وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجيش الاسرائيلي: إما ان تعتقل السلطة منفذي الهجومين وإما ان تترك المهمة لنا

نشر بتاريخ: 17/10/2005 ( آخر تحديث: 17/10/2005 الساعة: 12:55 )
القدس- معا - قال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي آفي حاي، أن الكرة الآن في ملعب السلطة الفلسطينية، فإما أن تلقي القبض على منفذي الهجومين قرب بيت لحم، والى الشمال من رام الله، وإما أن تترك لاسرائيل هذه المهمة ليتولى جيشها القيام بما وصفه " ملاحقة المهاجمين" واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة، معتبراً أن لا تساهل فيما يتعلق بأمن الاسرائيليين.

ورفض الناطق بلسان جيش الاحتلال الربط بين عمليات الاغتيال التي تنفذها القوات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية, والتي كان آخرها أمس اغتيال أحد قادة سرايا القدس قرب جنين، وبين العمليتين اللتين وقعتا أمس، وقال : ليس هناك أي علاقة بين ما جرى في جنين من اغتيال لقائد في "سرايا القدس، والعمليتين اللتين استهدفتا مستوطنين، فالعمليتان تبنتهما كتائب "شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة " "فتح" فيما استهدفت عملية الاغتيال التي نفذها الجيش ناشطاً في "الجهاد الاسلامي" .

وأضاف :" لن نكتفي من السلطة مجرد الادانة، بل نطالبها بالتحرك من أجل وقف هذه الدوامة وأن تبادر فوراً الى سحب السلاح من التنظيمات المسلحة وتحديداً حركة " حماس".

ورداً على سؤال حول ما اذا كانت عمليات الاغتيال ستركز من الأن فصاعداً على نشطاء " شهداء الأقصى " رداً على هجومي الأمس، قال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي: "جميع القرارات بهذا الشأن يقررها المستوى السياسي, في حين مهمة الجيش تنفيذها".

وأكد آفي حاي, أن الجيش الاسرائيلي لن يسلم مزيداً من المدن الى السلطة الفلسطينية في وقت تخرج من هذه المدن عمليات "عدائية" للاسرائيليين. محذراً من أن الجيش الاسرائيلي لن يسمح بنقل المعركة من غزة الى الضفة الغربية, كما تشير الى ذلك الدلائل في الآونة الأخيرة.

وأفاد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي أنه بعد هجومي الأمس تقرر اتخاذ ثلاثة اجراءات هي: توسيع حجم الوجود والانتشار العسكري الاسرائيلي حول بيت لحم والخليلي, ومنع حركة السفر الفلسطينية باستخدام المركبات الخاصة, واقتصار ذلك على الحالات الانسانية فقط, خاصة في المحور الذي يربط بين شمال القدس وجنوب نابلس. اضافة الى تجميد "التسهيلات" التي اتخذت حتى الآن في شهر رمضان, ومنها السماح لأربعة آلاف وخمسمائة فلسطيني من الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى.