وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توصية برقابة المقاصف المدرسية وفرض ضرائب على الأغذية غير الصحية

نشر بتاريخ: 24/10/2018 ( آخر تحديث: 24/10/2018 الساعة: 16:36 )
توصية برقابة المقاصف المدرسية وفرض ضرائب على الأغذية غير الصحية
رام الله- معا- اختتم المشاركون في مؤتمر التغذية السادس لمؤسسة جذور للإنماء الصحي والمجتمعي أعمال المؤتمر، والذي حمل عنوان "زيادة الوزن والسمنة عند الأطفال..آن أوان العمل"، حيث خرجت الجلسات العلمية والبحثية للمؤتمر والتي عقدت على مدار يومين؛ بمجموعة من التوصيات بهدف رفعها إلى المشرّعين وأصحاب القرار.
وأكدت د. سلوى نجّاب المدير العام لمؤسسة جذور أن صحة الأطفال هي مسؤولية مجتمعية، وأن المؤتمرين رفعوا العديد من التوصيات الهامة للجهات الرسمية وصناع القرار، لأخذها بعين الاعتبار، مثل مبادرة المدرسة صديقة الطفل، بالرغم من أن تغيير السلوك يحتاج إلى وقت، أملة أن تركز وسائل الإعلام على هذه القضايا للمساهمة في تغيير السلوك، وهذا ما تؤمن به مؤسسة جذور، مشيرة إلى أن موضوع المؤتمر انبثق من الحاجة التي باتت ملحة جدا لوضع التدابير والسياسات الوطنية الاستراتيجية من قبل مختلف القطاعات من أجل الحد من مشاكل السمنة وزيادة الوزن عند الأطفال.
وخلال الجلسة الختامية؛ ثمن د. أمية خماش رئيس المؤتمر جهود المساهمين في إنجاح المؤتمر، وعلى رأسهم وزارة الصحة، ومستشفى المطلًع في القدس، واللجنة الوطنية للتغذية بالإضافة إلى معهد التغذية التابع لجامعة كولومبيا الأمريكية، وجمعية أطباء الأطفال الفلسطينية، وبالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، داعيا إلى أهمية توفير فريق مؤهل من خبراء التغذية في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية والمؤسسات الطبية، وتوفير التعليم والتدريب الكافي لمعلمي المدارس ومختصي التغذية السليمة والأنشطة البدنية والرياضية، وذلك بهدف تمكينهم من تقديم النصائح الملائمة للأطفال.
وطالبت توصيات البيان الختامي للمؤتمر؛ بفرض ضرائب على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، وتوفير الدعم الحكومي للفواكه والخضروات، بالإضافة إلى تعزيز المراقبة على تنفيذ القانون الدولي القاضي بمنع تسويق بدائل حليب الأم، كما طالب المؤتمر القائمين على وضع السياسات الزراعية بضرورة العمل على دعم إنتاج وتسويق الفواكه والخضروات المحلية، مشددين أيضا على أهمية دور الإعلام في تعزيز السياسة الوطنية لمكافحة السمنة لدى الأطفال، هذا بالإضافة إلى تطوير وتنفيذ المبادئ التوجيهية الوطنية المتعلقة بقضايا التغذية السليمة، وإصدار لائحة تنظيمية لتسويق الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة والسكريات أو الملح.

وشدّد المشاركون على أهمية تطوير وتنفيذ سياسات من أجل تشجيع الطلاب على تناول وجبة الإفطار في المدارس، وضرورة فرض سياسة الفطور الإلزامي لجميع الصفوف، والتشجيع على توفير خيارات غذائية صحية للأطفال بأسعار مناسبة بهدف القضاء على بيع نظام غذائي غير صحي، داعين أيضا إلى تعزيز التشريعات وفرض المراقبة الشديدة على المقاصف المدرسية.
أما فيما يتعلق بدور مؤسسات الرعاية الأولية، فقد أوصى المشاركون في المؤتمر بتحسين نمط غذاء الطفل منذ الطفولة المبكرة، من خلال متابعة تغذية النساء الحوامل والأمهات المرضعات منذ اليوم الأول للحمل وحتى الشهر السادس، ومتابعة نمط غذاء الأطفال الصغار من عمر 6 شهور وحتى 23 شهرا، إضافة إلى متابعة النمط الغذائي لأطفال المدارس. ودعا المؤتمر إلى نشر المزيد من مبادرات المستشفيات والعيادات "الصديقة للطفل"، وتشجيع النساء العاملات على تقديم الرضاعة الطبيعية للطفل، وذلك من خلال توفير إجازة الأمومة المدفوعة الأجر، وتوفير مرافق الرضاعة الطبيعية في أماكن العمل، إلى جانب إنشاء وتحسين قاعدة البيانات الأولية المشتركة بين المؤسسات الصحية والتي تشمل التقارير الطبية.
فيما اشتملت التوصيات المتعلقة بدور المدارس على ضرورة إثراء المناهج المدرسية لتصبح صديقة للصحة والترويج للتغذية والأنشطة البدنية من خلال وضع رسائل مختلفة تستهدف جميع الأعمار، إضافة إلى نشر العادات الغذائية والرياضية السليمة، وأنماط النوم الجيدة للأطفال، كما دعا المؤتمر إلى ضرورة إشراك أولياء الأمور في مجال توعية الطلبة لأسس التغذية الصحية، وتنفيذ سياسة تخطيطية مجتمعية متحضرة؛ تشجع ثقافة الرياضة للجميع.
وشارك في جلسات اليوم الثاني للمؤتمر كل من البروفيسور مايكل روزنبورم من جامعة كولومبيا، و د.حاتم خماش اختصاصي طب الاطفال حديثي الولادة في مستشفى المقاصد، وم. علاء أبو الرب المدير العام للسياسات الصحية في وزارة الصحة، ورحاب صندوقة مديرة وحدة تطوير المجتمع في مؤسسة جذور، و د.ديمبنا كالغير من جامعة كولومبيا، و د.أمية خماش، والبروفسور ريتشارد ديكيلباوم ود. خافيير سونير من جامعة كولومبيا، وعمرو خضرو من مؤسسة جذور.
وكانت مؤسسة جذور قد أطلقت أمس فعاليات مؤتمر التغذية السادس تحت رعاية وحضور د. جواد عواد وزير الصحة وبمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات والمنظمات الوطنية والمحلية والدولية، ونخبة من المختصين والخبراء والأطباء. فيما جرى تنظيم المؤتمر في فندق الميلينيوم برام الله، بدعم من الحكومة الهولندية، والحكومة النرويجية، والمؤسسة العالمية للسكري، وشركة بيرزيت للأدوية.