وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أريحا- قطامي وراشد يتفقدان حقول النخيل

نشر بتاريخ: 22/04/2018 ( آخر تحديث: 23/04/2018 الساعة: 12:27 )
أريحا- قطامي وراشد يتفقدان حقول النخيل
أريحا- معا- تفقد مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية، الوزير الدكتور ناصر قطامي، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، إبراهيم راشد، أمس، حقول النخيل وعددا من المشاريع الزراعية والإنتاجية في بلدة العوجا شمال شرق أريحا.
وأكد قطامي أن فلسطين بحاجة ماسة إلى الدعم المالي للتغلب على الظروف الصعبة والقاسية المترتبة على إجراءات الاحتلال وممارساته في جميع أراضيها، مشيرا، إلى أن هيئة الصناديق العربية والإسلامية تركز في عملها خلال المرحلة القادمة على توجيه الدعم للمشاريع التي تسهم في بناء مكونات الدولة.

وأوضح، أن الدعم سيركز بشكل خاص على مشاريع قطاع الطاقة والمياه والإسكان والتمكين الاقتصادي والاستثمار في المناطق المصنفة "ج"، ودعم صمود أهل القدس وقطاع غزة والمناطق المحيطة بجدار الفصل العنصري والأغوار، ومكافحة البطالة، وتشجيع تنفيذ المشاريع التنموية الصغيرة، وذلك بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء، د.رامي الحمد الله.
وأضاف قطامي، أن هيئة الصناديق بدأت فعليا بالعمل على زيادة موارد الصناديق من خلال إنشاء وقفية دولية للتمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني من خلال إشراك القطاعين الخاص والأهلي فيها وعدم اقتصار دعم الصناديق على الالتزام الحكومي كما هو معمول به الآن واستقطاب الدعم العربي والإسلامي.
وأشار إلى أنه سيتم التركيز على التدخلات الإستراتيجية وتعزيز فكر الصمود في وجه السياسات الإسرائيلية التي تسعى إلى تهويد مدينة القدس، وتفريغ الأغوار، بالإضافة لمكافحة البطالة والفقر الذي يتخذ بالاتساع بسبب الاحتلال، وذلك عبر دعم المشاريع التنموية وتأمين الموارد المالية لصندوق التشغيل وتوطين مشروع التمكين الاقتصادي "ديب".
ولفت إلى أن العمل جار لوضع مجموعة من المعايير الخاصة باختيار المشاريع المقترحة للتمويل بمشاركة واسعة من الوزارات ذات الاختصاص، وذلك بموجب قرار تم اتخاذه من قبل مجلس الوزراء، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الأهلي والخاص للإشراف على دراسة كافة المشاريع المقدمة ومدى استجابتها مع الأولويات الوطنية وعلى رأسها تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وثباته على أرضه في وجه الإجراءات الإسرائيلية.
وأكد قطامي أن الهيئة وخلال الشهور الأخيرة، تلقت آلاف المشاريع من مؤسسات مختلفة للتمويل، وذلك كون دعم الصناديق غير مشروط ودائما ما يلبي الاحتياجات الفلسطينية وغير مرتبط بأجندات على عكس ما تقوم به مؤسسات أجنبية ودولية.
وشدد على أن الهيئة تهدف بشكل أساسي إلى خلق علاقة شراكة إستراتيجية طويلة الأمد وغير مشروطة مع شركائها في العمل للاستجابة لاحتياجات وحقوق الشعب الفلسطيني في كافة قطاعاته ووفقا لأولوياته، بالإضافة إلى تجنيد الأموال اللازمة لتنفيذ المشاريع والبرامج والتي تعكس خطط التنمية الوطنية، وضمان استمرار التواصل والتنسيق وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والإقليمية، بما يضمن أن يكون التمويل مبني على خطط تنموية يتم تقييمها دوريا.
وأشاد بسلسلة التدخلات والبرامج النوعية التي تنفذها هيئة الأعمال الخيرية في جميع الأراضي الفلسطينية، والتي تنسجم مع توجهات ومساعي الحكومة الهادفة إلى إحداث التنمية الشاملة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
أما راشد، فقال، إن هيئة الأعمال الخيرية حرصت على تقديم مساعدات عينية متنوعة للعائلات البدوية التي تعيش في ظل ظروف صعبة للغاية، ومعاناتها لا تعرف حدودا جراء استهدافها المباشر والدائم من قبل الاحتلال، من أجل ترحيلها عن أرض الآباء والأجداد.
وأكد، أن هيئة الأعمال الخيرية حرصت على استهداف تلك العائلات المحرومة من أبسط مقومات الحياة الآدمية، في مساكن مغطاة بالصفيح وخيام لا تقيها حر الصيف ولا تمنع عنها برد الشتاء، وذلك في إطار التوجه العام للهيئة لمد يد العون لتلك العائلات وتعزيز صمودها.
وأضاف أن الهدف الإنساني الأول والأخير لهيئة الأعمال يكمن في الوصول إلى العائلات البدوية المنكوبة، وتحقيق هدفها المنشود في مد يد العون والمساندة للقاطنين في تلك التجمعات من البدو الذين قست عليهم ظروف الحياة.

