وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توما-سليمان: انعدام مواصلات عامّة بالنقب جزء من سياسات التهميش والعزل

نشر بتاريخ: 03/07/2018 ( آخر تحديث: 07/07/2018 الساعة: 10:04 )
توما-سليمان: انعدام مواصلات عامّة بالنقب جزء من سياسات التهميش والعزل
النقب - معا - عقدت اللجنه للنهوض بمكانة المراة والمساواة الجندرية برئاسة النائبة عايدة توما- سليمان (الجبهة – القائمة المشتركة) اليوم (الثلاثاء) جلسه خاصة ناقشت قضيّة انعدام المواصلات العامّة في النقب وتأثيره على حياة النساء العربيات البدويات في مناحي الحياة المختلفة أهمها العمل والصحّة، وهذا ضمن اليوم الخاص للمواصلات العامة في الكنيست والذي بادراليه نوّاب القائمة المشتركة دوف حنين، وسعيد الخرومي وتمارزندبيرج (ميرتس)، بحيث شارك في الجلسة النوّاب عن القائمة المشتركة وعشرات النساء البدويات من النقل الى جانب مندوبي الوزارات الحكومية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
وافتحتت توما-سليمان الجلسة مرحبّة بالنساء اللواتي وصلن من النقب بالرغم من صعوبة الوصول ونقص المواصلات، بحيث قالت: " طرحنا على جدول اعمال هذه اللجنة قضايا النساء العربيات البدويات في النقب وخاصة قضية مشاركتهن في سوق العمل مرارًا وناقشنا المعيقات والحواجز التي تحول دون رفع نسبة النساء العاملات في النقب، لكننا اليوم سنسلّط الضوء على أحد اهم هذه الحواجز وهو النقص الحاد وحتى انعدام المواصلات العامّة في القرى العربية البدوية في النقب عامةً والقرى مسلوبة الاعتراف خاصةً." وأضافت " بالرغم من أن وزارة المواصلات قد خصصت ميزانيات خاصّة إلّا ان هذه الميزانيات لا تكاد تكفي لجسر فجوات بعد سنوات من التمييز."
وقال دوف حنين (الجبهة – القائمة المشتركة) في نقاشه " إن المواصلات العامة هي خدمات أساسية يتطلّب من الدولة أن توفِّرها لجميع مواطنيها، تماما كما الحق بالتعليم، فإن أبعاد دخول المواصلات العامة لهذه البلدات بمثابة ثورة اجتماعية حقيقية لجميع المواطنين وخاصة للنساء، حيث ستوفِّر الإمكانيات لخروجهن من البيت لطلب العلم والعمل. لا يمكن قبول الواقع بأن الآلاف من السكان في هذه المنطقة محاصرين ومنقطعين عن العالم دون أية خدمات تذكر من الدولة، الأمر الذي يضطرّهم للسير على الأقدام لمسافات طويلة حتى في ظروف الطقس الصعبة."
وبدوره قال النائب سعيد الخرومي " التجند عابر الاحزاب في قضيّة المواصلات العامّة يعكس أهميّة الموضوع وتأثيره على حياة المواطنين. النساء البدويات يعانين من اضطهاد مضاعف جرّاء النقص الحاد في المواصلات العامة في النقب وهذا الامر يحول دون دخولهن لسوق العمل." وأضاف " بالرغم من اعتراف الدوله بالقرى العربية البدوية في النقب، التي يوجد بها مدارس ومخططات عمل الا انها خالية حتى اليوم من المواصلات العامة".
ووفق التقارير التي عرضتها جمعيّة سيكوي والفوروم للعيش المشترك في النقب، من بين 46 قريّة عربية بدوية في النقب، هنالك 42 قرية، يسكن بها ما يقارب الـ 100 ألف مواطني، معزولة تقريبًا عن المواصلات العامة، والامكانية الوحيدة امام السكّان هي الوصول للشوارع الرئيسية التي تبعد مئات الكيلومترات عن القرى، مع الاخذ بالحسبان انه في 14 من هذه القرى لا توجد محطات امنة لانتظارالحافلات.
ومن جهة وزارة المواصلات تحدث عميحاي ليفي المسؤول عن المواصلات العامه في النقب وعقب على الموضوع بقوله:" ان وزارة المواصلات قامت في السنوات الاخيره بالاستثمار في المواصلات العامه في الكثير من المدن والقرى البدويه حسب القرار 922". واضاف:" ان وزارة المواصلات لا تستطيع ادخال حافلات لطرق ملتوية وغير معبدة حتى لو كانت هذه الطرق تصل للمدارس، وان هذا الموضوع يجب تحويله الى وزارة التربيه لمعالجته وهو ليس من مسؤولية وزارة المواصلات". وهنا قالت توما-سليمان أنه وزارة المواصلات لا يمكن ان تتنصل من مسؤوليتها تجاه بناء محطات للحافلات بحجة ان الشوارع غير معبّدة، وأضافت " أنا ارى ان هنالك فعلا محاولات لحل بعض المعضلات لكنني اطالب بالحصول على الخطط الجديدة لزيادة وتكثيف خطوط الحافلات، ومعالجة قضية بناء المحطات في الشوارع والمفارق التي تم تجاهلها"
وفي نهاية الجلسة أكدّت توما-سليمان أن من يعيش واقع تتوفر فيه المواصلات العامّة، لا يفهم الى أيّ مدى انعدامها يؤثر على التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية وامكانيات التطور التحصيل.