وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الخارجية": التحرك الأمريكي دفاعاً عن الإحتلال إستخفاف بمجلس الأمن

نشر بتاريخ: 30/05/2018 ( آخر تحديث: 30/05/2018 الساعة: 15:25 )
"الخارجية": التحرك الأمريكي دفاعاً عن الإحتلال إستخفاف بمجلس الأمن
رام الله- معا- ادانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب في قطاع غزة، معتبرة ذلك إمتداداً للعدوان الشامل والمستمر على قضية الشعب وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وحلقة جديدة من المخططات والمؤامرات التي تُحاك بهدف تصفية القضية الفلسطينية تحت مُسميات وشعارات مختلفة.
وادانت الوزارة حملة التحريض العنصرية المتطرفة التي عبر عنها أركان حكومة اليمين في اسرائيل، بدءاً من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه افيغدور ليبرمان مروراً بوزير ما يسمى بالأمن الداخلي جلعاد أردان والوزيرة المتطرفة اييلت شكيد وإنتهاءً بالوزيرين يوفال شتاينتس ويسرائيل كاتس وغيرهم من المسؤولين الاسرائيليين، الذين طالبوا صراحةً بتكثيف الإغتيالات والإجتياحات لقطاع غزة وإعادة إحتلاله وتدميره، في تصريحات ومواقف غير مسؤولة وعنصرية تعكس عقلية الارهاب التي تسيطر على مفاصل الحكم في اسرائيل.
وتستهجن الوزارة صمت المجتمع الدولي على هذا العدوان الوحشي والتصريحات العنصرية العنيفة التي تهدد أبناء الشعب في قطاع غزة بالقتل، فإنها تُعبر عن سخريتها من "التحرك السريع" لسفيرة الحقد الأمريكي "نيكي هيلي" على مستوى مجلس الأمن لحماية المُعتدي الإسرائيلي والدعوة الى معاقبة الضحية. هذا الموقف الأمريكي المُنحاز والمُساند للاحتلال وجرائمه يُشكل إستخفافاً بمجلس الأمن، خاصة وأنه يأتي بعد أسابيع قليلة من الموقف الأمريكي الذي أجهض صدور بيان عن مجلس الأمن يدين قتل أكثر من 120 شهيداً و4000 جريح برصاص القناصة الاسرائيليين أثناء مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع غزة، وهو ذات الموقف المتُحفز دائماً للدفاع عن الإحتلال وجرائمه في الأمم المتحدة ومنظماتها ومجالسها المختلفة، في خروج فاضح ومستمر على القوانين والشرعية الدولية والقيم والمبادىء الإنسانية. تُصر الولايات المتحدة الأمريكية مُجدداً أنها الحارس والحامي للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ما دام الفلسطيني هو الضحية، في حين تنتفض دفاعاً عن اسرائيل عبر ممثلتها في الأمم المتحدة التي تقوم بدورها كسفيرة للإحتلال وأيديولوجيته الظلامية المتطرفة.
ورأت الوزارة أن العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب في الضفة والقطاع، دليل على حاجة الشعب الماسة للحماية الدولية، وتأكيدا على صحة التوجه الفلسطيني الكويتي الى مجلس الأمن للمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب في وجه الاحتلال وجرائمه وبطشه.