![]() |
تسليط الضوء على بطولة كأس القدس الكرويةنسور المكبر تحتفظ باللقب للمرة الثالثة , علان جلاد الحراس , وبدران خامة متميزة
نشر بتاريخ: 11/02/2008 ( آخر تحديث: 03/02/2009 الساعة: 21:04 )
*** تسليط الضوء على بطولة كأس القدس الكروية
***نسور المكبر تحتفظ باللقب للمرة الثالثة , علان جلاد الحراس , وبدران خامة متميزة ***تقويم البطولة واستخلاص العبر أمر ضروري واللجنة المساندة أوصلتها الى بر الأمان بيت لحم - معا - - متابعة وتحليل - ناصر العباسي طويت صفحة بطولة كأس القدس الكروية والتي أشرف على تنظيمها اللجنة المساندة في القدس التابعة للإتحاد الفلسطيني لكرة القدم وبرعاية محافظة القدس وبدعم من شركة برج العاصمة للنقل والتجارة و شركة كل الإحترام للتعهدات العامة ورابطة أندية القدس بمناسبة إفتتاح استاد الشهيد فيصل الحسيني في ضاحية البريد . حيث وصلت البطولة الى محطتها الأخيرة يوم الجمعة الماضية وحط اللقب في عرين نسور جبل المكبر بعد تفوقهم على الفريق العنيد نادي الموظفين بهدفين لهدف واحد في مباراة متوسطة المستوى حضرها أكثر من ألف متفرج إضافة الى حضور رسمي مميز تقدمهم وزيرة الشباب والرياضة تهاني أبو دقة والتي حضرت إفتتاح البطولة وختامها كما حضر جزء من المباراة رئيس اللجنة الأولمبية أحمد القدوة ونائب رئيس إتحاد كرة القدم جورج غطاس ومحافظ القدس جميل عثمان ناصر ورئيس رابطة اندية القدس أحمد سرور وكيل وزارة الشباب موسى أبو زيد ومحمد زياد صب لبن مدير مديرية القدس للشباب والرياضة وعضو الإتحاد بدر مكي ورؤساء بعض الأندية والعديد من الشخصيات الوطنية والرياضية . في هذه الحلقة نسلط الضوء على البطولة من الجانب الفني وما هي أبرز الإيجابيات والسلبيات التي لازمت بطولة كأس القدس لمحاولة تعزيز النجاح وتلاشي الإخفاقات في المرات القادمة لنتابع :- المستوى الكروي متراجع لا شك أن المستوى والذي شهدته البطولة بشكل عام والمباراة النهائية بشكل خاص كان متوقعا وهو في تراجع ملحوظ نتيجة غياب البطولات الرسمية وأهمها بطولة الدوري العام لمختلف الدرجات , حيث شهدت البطولة بعض المفاجئات أبرزها الإطاحة ببعض فرق الدرجة الممتازة من الأدوار الأولى وكان أهمها خروج العربي الصفافي على يد نادي الموظفين بركلات الترجيح وخروج فريق أبو ديس على يد الفريق المتطور شباب العيزرية . لكن من الممكن أن نعتبر ذلك أمر طبيعي لعدم ثبات المستويات الكروية للفرق بمختلف درجاتها وفي مختلف المحافظات , بالإضافة لعدم وجود بطولات رسمية فإن هناك عامل آخر وهو عدم إنتظام بعض الفرق في التدريبات الجماعية وعدم خوض اللقاءات الودية على مدار الأسبوع إضافة لضعف الإمكانات المادية نتيجة الظروف الإقتصادية الصعبة التي تتعرض لها الأندية في هذه الآونة مما يحد من نشاطاتها خاصة على الصعيد المحلي إضافة لغياب الدافع الحقيقي لتحقيق الإنتصارات وإنخفاض الجانب المعنوي عند العديد من اللاعبين وغياب الحافز الرياضي للوصول الى الهدف المنشود . البطولة تعرضت لضغوطات وللأسف فإن البطولة قد تعرضت لضغوطات ولبعض الهفوات وكانت بعضها خارجة عن الإرادة وخاصة فيما يتعلق في تأجيل بعض المباريات وعمل ذلك على تراجع الإهتمام في البطولة ومتابعتها جماهيريا , وانحصرت معظم اللقاءات في يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع ويرجع ذلك الى التوقيت الذي تجرى فيه البطولة خاصة في فصل الشتاء