وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسرى يطالبون بمسيرات جماهيرية نصرة للاسيرات

نشر بتاريخ: 17/10/2018 ( آخر تحديث: 19/10/2018 الساعة: 09:14 )
الاسرى يطالبون بمسيرات جماهيرية نصرة للاسيرات
بيت لحم -معا- طالب اسرى حركة فتح من داخل سجون الاحتلال الشعب الفلسطيني في الخارج لمساندة الأسيرات داخل سجون الاحتلال عبر مسيرات جماهرية في ارجاء الوطن نصرة للاسيرات وضد موقف إدارة معتقلات الاحتلال حيال استمرارها بتشغيل كاميرات المراقبة في قسم الأسيرات في معتقل "هشارون" منذ تاريخ 5 أيلول/ سبتمبر الماضي.
كما طالب الاسرى الرئيس محمود عباس ومؤسسات السلطة كافة بالوقوف ومساندة الاسيرات في معركتهن لازالة الكاميرات من الساحات داخل السجون.
ويأتي تصعيد الخطوات في ظل رفض الأسيرات منذ (42) يوماً الخروج إلى ساحة "الفورة" لمواجهة القرار.
وطالب الاسرى بتصعيد الفعاليات الاحتجاجية في المدن الفلسطينية، مطالبين من كل المؤسسات الحقوقية والعربية والدولية القيام بدورها ومسؤولياتها اتجاه الاسيرات.

وفي مايلي بيان الاسرى من داخل سجون الاحتلال كما وصل معا:

"بسم الله الرحمن الرحيم"
قال تعالى" وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله" صدق الله العظيم

نداء الاحرار رغم القيد إلى الأحرار يا أبناء شعبنا العظيم في الوطن والمهجر يا من تكابدون مرارة وقساوة الاحتلال، وسرطان الاستيطان من خلال سياسته الممنهجة، والهجمة العنيفة والشرسة، التي طالت البشر والشجر والحجر، نحييكم تحية القدس، يا من تطالون الجبال علواً وتطالون عنان السماء.

أيها الشرفاء في زمن عز فيه الشرفاء نخاطبكم أيها الرجال في زمن شُحّ فيه الرجال، فها هو الاحتلال يتبّع في كل مرة سياسة جديدة بهدف الخضوع والإذلال منذ أكثر من سبعون عاماً، لا وبل منذ فجر التاريخ وشعبنا يتعرض لكافة الانتهاكات ضمن سياسة ممنهجة من القتل والتهجير، أجيال تلو الأجيال، ومسلسلٌ طويل من الاغتيال الجسدي والفكري والنفسي، بهدف الركوع والخضوع والتعامل مع الاحتلال كواقع طبيعي يجب التعايش معه ومن خلالهُ نمضي، ولكن الشعب الذي قدم التضحيات وواجه مصيره بصدره العاري دون كللٍ أو ملل، بإيمانه بحقه بالعيش من أجل بعزةٍ وكرامة لن يرضَ الذل ولا الهوان لأخواتنا الأسيرات الماجدات وأسرانا البواسل، الذين رهنوا النفس والنفيس من أجل كرامة وحريةِ شعبنا ووطنا الحبيب السليل، فكيف يبقى الصمت سيد الموقف، والحكمة تقول بأن كرامة المرأة وحقوق المرأة من كرامة شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، الحكمة تريدنا شجعان لا نبالي بشيء لأن الحكمة أنثى ولا تحب الأنثى إلا الرجل العنيد الصلب المكافح، ونحن أصحاب القضية العادلة والشرعية والأكثر وضوحاً بين تلك كل التناقضات من حولنا في العالم، فكيف يبقى الصمتُ سيداً ونحن أسياد التضحية والفداء، تتعرض أسيراتنا الماجدات لأبشع الانتهاكات من خلال تسليط الكاميرات على الساحات التي تخرجُ إليهن الأسيرات لمدة قصيرة ومحدودة لتكون بمثابة الترويح عن النفس البشرية التي تقضيها خلال فترة اعتقالها في السجون، سنوات تليها السنوات تسلبُ أبسط الحقوق المشروعة والشرعية لنا كأسرى ومناضلين، من أجل قضيتنا الوطنية الفلسطينية، حقوق الأسيرة التي ترفض الذل والهوان وتطالب بحقها الإنساني وحسب التعاليم الدينية والأخلاقية خصوصية المرأة التي تريد الحفاظ على كرامتها التي تتمثل بكرامة شعبنا، وذلك ضمن الحقوق التي نصت عليها الكتب السماوية الثلاث، والشرائع والمواثيق الدولية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية.

من هنا من أعماق وغياهب سجون الاحتلال الإسرائيلية النازية نخاطب القلوب التي تعتصر ألماً والعقول التي لا ترضى الذل والهوان والضمير العربي الذي يأبى لنسائنا بأن تهان بالوقوف ومساندة الأسيرات الماجدات اللواتي لم يخرجن إلى الفورة لأكثر من أربعين يوماً، وذلك من خلال مسيرات جماهيرية وخطوات فعلية ترتقي بحجم ومستوى تضحيات أبناء شعبنا ونضالاته في الوطن والشتات، كما ونطالب كافة المؤسسات القيام بدورها ومسؤولياتها اتجاه أسيراتنا وأسرانا البواسل، أمام الهجمة العنيفة والشرسة التي يقودها وزير الاحتلال المدعو أردان وحكومته المتطرفة للنيل منا، ومن قوة إرادتنا وعزيمة شعبنا التي لا تكيل ولا تستكيل، وكذلك هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والمؤسسات الدولية والحقوقية، الإنسانية والقانونية، بالوقوف ومساندة أسيراتنا وأسرانا في معركة الحرية والكرامة، أو نهلك دون ذلك، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا والحرية لأسرى الحرية وإنها لثورة

حتى النصر حتى النصر حتى النصر

أبنائكم في الحركة الأسيرة في قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"