وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو قرع يطالب بمراقبة بقايا المواد الكيميائية في الاغذية

نشر بتاريخ: 17/07/2018 ( آخر تحديث: 17/07/2018 الساعة: 10:19 )
أبو قرع يطالب بمراقبة بقايا المواد الكيميائية في الاغذية
رام الله- معا- دعا الخبير البيئي الدكتور عقل ابو قرع الجهات الرسمية المعنية الى المراجعة الدورية وبشكل موضوعي يستند على الابحاث الدولية لانواع وكميات المبيدات والمواد الكيميائية الاخرى المستخدمة في بلادنا، سواء اكانت تلك التي تستخدم في الزراعة او التي يتم استعمالها في مجالات الصحة العامة، بحيث يتم تحديث قائمة المبيدات المستعملة في بلادنا بناء عل نتائج الدراسات والابحاث المتعلقة بالمبيدات والتي يتم نشرها عالميا بشكل متواصل، والى اتخاذ اجراءات صارمة وتطبيق قوانين رادعة بحق من يقوم بتهريب مبيدات خطيرة ومحظورة الى بلادنا، والى تشديد الرقابة وحملات التفتيش على استيراد وأماكن تخزين المبيدات وعلى محلات بيع المبيدات.
الامراض المزمنة
واشار أبو قرع الى تقارير وزارة الصحة الفلسطينية التي تؤكد التصاعد الكبير في نسبة الاصابة بالامراض السرطانية، والتي تشير الى ان الامراض السرطانية باتت تشكل المسبب الثاني للوفاة في فلسطين، وان اكثر امراض السرطان انتشارا هي سرطانات الرئة والثدي، وحتى ان بعض الدراسات اشارت الى تزايد حالات السرطان في المناطق الزراعية المكثفة.
وبين ان هناك اثار صحية بعيدة المدى للمبيدات، وهذا هو الأخطر، حيث يتعرض الإنسان إلى كميات قليلة من المبيدات، سواء من خلال التواجد في البيئة المحيطة أو من خلال بقايا الطعام، ومع الزمن تبدأ الآثار السلبية تظهر على شكل أمراض خطيرة، كالأمراض العصبية، امراض السرطان، أمراض الجهاز التنفسي، والتشوهات الخُلقية عند الأطفال، خاصة أن العديد من المبيدات تنتقل من الأم إلى الجنين من خلال الحبل السري، وما لذلك من عواقب وخيمة
الكيماويات والغذاء
وبين أن تدوال الانباء عن وجود بقايا للمبيدات في الطعام، يمكن ان يحدث إرباكا للمواطن الذي يستهلك يوميا خضارا وفواكه ولحوم ومنتجات البان وما الى ذلك، ويشير الى مدى اهمية موضوع المبيدات الكيميائية، سواء من حيث استيرادها، وبيعها، وتخزينها واستعمالها وكيفية التعامل مع مضاعفات الاستخدام غير السليم لها، وهذا يؤكد كذلك على الدور الهام الذي يجب ان تلعبه الجهات الرسمية فيما يتعلق بتسجيل واستعمال ومراقبة المبيدات الكيميائية في فلسطين.
التسمم الكيميائي
واردف ابو قرع ان هناك آثار صحية آنية للتعامل غير السليم مع المبيدات، حيث قد يؤدى استخدام مبيدات إلى تسمم الإنسان، والتأثير على سلامته بشكل فوري، مثل استخدام المبيدات الفسفور عضوية، ومبيدات الكارباميت التي بعضها يستخدم في فلسطين، التي لها آثار مباشرة على انزيمات الدم والجهاز العصبي إذا تعرض لها الإنسان في الحقل أو من خلال استهلاك الطعام، وهناك فئات معينة كالأطفال والنساء الحوامل واجنتهم هم الأكثر تأثراً من خلال التعرض لهذه المبيدات، لان معظم المبيدات الحشرية تعمل من خلال التأثير على الجهاز العصبي المركزي.
الوضع البيئي الفلسطيني
واضاف ابو قرع ان هناك اثار على البيئة للاستخدام الخاطئ للمبيدات، حيث يتم إدخال المبيدات إلى البيئة من قبل الإنسان وخاصة إلى الحقل، ولكن هذه المبيدات تبقى وتنتقل في النظام البيئي، فمنها ما ينتقل خلال حبيبات التربة ومن ثم إلى المياه، وخاصة المياه الجوفية ويلوث مخزون المياه، ومن المبيدات من يتطاير إلى الهواء ويلوث الهواء الذي نستنشق، ومنها من يبقى في المحصول ويتراكم (خاصة المبيدات التي تتحلل بصعوبة او خلال فترة زمنية طويلة) ومن ثم يتم استهلاكه مع المحصول من قبل الإنسان، ومن المبيدات ما يبقى لفترات طويلة في التربة وبالتالي يؤثر على خصوبتها وإنتاجيتها.