وبالتالي فإنها عرضة لتأجيل بعض اللقاءات بسبب الأحوال الجوية والأهم من ذلك هو عدم القدرة على خوض اللقاءات على مدار الأسبوع بسبب قصر النهار وعدم وجود إضاءة ليلية حتى الآن في استاد الشهيد فيصل الحسيني , والأمر الآخر هو بروز بعض القضايا التي كان لها أئر سلبي أبرزها الاحداث التي أعقبت مباراة سلوان وقلنديا وكذلك إعتراض نادي ابوديس على نتيجة مباراته أمام العيزرية وعدم تكملة مشوار البطولة بعد ذلك من الفريقان , وعدم مشاركة بعض الفرق لأسباب مختلفة رغم تأكيدها على المشاركة عند إجراء القرعة لكن هذه المشكلات تم حلها وعادت المياه الى مجاريها خاصة بين الاندية التي إختلفت فيما بينها . جهود متميزة من اللجنة المساندة لا يمكن أن نخف الجهود التي قام بها بعض أعضاء اللجنة المساندة في القدس لإنجاح تلك البطولة , لكن يمكن القول ان العمل الجماعي هو أساس النجاح وهذا لم ينطبق بالصورة المطلوبة من خلال عمل أعضاء اللجان المختلفة والتي أعلن عنها عند التحضير للبطولة واقتصر العمل وكالعادة في بطولاتنا المحلية على بعض الأشخاص الغيورين على المصلحة العامة وهذا ما أكده بدر مكي عضو إتحاد كرة القدم الفلسطيني عن منطقة القدس بالمجهود الكبير والذي قام به بعض الأشخاص من اللجنة المساندة في القدس والذين أشرفوا على البطولة بشكل جيد وبوجود بعض المخلصين في مدينة القدس تم تجاوز هذه العقبات ورغم أن اللجنة المساندة غاب عنها الحضور الجماعي لبعض أعضاءها سواء في المباريات او الإجتماعات الرسمية إلا أن النجاح أصاب اللجنة في عملية الوصول بالبطولة الى بر الأمان . ضرورة تقييم المرحلة الماضية تقويم العمل أمر ضروري وذلك لتعزيز الإيجابيات وتلاشي السلبيات وبالتالي يجب أن تستخلص اللجنة المساندة العبر من المرحلة الماضية وعقد جلسة تقييم في أسرع وقت ممكن والخروج بتوصيات يمكن الإستفادة منها في البطولات القادمة وهذا ما أكده مؤخرا أمين سر اللجنة المساندة في القدس حسام أبواسنينة سيتم تقييم البطولة بشكل كامل كونه أمر ضروري للنجاح مستقبلا وسيتم استعراض المشاكل التي واجهتنا خلال البطولة حتى يتم معالجتها في المرات القادمة . من أجل رفع مستوى البطولة وحقيقة الأمر أن البطولة شارك فيها 23 فريقا من أندية محافظة القدس بدرجاتها المختلفة لذلك شهدت بعض اللقاءات تسجيل نتائج كبيرة لبعض الفرق نتيجة الفارق الشاسع في المستويات وهذا يعمل على غياب الندية والإثارة وبالتالي كلما إقتربت المستويات من بعضها البعض كان هناك تنافس حقيقي يعمل على إرتفاع مستوى المباريات وتجلت هذه الحالة بفوز المكبر على جمعية الضاحية 11/ صفر و هلال القدس على بدو 8/ صفر , لذلك نقترح أن يتم إنطلاق البطولة في أدوار تمهيدية لفرق الدرجة الثانية والثالثة وغيرها , وأن يتم تأهل الفريق الاول والثاني منها الى جانب فرق الدرجة الممتازة والأولى والذي يبلغ عددها في القدس 10 فرق وبالتالي يصبح العدد 12 فريقا يمكن أن يقسم على ثلاثة مجموعات تلعب الفرق بطريقة نصف الدوري فيما بينها , أو بطرق تنظيمية أخرى حسب الوقت المتاح للبطولة لإمكانية إعطاء فرص حقيقية لجميع الفرق لإثبات قدراتها . المكبر البطل للعام الثالث على التوالي فريق جبل المكبر يتزعم الكرة المقدسية للعام الثالث على التوالي حيث فاز في العام 2006م على فريق ام طوبا 2-1 بهدفي رائد القاروط والمدافع رأفت عياد , وفي العام الماضي 2007م حصل عليها جبل المكبر