وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحمد الله يدعو العالم للجم العدوان عن غزة

نشر بتاريخ: 09/08/2018 ( آخر تحديث: 09/08/2018 الساعة: 14:39 )
الحمد الله يدعو العالم للجم العدوان عن غزة
رام الله- معا- طالب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، المجتمع الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي ببذل كافة الجهود لوقف العدوان الاسرائيلي والانتهاكات التي ترتكب بحق ابناء شعبنا في قطاع غزة في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير على القطاع، مجددا دعوته بتوفير حماية دولية لشعبنا.
كما جدد الحمد الله مطالبته حركة حماس بتمكين الحكومة في قطاع غزة ليتسنى لها الاضطلاع بمسؤولياتها كما في الضفة، مشيرا إلى إن الفرصة ما زالت قائمة لتحقيق مصالحة حقيقية، مشددا على أن الحكومة لا تزال تقوم بواجباتها كاملة في تلبية احتياجات المواطنين في غزة، وان الاقتطاع من رواتب 35 ألف موظف من المدنيين والعسكريين إجراءات مؤقتة، وأن حقوقهم ستبقى محفوظة، معربا عن أمله بأن تجري الانتخابات المحلية في قطاع غزة كما جرت في الضفة.
جاء ذلك خلال وضعه حجر الأساس للمقر الدائم للجنة الانتخابات المركزية، اليوم الخميس في مدينة رام الله، بحضور رئيس لجنة الانتخابات المركزية د. حنا ناصر، وممثل الاتحاد الأوروبي رالف تراف، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وعدد من الوزراء، وأعضاء المجلس التشريعي، وممثلي الدول والشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وقال رئيس الوزراء" إننا نتحرك في كل المسارات والاتجاهات لتثبيت حقوق شعبنا وتكريس حضور بلادنا في النظام الدولي، في ذات الوقت الذي نعمل فيه داخليا على وضع أسس وركائز دولتنا لتكون مستجيبة للتحديات، قادرة على تلبية احتياجات وتطلعات أبناء شعبنا، هذا هو المدخل الحقيقي لصون قضيتنا وإعطائها الزخم والقوة، ووضع دول وقوى العالم أمام مسؤولياتهم المباشرة في إعمال الحق الفلسطيني المشروع في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة".
وأضاف" اننا اليوم أكثر من أي وقت، نتطلع إلى الدول الصديقة والشريكة، وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، لتفعيل مواقفها المعلنة الداعمة لحقوق شعبنا، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وغزة والأغوار وكافة التجمعات البدوية في قلبها، انقاذا لحل الدولتين الذي يعترف به المجتمع الدولي كأساس لعملية سياسية عادلة ومتوازنة".
وتابع رئيس الوزراء" يسرني أن أشارككم اليوم، ممثلا عن فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، وضع حجر الأساس للمقر الدائم للجنة الانتخابات المركزية، هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، الشريك الرئيسي للجنة الانتخابات المركزية منذ تأسيسها، وأكبر ممول جماعي منتظم لفلسطين".

وأردف" باسم الرئيس محمود عباس أهنئ لجنة الانتخابات، بانطلاق العمل ببناء مقر مؤسستكم، فتشييد مقر هذه المؤسسة الوطنية المهنية، في ظل الظروف العصيبة التي نمر بها، إنما يبرهن للعالم إننا جادون في بناء دولتنا وتثبيت دعائم الحكم الصالح الرشيد، ومستمرون في معركة التحرر الوطني والبناء الديمقراطي والتأهب لأي حدث انتخابي".
واستطرد رئيس الوزراء: "أشكر الاتحاد الأوروبي، على دعمه الثابت لفلسطين ومشاركته لنا في بناء أسسها وتطوير مؤسساتها، فقد أطلقنا معا، وقبل نحو شهر، الاستراتيجية الاوروبية المشتركة لدعم فلسطين للأعوام 2017-2022، التي تدل على ثبات واستدامة وحيوية التعاون المشترك بيننا، والذي نأمل أن يتوج بتكريس اتفاقية الشراكة الكاملة مع الاتحاد الأوروبي، حيث نعمل على حشد الدعم لبدء المفاوضات الرسمية بهذا الخصوص".
وأوضح الحمد الله" في معركة الصمود والوجود الفلسطيني في التصدي لانتهاكات وعدوان إسرائيل على أرضنا وأموالنا، ومحاولة الإدارة الأمريكية الحالية الالتفاف على حقوقنا المشروعة والعادلة، نراهن على مؤسساتنا الوطنية، وعلى كفاءتها وجاهزيتها لأية أحداث طارئة والعمل في أعتى التحديات، ولهذا حظيت لجنة الانتخابات المركزية، باعتبارها واحدة من بنى الوطن الحيوية، وبعملها المهني المستقل مع كافة أطراف العملية الانتخابية والجمهور الفلسطيني، بدعم وثقة فخامة الرئيس والحكومة، وشعبنا، ووفرنا لها الدعم غير المحدود لتمكينها من العمل بحرية واستقلالية، في نطاق الصلاحيات المعطاة لها، فانتزعت رضا الشعب لحسن أدائها ونزاهتها وحياديتها".

واختتم رئيس الوزراء كلمته" أحيي لجنة الانتخابات المركزية، برئيسها د. حنا ناصر وأعضائها وكافة العاملات والعاملين فيها، على جهودهم في وضع فلسطين على مسار الديمقراطية وإنفاذ مبادئ الشفافية والنزاهة والحيادية في عملهم، ونتطلع إلى عملهم وتحضيراتهم، لعقد انتخابات عشرين هيئة محلية في المحافظات الشمالية تم حلها لاستقالة أغلبية أعضائها، والمجالس التي تم فك الدمج فيها، والتي ستجرى في 22 أيلول المقبل، وفقا لقرار مجلس الوزراء".
هذا وقام رئيس الوزراء بزيارة إلى مقر لجنة الانتخابات المركزية الحالي، حيث اجتمع مع رئيسها ومدرائها، مطلعا على أهم احتياجاتها وانجازاتها.