دراسي نحصد فيه سنابل النجاح لنجتمع هنا في بيدر الحصاد حيث نسمع مواويل الفرح، وأناشيد الفخر والاعتزاز، وفي كل سنبلة من سنابل التميز والتفوق مائة تحية وتهنئة لطلبتنا الأعزاء الذين حددوا أهدافهم وصمموا على تحقيقها، ولم يرضوا بالمألوف والمعتاد، بل جدوا واجتهدوا حتى وصولوا إلى قمة النجاح".
وأضاف انه ليس المهم صعود درجات سلم التعليم والدراسة، بل الوصول إلى القمة والذروة، موضحا "أننا خلقنا لنتميز، فلا قيمة للحياة بلا هدف، وأعمارنا الحقيقية لا تحسب بعدد السنين، بل بعدد الإنجازات".
وتابع إن هذه الكوكبة تضاف إلى لوحة إنجازات الجامعة، والتي تتوهج باستمرار بالجوائز العالمية والدولية والمحلية، جاءت نتيجة لتضافر الجهود الطيبة المباركة من الهيئتين الإدارية والأكاديمية والطلبة، مؤكدا أنه لا انفصام بين المنجز العلمي والمشروع الوطني، لأن التعليم والمعرفة والثقافة عامة تجسد البيئة الصالحة لإنجاز المشروع الوطني.
أما المحافظ رمضان، فنقل تحيات الرئيس محمود عباس إلى الطلبة المتفوقين وذويهم، حيث هنأهم على تفوقهم في دراستهم الجامعية، مباركا لهم إصرارهم وارداتهم العالية في تحقيق التفوق والوصول إلى القمة عن طريق العلم.
وقال رمضان إن الدولة الفلسطينية لن تقوم إلا بسواعد هؤلاء المتفوقين المبدعين، ولن تقو أية دولة طاغية على هذه الإرادة الجبارة، وسنرسم حدود دولتنا بعلمنا وتفوقنا، متمنيا على الطلبة المتفوقين أن يكونوا بناة الدولة القادمة.
من جهته، هنأ راشد، الطلبة وذويهم على تفوقهم ونجاحهم في حياتهم الجامعية متمنيا لهم النجاح والتفوق في حياتهم العملية، وقدم للطلبة هديل سميح أبو بكر الأولى على فرع جنين بمعدل 98.85% منحة عبارة عن عمرة مدفوعة التكاليف بشكل كامل لها ولأحد أقاربها كمحرم، على نفقة هيئة الأعمال الخيرية.
وقال راشد إن المطلوب أولا وقبل كل شيء، الاستثمار بالإنسان الفلسطيني وتوفير كل مقومات الصمود له، مشددا على ضرورة ارتباط العلم بالوحدانية والفكر وحب الوطن وتعزيز الصمود، والاشتراك في بناء الإنسان والمجتمع.
وتابع "إننا نعاني من معضلة كبيرة تتمثل بتضخم مستوى العلامات، وهو أمر خلق تضخما في مستوى التوقعات والآمال والطموحات، في ظل إشكالية قائمة تتمثل في عدم ضبط وتوجيه التخصصات في الجامعات"، مشددا، على ضرورة تشجيع التعليم المهني والصناعي لمواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة والمتسارعة في العالم، مع ضرورة توخي الدقة في اختيار التخصصات.
وأكد، أن هناك آلاف العائلات التي تعجز عن توفير الأقساط الدراسية وتغطية نفقات دراسة أبنائها ممن حققوا نتائج مذهلة في امتحانات "الإنجاز" على مستوى الوطن، تحت وطأة الأوضاع المعيشية القاهرة التي تمر بها، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وأضاف ان هذا الواقع يحتم على جميع المؤسسات الرسمية والأهلية المختصة، التحرك العاجل من أجل إنقاذ مصير آلاف الطلبة المتفوقين والمبدعين، والذي تحول أوضاع عائلاتهم المعيشية الصعبة دون تمكينهم من استكمال دراستهم، من خلال بلورة إستراتيجية وطنية تمكن من الخروج من هذا المأزق.
من جانبه، قال رئيس قسم شؤون الطلبة، أحمد استيتي ان دور عمادة شؤون الطلبة في الجامعة والتي توصف بالعمود الفقري للجامعة، وتسعى إلى بناء شخصية أكاديمية للطالب متكاملة متفردة عن بقية الجامعات الفلسطينية من الناحية الفكرية والاجتماعية والنفسية، وتعمل على صقل شخصية الطالب الجامعي صقلا يُكسبه خبرات متراكمة فوق بعضها البعض، من خلال توفيرِ بيئة جامعية مناسبة تقوم بتنميةِ الاتجاهات الإيجابية لديه، وتتيحُ له فرص المشاركة الفاعلة في الأنشطة الجامعية المتنوعة.
وأضاف ان الجامعة حرصت ومنذ منذ بداية تأسيسها، على توفيرِ الفرصِ المناسبة لطلبتها، وتقديمِ المساعدات المالية لهم، ولاسيما الذين كادت ظروفُهم الاقتصادية وواقعُ عائلاتهِم أن تضعَ حاجزاً بينهم وبين إكمالِ دراساتهم، وتحصيلهم العالي للتعليم، فقدّرت الجامعةُ ظروفَهم، فوفرتْ لذلك نظاماً ممنهجا لتوزيع المنح والمساعدات المالية الداخلية منها والخارجية، وأوجدتْ آليات منضبطة الإجراءات لهذه المساعدات تقوم على أسس العدالة في التوزيع، والشفافية في الإجراء والمصداقية في القرار.
وأكد أن الجامعة تهتم بالطلبة بدءًا من مرحلة تسجيلهم إلى نهايةِ دراستهم الجامعية، وتعملُ جاهدةً بكلّ السبل المتاحة لها على تلبيةِ احتياجاتهم الجامعية كافة، وتأهيلهم للانخراط في الحياة العملية المستقبلية، ومساعدتهم في الحصولِ على دورِ ريادي مؤثر في المجتمع.

وفي كلمة المتفوقين وألقتها الطالبة منى خلف نيابةً عن زملائها، قالت إن للعلم أهمية بالغة في حياة الشعوب العربية عامه، وحياة الشعب، فيمثل العلم بالنسبة للفلسطيني إحدى أهم وسائل كفاحه ونضاله المشروعة ضد الاحتلال.
وتخلل الحفل تكريم هيئة الأعمال الخيرية لإسهامها في إنجاح الحفل، وتكريم الطلبة سونيا تيسير ضمايرة، وجيهان ناصر ضمايرة، وأمجد قبها، وإسراء أبو السباع، لحصولهم على جوائز عالمية ومحلية في مجالات علمية، وفقرة شعرية للطالب قصي سليمان.