|
استنكار شعبي واسع لتكرار جرائم القتل و انتشار ظاهرة الخلافات العائلية الدموية في خانيونس
نشر بتاريخ: 15/10/2005 ( آخر تحديث: 15/10/2005 الساعة: 16:07 )
خانيونس -معا- تنتاب المواطنين في مدينة خان يونس مشاعر من الحزن والاستياء الشديدين بعد تكرار حوادث القتل وانتشار النزاعات العائلية والفوضى في المدينة خاصة في شهر رمضان المبارك ، الذي يتفرغ فيه المواطنين للعبادة والصلاة والتقرب إلى الله ، الآ أن العديد من حالات القتل والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة والتي تمثلت في هدم البيوت وإحراقها وإطلاق الرصاص بشكل غزير وغير مسبوق باتجاه المنازل والمحال التجارية،وعودة المظاهر المسلحة إلى الشارع والتي أثرت في سلوك ومشاعر المواطنين الذين يحلمون بالأمن والاستقرار خاصة بعد رحيل الاحتلال .
ووصف المواطن إبراهيم أبو مسعود الحالة الاجتماعية في مدينة خان يونس وقطاع غزة بشكل عام بالصعبة والمعقد واضاف قائلا " ففي كل يوم نسمع عن جريمة قتل أو اختطاف أو مشاجرات عائلية يستخدم فيها الرصاص والقنابل ، والتي توقع العديد من الضحايا والمصابين يجب على أبناء شعبنا أن يعودوا إلى رشدهم ودينهم وعدم الاحتكام للغة الشارع والغاب في الخلافات البسيطة بين العائلات أو التنظيمات لكي نكون محافظين على جبهتنا الداخلية ". فيما عبرت المواطنة امنة بصلة عن تخوفها على حياة ابنائها من عبث العابثين الذين يطلقون الرصاص في الشوارع العامة دون ضمير او اخلاق . وأستنكر عماد عصفور ممثل القوى الوطنية والإسلامية بالمحافظة كل اشكال جرائم القتل بغض النظر عن اسبابها ، مشيرا الى أن القوى تنظر بخطورة بالغة إلى الأحداث التي تجري في المدينة سواء من عمليات قتل للمدنين وعمليات اختطاف للأجانب فلسطينيين أو إطلاق الرصاص في المشاحنات العائلية . وأوضح عصفور أن ما يجري في المدينة هو أمر لا يصدق فالمدينة على مدار سنوات طويلة كانت مثالا للتضحية والصمود في وجه قوات الاحتلال التي أمعنت فيها تدميرا وتقتيلا وتخريبا وما ان انقشع الاحتلال حتى بدأت تطفو ا على السطح سلوكيات دخيلة منافية لعادات شعبنا وتقاليده . واشار عصفور إلى أن القوى الوطنية والإسلامية تبذل جهودا مضنية من اجل تطويق كل الخلافات الدموية بشتى الطرق للمحافظة على النسيج الاجتماعيالفلسطيني داعيا كل المواطنين للتحلي بالصبر والحكمة وتغليب لغة الحوار على لغة الاقتتال والخراب . من ناحيته اعرب عدنان العصار عضو لجنة الطوارئ المركزية عن صدمته من تراكم الأحداث الميدانية الداخلية بقطاع غزة ، وما قد ينتج عنة في المستقبل من تفكك للبنية الاجتماعية الفلسطينية موضحا أن الشعب الفلسطيني يعتبر لحمة واحدة وبالتالي أي إشكالية تطفوا على السطح تؤثر بشكل سريع في المجتمع . ودعا العصار السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن للعمل على تطويق الخلافات والأزمات بشكل سريع ، و سحب كافة الأسلحة التي يحملها المواطنون في الشوارع وذلك حفاظا على الامن العام للمواطن والذي أصبح مهدد بشكل كبير نتيجة للإحداث المتلاحقة ، |