وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات وطنية تستحق الدعم....

نشر بتاريخ: 25/08/2018 ( آخر تحديث: 25/08/2018 الساعة: 15:39 )
محطات وطنية تستحق الدعم....
الكاتب: عمران الخطيب
منذ إعلان ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف في القدس عاصمة إسرائيل. والعمل على تسويق ما يسمى بصفقة القرن. تمارس الإدارة الأمريكية كل أنواع الضغط والابتزاز على الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأصبح العمل يجري وبشكل دؤوب على التخلص منه كم سبق التخلص من الرئيس الراحل ياسر عرفات.. أدوات الضغط والابتزاز تحمل العديد من الخطوات. منها البحث عن بديل مكان الرئيس؟ حتى اللحظة لا يتوفر الشخص القادر على تحمل أعباء تمرير صفقة القرن ! قد يكون بعض الأفراد ممن صنعته المؤسسة الأمنية في الكيان الصهيوني ولكن المشكلة الأساسية تكمن برفض شعبي من الشعب الفلسطيني. لان هذه الصفقة التي تعني تصفية الهوية السيادية والوطنية لشعبنا الفلسطيني بشكل عام. حاولت الإدارة الأمريكية أن تمارس الضغط والابتزاز من خلال النظام الرسمي العربي والذي لا يستطيع تحمل نتائج فاتورة الاستحقاقات المترتبة عليها. واليوم تعلن الإدارة الأمريكية وقف 200 مليون دولار مساعدات تقدم إلى السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل بعض المشاريع في الضفة الغربية.. وسبق ذلك وقف تقديم المساعدات المترتبة على الولايات المتحدة الأمريكية إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حيث يبلغ العجز المالي 260 مليون دولار أمريكي. وكذلك إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في أمريكا. إلى جانب المساعدات الأمريكية إلى السلطة الفلسطينية. هذا الموقف المتواصل من قبل الإدارة الأمريكية بسبب الرفض المباشر الفلسطيني. نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف في القدس عاصمة لدولة اسرائيل. ورفض صفقة القرن. والأهم هو قطع الاتصالات مع الإدارة الأمريكية ورفض إستقبال الموفد الأمريكي كوشنير أو أي للقاء مع المسؤولين في الإدارة الأمريكية في أي مكان. 
لذلك يدرك ترامب انه بدون موافقة عباس لن يستطيع تمرير هذه الصفقة لذلك بدأ منذ فترة يتحدث عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، ونفذ الجانب الإسرائيلي العديد من الإجراءات منها خصم جزء من أموال الضرائب الفلسطينية. تحت بند إن هذه المبالغ تصرف إلى (الارهابيين) تم الرد من الرئيس الفلسطيني إن هذه تصرف إلى أسرى الشهداء والأسرى. وسنبقى نصرف لهم وهذا حق وواجب علينا مهما كان الثمن..بصراحة موقف الرئيس الفلسطيني يستحق التقدير لذلك العديد من دول العالم تقف إلى جانب الموقف الفلسطيني وبشكل خاص دول أوروبا والأهم روسيا حيث هناك تشاور بشكل دائم مع الرئيس فلاديمير بوتين وكذلك مع الصين ودول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وقد لفت نظري رسالة التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك من الرئيس السوري بشار الاسد. والتي لم تكن مجرد رسالة مجاملة بل تحمل العديد من القضايا. وقد أشار بشكل واضح أحد أبرز قيادات حزب الله الدكتور نواف الموسوي خلال مقابلة مع فضائية الميادين حيث إشادة في موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وموقف والعلاقات مع حركة فتح.
المطلوب أمام هذه التحديات التي تواجه القيادة الفلسطينية أن يتم تقديم المساعدة والدعم للقيادة الفلسطينية. واعتقد ان الخطاب الذي قدمه الأخ المناضل سليم الزعنون ابو الأديب. رئيس المجلس الوطني الفلسطيني. يحمل العديد من العناوين الرئيسية والتي تحتاج من كل الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة العمل على تجاوز الخلافات والعمل على للقاء وحوار واسع وشامل من أجل مواجهة التحديات. وأنا أشير إلى بعض ما جاء في كلمة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني.
1-إن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي شردوا منها عام 1948 هو حق مقدس، لا مساومة عليه، وأن عمل الأونروا مرتبط بتنفيذ القرار 194 ولا يمكن لتشريعات الكونغرس الأمريكي وتشريعات كنيست الاحتلال العنصرية والعدوانية أن تنهي حقوقنا الوطنية. 
2- إن الجرح النازف في الجسد الفلسطيني هو إستمرار الانقسام.
لذلك ندعو القائمين على الأمور في قطاع غزة إلى تغليب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، وتمكين الوفاق الوطني. القيام بمسؤولياتها تنفيذا للاتفاقيات المواقعة.
-3 هذا الموقف الذي عبر عنه بكل ما تعني الكلمة من صدق الأخ المناضل سليم الزعنون ابو الأديب. رئيس المجلس الوطني الفلسطيني. هذا لا يحتاج إلى القراءة والاطلاع فحسب بل يحتاج الى تجاوز ذلك ومن الممكن ذلك بعد إستعادة قيام حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني من القيام بأعمالهم في قطاع غزة. إن نخطوا خطوة أخرى ومهمة والتي تتعلق في أخذ قرارات لجنة الإنتخابات التي تشكلت من جميع الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة والتي عقدت اجتماعاتها في القاهرة وفي عمان المقر المؤقت للمجلس الوطني الفلسطيني وتم الإتفاق على تشكيل المجلس الوطني الجديد،وبسقف لا يتجاوز(350 ) عضو يتم اختيارهم بالانتخاب وفق التمثيل النسبي الكامل حيثما أمكن. وبتوافق حيث يتعذر ذلك. استنادا الى نظام الانتخابات الجديد الذي تم التوافق عليه من جميع الفصائل الفلسطينية واعتمدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي اعتمده المجلس الوطني الفلسطيني في دورة الأخيرة..
لذلك هناك العديد من القضايا الهامة والجامعة التي تستوجب خطوات ملموسة من الجميع وبشكل خاص من حركة حماس، وأن ما يحاول العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية من تمريرها في مشاريع مشبوهة لا تستند إلى حقوقنا الوطنية. لا يمكن ان تمر في ضل الصمود والنضال المتواصل لشعبنا الفلسطيني.