بفوزه على فريق سلوان بركلات الترجيح بتنظيم رابطة أندية القدس (بطولة الإستقلال) , وانطلقت البطولة الحالية في عام 2007 وانتهت خلال الشهر الجاري بلقب ثالث للنسور للعام الثالث على التوالي . نجوم اللقاء الختامي نجوم اللقاء الختامي في البطولة كانوا متعددين أهمهم مدرب ولاعب نادي الموظفين الخلوق نهاد زغير والذ حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة وكان له دورمهم في قيادة فريقه نحو نهائي البطولة ولا بد من الإشادة بأخلاق هذا اللاعب والمدرب وخاصة عندما طلب من فريقه تشجيع فريق المكبر عندما حمل كابتن فريق المكبر الخلوق الآخر نائل أسعد كأس البطولة على منصة التتويج وهذا يدل أن الرياضة أخلاق هدفها تهذيف النفوس وليس حصد الكؤوس. النجم الآخر كان الألمعي محمد نائل الجندي المجهول في فريق المكبر والذي تقاسم جائزة أفضل لاعب مع الزغير , فهو اللاعب الذي يجيد اللعب في مختلف المراكز , هادئ في أداءه وفير الجهد وقمة في الأخلاق وهنا فإن جائزة أفضل لاعب منحت الى لاعبين مثاليين في كل شيئ , ولا بد هنا الإشادة في بعض لاعبي الآخرين وخاصة الصاعدين منهم أمثال الصاعد خالد أبودلو الفتى الذهبي للموظفين وجهاد جعابيص الصاعد الواعد للمكبر شريطة أن يأخذ حقه ضمن تركيبة الفريق الأساسية وهناك سامر حجازي وشادي علان ورائد القاروط من المكبر وفرج أبو رموز الذي لعب مصابا وراغب أبو اسنينة ورمزي خميس من الموظفين . علان جلاد الحراس وبدران حامي عرين الموظفين يثبت كل يوم المهاجم أحمد علان لاعب فريق جبل المكبر أنه موهبة نادرة في الرياضة المقدسية خلال الجيل الحالي , فهو هداف هذه البطولة وبرصيد 9 أهداف وكان له دور كبير في وصول فريقه الى منصات التتويج , وبلغة أخرى فإن علان جلاد الحراس بالأهداف هو الرئة التي يتنفس بها فريق المكبر وأمامه تحد كبير وهي بطولة أريحا "13" التي ستنطلق بعد أيام قليلة فهو سيواجه فريقي البيرة والوحدات ولا بد من ترك بصمة واضحة لهذا الهداف اذا ما اراد مواصلة التالق في البطولات , وشهدت هذه البطولة ولادة حارس صاعد لديه المقومات النموذجية لحراس المرمى وهو حارس نادي الموظفين أحمد بدران والذي حصل على جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة وكان له دور كبير في المحافظة على شباك فريقه من الاهداف رغم أن خط دفاع نادي الموظفين بحاجة الى إعادة الحسابات إذا ما أراد الحصول على بطولات بين الاندية المصنفة . تحيه الى جماهير وإدارة الفريقان الجماهير هي فاكهة الملاعب , وجمهور المكبر وهو الأكبر من الناحية العددية على صعيد الأندية المقدسية زحف وراء فريقه وبكثافة وذلك بفضل وجود رابطة مشجعين تعمل على تذليل الصعوبات في العديد من المناسبات للإرتقاء بفريقها نسور الجبل والمهم في الموضوع هو التشجيع بشكل حضاري سواء من قبل جماهير المكبر او الموظفين الذين كانوا أقل نسبة وساعد على ذلك الخطوة الإيجابية على صعيد العلاقات الأخوية بين الأندية المقدسية الشقيقة خلال المبادرة التي قامت به مؤخرا إدارة نادي الموظفين قبيل اللقاء الختامي بزيارة الى مقر نادي جبل المكبر للتباحث في إنجاح اللقاء وذلك للعلاقة الطيبة التي تجمع الفريقيين , فيما قامت إدارة المكبر برد الزيارة الى نادي الموظفين وتم تبادل شعارات النادي بين الإدارتين وهذه خطوة تستحق الإشادة من مسؤولي الفريقين والذي ساعد على تخفيف حدة التشجيع المتعصب للظفر باللقب |