وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجامعة العربية تحذر من "جريمة" الخان

نشر بتاريخ: 05/07/2018 ( آخر تحديث: 08/07/2018 الساعة: 09:27 )
الجامعة العربية تحذر من "جريمة" الخان
القاهرة - معا- ادانت الجامعة العربية "جرائم الحرب" التي ترتكبها اسرائيل في الخان الاحمر وأبو نوار، من تهجير قسري وتشريد وتجريد المواطنين الفلسطينيين من حقهم الطبيعي بالعيش بكرامة على أرضهم.
وأكدت الجامعة العربية في بيان أصدره الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، أن التهجير القسري لتجمع الخان الأحمر يهدف إلى إفساح المجال لتوسيع البناء الاستعماري غير القانوني في القدس الشرقية المحتلة، واستكمال مخطط عزل القدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وتابع البيان، أنه في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل على استهداف المجتمعات الفلسطينية بأكملها، عبر نقلها غير القانوني لعشرات الآلاف من المستوطنين المستعمرين إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تعلن موافقتها على إنشاء مئات الوحدات الاستيطانية الاستعمارية في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وبالأخص القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي الجنائي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وأضاف البيان، أن ذلك يؤكد على نواياها الحقيقية لاستدامة احتلالها الاستيطاني الاستعماري الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين واستبدالهم، وإحلال مستوطنيها، واستكمالا لتنفيذ مخطط E1 الاستيطاني الذي يهدف إلى ضم القدس وحصارها وتقطيع الضفة الغربية وتكريس الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية.
وأدان البيان اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي "الوحشي" على أهالي الخان الأحمر وعلى المسؤولين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب ولجان المقاومة الشعبية.
وشدد البيان على أن: "تخلي المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته والتزاماته بموجب القانون الدولي، لاسيما فيما يتعلق بضمان احترام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، يشجع إسرائيل، على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، بما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ تدابير فاعلة من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة، وآخرها قرار الجمعية العامة الأخير، كما تحتم هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة والمستمرة ضرورة وضع حد للاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جميع انتهاكاته ورفع الحصانة السياسية والقانونية عنه، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد البيان ضرورة أن يقترن الرفض الدولي الواسع لقرار الاحتلال هدم الخان الأحمر وما عبر عنه بعبارات القلق والاستنكار الرافضة للتصعيد الإسرائيلي الجنوني والمكثف على الأرض بخطوات عملية وواضحة، تفضي لمساءلة إسرائيل وهو اختبار للمجتمع الدولي ومصداقيته.
وثمن البيان التصدي "البطولي" للمواطنين الفلسطينيين في الخان الأحمر، وصمودهم فوق أرضهم بالرغم من جبروت الاحتلال، واستعماله القوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل ما يؤكد أن هذا الشعب يزداد تمسكًا بأرضه وثوابته ومقدساته.
وحمل البيان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه "الجريمة"، والتي تأتي نتيجة لانحياز الإدارة الأمريكية لسلطة الاحتلال للاستمرار في ممارساتها لأبشع صور الترحيل القسري والابتلاع المتواصل لأرض دولة فلسطين.