وشدد راشد، أن هيئة الأعمال تسعى جاهدة إلى مد يد العون للمئات من العائلات التي تقطن في مناطق تفتقر للكثير من مقومات الحياة، واستهدفتها في إطار حملة "شتاء دافئ في فلسطين"، والتي أطلقتها عشية فصل الشتاء، واستفاد منها عدد كبير من العائلات.
وقال" نحرص على مد يد العون لكل محتاج بقدر ما نستطيع، مع التركيز على التجمعات البدوية في الضفة الغربية بما فيها الأغوار، حيث يعيش الفلسطينيون في مساكن من الصفيح والخيام، ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وليس لديهم المأوى البديل والمناسب، فكان لزاما على هيئة الأعمال الخيرية التدخل الفوري والفاعل من خلال مدهم بما أمكن من أسباب الصمود".
من جهته، قال رئيس بلدية العوجا، صلاح فريجات، إن تلك المنطقة عرفت على اعتبارها من المناطق الزراعية المهمة التي كانت توفر دخل للمئات من المزارعين ومربي الماشية في المنطقة، وكانت سابقا تستغل في الزراعات على مساحة تزيد عن 30 ألف دونم، عدا عن وفرة الآبار الارتوازية والمياه السطحية التي كانت تعزز القطاع الزراعي.
وتابع فريجات" أما اليوم وفي ظل الاحتلال الإسرائيلي، أصبحت مياه العوجا رهينة بيد ما تسمى بشركة ميكوروت الإسرائيلية، وانحصرت المساحات المستغلة زراعيا إلى أدنى مستوى، في حين توسعت المستوطنات الخمس المقامة على أراضيها وهي جلجال، وبيطاف، ونعمي، ونيران، ونتيف هجدود، بالإضافة إلى البؤر العشوائية المنتشرة، على حساب أراضيها".

وأضاف" إن المستوطنين اليوم يحاولون نهب ما يمكن نهبه من الأراضي الزراعية لصالح المخطط التوسعي هناك، ويستغل الاحتلال وجود مناطق تصنف على أنها مغلقة عسكريا أو أملاك دولة أو حتى أملاك غائبين كذلك الأراضي الوقفية وغيرها من التسميات، لابتلاع مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة العوجا لصالح المد الاستيطاني هناك."
وذكر أن الاحتلال صادر من أراضي العوجا 4717 دونما لصالح الاستيطان والاحتلال، وأقام على أراضيها قواعد عسكرية تابعة لجيشه الذي نهب 1600 دونما، فيما نهبت الطريق الالتفافية رقم 90 والبالغ طولها 8180 مترا أكثر من 818 دونما، فيما نهبت المستوطنات من أراضي العوجا 2299 دونما.
واشتكى أصحاب حقول النخيل، من صعوبة حصولهم على الحد الأدنى من المياه اللازمة لري الحقول جراء تحكم الاحتلال بمصادر المياه، ما تسبب بتراجع المحاصيل الزراعية وتقليص مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل الذي يشكل إنتاجه بمثابة مصدر الرزق الرئيس لأهالي البلدة.