وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأمم المتحدة للمرأة تستعرض نتائج الدراسة الدولية للمساواة بين الجنسين

نشر بتاريخ: 08/11/2018 ( آخر تحديث: 08/11/2018 الساعة: 12:01 )
الأمم المتحدة للمرأة تستعرض نتائج الدراسة الدولية للمساواة بين الجنسين
غزة- معا- استعرضت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مؤخراً نتائج الدراسة الاستقصائية الدولية للرجال والمساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (IMAGES MENA)- تقرير فلسطين، في فعالية خاصة عقدتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، في مدينة غزة.
جاء ذلك بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة الفلسطينية والقنصلية السويدية في القدس، وبتمويل من السويد، بمشاركة حشد من المهتمين من أكاديميين وممثلي مؤسسات المجتمع المحلي.
وكشفت الدراسة والتي شملت دول: مصر، والمغرب، ولبنان، وفلسطين، عن موقف الرجال تجاه المساواة بين الجنسين في المنزل والمجتمع ككل، ورغم أن أغلبية الرجال -ممن شملتهم الدراسة في الدول الأربع- تدعم مجموعة واسعة من المواقف التقليدية غير المنصفة؛ إلا أن الأقلية منهم، الربع تقريباً، تُقر وتدعم مساواة المرأة في العديد من جوانب الحياة العامة والخاصة.
وتم تنفيذ هذه الدراسة من قبل مؤسسة بروموندو وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركاء البحث المحليين في مصر، والمغرب، ولبنان، وفلسطين. فيما تضمن الجزء المتعلق بفلسطين من الدراسة، والذي تم إعداده بالتعاون مع معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت، مسحاً إستقصائياً لنحو 2399 من الرجال والنساء المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة، من المناطق الحضرية والريفية.
وتعكس السلوكيات والمواقف التي كشفت عنها الدراسة الاستقصائية ترابط معايير النوع الاجتماعي التي تشكلت بفعل الظروف الحياتية والاحتلال ونفوذ الأسرة؛ غير أن أغلبية الرجال والنساء ممن شملتهم الدراسة اتفقوا على عبارة "نحن الفلسطينيون بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز المساواة بين المرأة والرجل".
وفي كلمتها، أشادت وزيرة شؤون المرأة في فلسطين، الدكتورة هيفاء الآغا بنتائج الدراسة، مؤكدة بأنه يجب أخذ نتائجها بجدية لتقليل الفجوة بين الجنسين وللنهوض بالمرأة ولتمكينها وتعزيز دورها على كافة الأصعدة، منوهة بأن المرأة الفلسطينية تواجه تحديين، الأول في الصور النمطية السلبية والعادات والثاني في عنف الإحتلال.
وأضافت الآغا ان هذه الدراسة هي محصلة من الاجراءات والسياسات الدولية والمحلية والاقليمية التي تعبر عن اهتمامنا في قضايا المرأة والنوع الاجتماعي بشكل عام على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية".
وأشارت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة-مكتب فلسطين، السيدة ماريز جيموند، إلى أن التدخلات التي تقودها المؤسسات الأهلية لتحقيق التغيير مهمة جداً ويجب دعمها مع التطرق لموضوع الذكورية والتركيز على أهمية إدماج الرجال والصبيان من أجل الوصول إلى المساواة بين الجنسين.
وأضافت أن الحملة العالمية "HeForShe"  والحملة الإقليمية "لأني رجل" توفران الفرصة لتقدير رجال قدوة يدعمون المرأة وتحقيق المساواة؛ هؤلاء الرجال الذين يؤمنون بأن المساواة بين الجنسين تعود بالفائدة للجميع حيث يقل العنف في المجتمع وتزيد الانتاجية عندما يتم إنصاف المرأة في العمل فيحدث التغيير الإيجابي ونتجرأ بالقول أن الرجولة لا تحد من مشاعر الرجل أو طريقة تعامله مع اسرته ومحيطه.
وتأكيداً على نتائج الدراسة في فلسطين، أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة اعن إطلاق الحملة الإقليمية ("لأني رجل")، في غزة أسوة بالمحافظات الفلسطينية الأخرى، ضمن السعي لحشد الرجال والفتيان نحو مبدأ المساواة بين الجنسين، بهدف تغيير القوالب النمطية السلبية المتصلة بأدوار الجنسين في المنزل، وأماكن العمل، وتعزيز الحقائق الإيجابية بالأدوار والمسؤوليات المشتركة للأسرة، والأبوة، والعنف ضد المرأة، وتمكينها في سوق العمل، وغيرها.
يشار الى ان الحفل تضمن سرد عدد من الرجال لقصصهم حول المساواة بين الجنسين، حيث أنهم تحدثوا عن تجاربهم الشخصية من واقع حياتهم اليومية المتصلة بأدوار وممارسات تخطت مفاهيم تقليدية لدور الرجل في أماكن العمل أو داخل الأسرة كرعاية الأبناء والأعمال المنزلية والمسؤوليات المشتركة؛ وفي مفاهيم المساواة بين الجنسين بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من إطلاق حملة "لأني رجل"، تمّ عرض افلام قصيرة وثقافية، من انتاج هيئة الأمم المتحدة للمرأة.